من قصائدي في والدي رحمه الله تعالى

[محمد سفر الخديدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيده كتبتها في والدي رحمه الله قبل وفاته

وكانت بمثابة إعتراف وتوضيح بمزايا شخصيته الكريمة

أقول فيها :

أبـبـدع بالتـحـيـة ثـــم أثنـيـهـا بـكـيـف الـحــال = تـحـيــة لازم ٍ هـالـنــاس تسـمـعـهـا وتـوحـيـهـا
وابرسلهـا علـى رجـال يسـوا لــه مـئـة رجــال = كـريـم ٍ صـــادق ٍ وافـــي ويـاخـذهـا ويعطـيـهـا
حشيم ٍ طيب مسامـح ومـن طبعـه وسيـع البـال = واذا جـتـه الخطـيـه مــن قريـبـه قـــال مشـيـهـا
ومع ربعه شجاع وصلـب وشامـخ كنـه التمثـال = كـمـا الشـجـرة تـمـوت وظلـهـا بـاقـي مغطـيـهـا
ولـه شيمـه ولـه قيمـه ولـه نخـوه وطيـبـة فــال = ولـــه لابـــه يحـبـونـه ودائـــم يـفـتـخـر فـيـهــا
ولــه تـاريـخ ٍ مــدون وتتـنـاقـل بـــه الأجـيــال = ولا يجـحـده غـيـر الـلــي مـــا يـقــدر يسـويـهـا
ولـه مبـدء ولـه مصـدر ولـه عـزم ٍ يهـد جـبـال = ولـه هامـه رفيعـه شامخـه مــا شـخـص يثنيـهـا
ولا يعرف يقـول الكـذب ولا يخـدع ولا يحتـال = ولا يـتـقـرب الـفـتـنـه ويــكــره زود طـاريـهــا
وصيته سابقـه فـي كـل ديـره والـدروب طـوال = يـعـرفـون أنـــه عتـيـبـي قــبــل داره يسـمـيـهـا
يحب الطيب وأهل الطيب ولا يسمع لقيل وقال = يـــدور للـعـولـم الطـيـبـه لـــو كـــان يـشـريـهـا
يحـب العلـم وأهـل العلـم ويكـره نغمـة الجـوال = أقـلـه ســم جـوالــي يـقــول أفـــا مـــا أسـويـهـا
وأنــا والله مــا ودي يـجـي مـنـي ولــو مـثـقـال = ولــو مثـقـال ذره تـخـرب الصـحـبـه وتعمـيـهـا
وأنـا والله لـو صوتـي يساعدنـي علـى الـمـوال = لادلـعــهــا وأغـنـجـهــا وألـحـنـهــا وأغـنـيــهــا
يا بخت اللي يرافق صاحبـي فالحـل والترحـال = يـزيــل الـهــم عـــن قـلـبـه والـغـمـات يجلـيـهـا
أبـويـه يعرفـونـه لابـتـي تـظـرب بــه الأمـثـال = ولا أفظلـه عــن مــن يسـمـع أبيـاتـي ويرويـهـا

وعدني بقصيده كمكافئه ولـكن المنيه أبت أن أحضى بالمكافئه

رحمه الله رحمة واسعة ورحم أمواتكم وأموات المسلمين إنه على كل شئ قدير ...... آمين

آمين يارب العالمين

وسلامة الجميع