المــــــــلازم والجــــندي

[خلف القثامي]

ياعذابـي كـل مايسـدل الليـل الـظـلام
والكرى جافـى جنوبـي وجفنـي حاربـه
مالـي الاّ انقـاد للهم واعـض البـهـام
واجلس لحالـي واعـد النجـوم المرقبـه
وياوجودي كل ماجـاء للاشـواق احتـدام
وقمت اسجل مايجـول بضميـري واكتبـه
وجد من طبـق عليـه المـلازم فإستـلام
قـام فـي واجـب خويـه وقـام بواجبـه
جنديٍ مالـه سنـه يـوم باشـر فالـدوام
مستـوى تعليمـه الجامـعـي مانصـبـه
استلمه الضابـط اللـي مجازيـه استـلام
ليـن طيّـح معنويـات راسـه وانكـبـه
وازرت عظامـه تقلـه وعـذّر فالمـقـام
ثم جثى قدم العساكـر علـى روس اركبـه
يذكـر اللـي يرتجونـه بعـد رب الانـام
يالله انـك لاتضيّـع جـهـوده وتعـبـه
ذاك مثـل اللـي طـواه التوجـد والهيـام
كـل يـوم يبعّـد اللـي مضـى ويقربـه
صاحبي مامرت اطيوفـك امـرور الكـرام
لا ولاّ مرور صاحـب سمـوّ بـ/ موكبـه
مثل حاتـم لانثنـى دون ضيفانـه وقـام
اعتبرتك ضيف غالـي فـ/ حكـم معزبـه
وقمت فالماجوب اسوق الغـلا والاحتـرام
دون ماعلم عـن حقيقـة غيابـك وانتبـه
اعترف لـك كـل مامـر طيفـك فالمنـام
قمت مثل اللـي تعـرض لصعقـة كهربـه
مابقى الآ ازهمك بأسمك على روس الانام
وّالد لك لـدت يتـم ن ينـادي ( يايبـه )
وبك لو مانتـه بتحضـى بجـل الاهتمـام
ماسهجت الكـون مـن مشرقـه لامغربـه
وانت مثل اللي على الوجه في صحراه هام
انجم واخطـا الطريـق الصحيـح وجنبـه
ماحـدٍ بشـر بشـوفـك ولارد الـعـلام
كـل مانشـد عنـك قالـو تعـذّر مطلبـه
ولا انا لو يطوي الوقت عمري عـام عـام
مانهيت القلـب عـن شـي ربـي حببـه
كيـف ماحبـك واودك واعديـك الـمـلام
وانـت زينـك ممتلكنـي وعقلـي سالبـه
كنك اللي ياخذ الوصف من ضبـي العـدام
التفت واشوف مـن بينـك وبينـه شبـه
جلّ من خصـك بطـول المعنـق والقـوام
ربك اللي صـور الحسـن فيـك وركبـه
والعيون اللي نظرهـا مثـل حـد السهـام
مايعيّـن خيـر مـن تلحظـه وتصـوبـه
يابعـد خالـي وابويـه وجـدي والعمـام
لاتصدق من يقول (اعذب الشعـر اكذبـه)
وبك شعري قبل عرفـك كـلامٍ فـي كـلام
مير ذللحينـه ينـم الشعـر عـن تجربـه
لاكن اسمع قبل ماعلـن مراسيـم الختـام
واختم بيوت القصيده على ( آم ) و ( إبه )
كان قصـدك تنتقـم منـي اشـر انتقـام
شّد قلبي مـن ضلوعـه بقـوه واقضبـه
ولاتعدتـك المشاريـه واخطـاك الـمـلام
لعنبو مـن لايحطـك فـي دقنـه وشنبـه

للشاعر / فراج القـثامي

وسلمتوو,,