المعتقل صالح لافي العصيمي العتيبي
الرياض: طارق النوفل
فوجئت أسرة المعتقل السعودي في السجون الأمريكية بالعراق صالح بن لافي صالح العتيبي "33سنة" والمحكوم عليه بـ3 أحكام قضائية بنبأ الحكم عليه بالإعدام شنقا في العراق بعد أن ادعت المحكمة العراقية انضمامه إلى تنظيم القاعدة بالعراق ودخوله غير المشروع إلى أراضيها.
وسرد عبدالله لافي العتيبي شقيق المعتقل لـ "الوطن" ملابسات اختفاء أخيه وظهوره في العراق قائلا " أبلغنا أخي صالح أنه سيسافر بغرض السياحة وكان ذلك في شهر ربيع الأول 1427 وبعدها بأيام قلائل أبلغنا الوالد بانقطاع الاتصال بشقيقنا وتم حينها إبلاغ السلطات السعودية عن اختفائه خاصة عندما علمنا من الجوازات أنه سافر إلى سوريا, حيث قمنا بإبلاغ
وزارة الداخلية عن تغيبه من خلال اتصالنا على الرقم ( 990 ) وبدورها تواصلت معنا وأفادونا بأنهم سيتابعون الموضوع باهتمام بالغ.
ويضيف العتيبي: تلقينا اتصالا من هاتف ثابت من منطقة مكة المكرمة في 16/12/1427، وكان على الطرف الآخر شخص يتحدث بلهجة سوريه ادعى خلاله " استشهاد صالح " في العراق عقب قيامه بعملية انتحارية في بغداد ضد القوات الأمريكية " وتحدث معنا مطولا عن ما سيناله شقيقنا من نعيم وثواب إثر هذه العملية ".
وأكد العتيبي أنه تم الاتصال بوزارة الداخلية على الرقم990 للإبلاغ عن اتصال الشخص السوري المجهول, وأنهم تأكدوا فيما بعد أن الاتصال ورد من كابينة هاتف عمومي.
وأضاف العتيبي أن الأسرة أقامت العزاء بناء على هذا الاتصال، واصفا مقدار الصدمة التي أصابت العائلة بالقول: كان الجميع مصدومين كون شقيقي
صالح ليس من المتوقع ذهابه للعراق لما عرف عنه في السابق من عزوف عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انحراف أفكاره وحبه وشغفة بالبر وتربية الإبل ولم تظهر عليه أي علامات تطرف.
ويضيف العتيبي: بعد إقامة العزاء لمدة أسبوع ثارت بعض الشكوك في رواية الشخص المجهول، وخاطبت الأسرة جمعية الصليب الأحمر للاستدلال عن مكان ومصير صالح , وفي آخر يوم من شعبان الماضي ورد اتصال من الصليب الأحمر يؤكد وجود صالح في معتقل أمريكي ببغداد وأنه يبلغ والديه أنه بصحة جيده ويطالبهم أن يدعوا له.
وأكد عبدالله العتيبي أنه قام بإبلاغ وزارة الداخلية باتصال منظمة الصليب الأحمر وبدورها أكدت الداخلية سلامة المعلومة.
وأكد أن الأسرة علمت بنبأ الحكم عليه شنقا بعد أن اطلعت على الخبر المنشور في "الوطن" يوم الجمعة 28/9/2007.
وناشد عبدالله العتيبي الحكومة السعودية بتدخل لإعتاق رقبة صالح من حبل المشنقة لإيمانهم أنه أخذ مخطوفا من سوريا ومنها إلى العراق وقناعتهم أن صالح رجل بعيد كل البعد عن الأفكار المنحرفة والمغلوطة إذ كان دائما ما يرافق والده إلى البر , ويهتم بتربية الإبل ومفتونا بحبها ولا يعرف شيئا عن الأمور التي تدعو للشك في توجهاته الفكرية والعقائدية, وكان دائما ما يلعب مع شباب الأسرة "البلوت" فضلا عن كونه مدخنا، ومن الواضح أن أسرته لا تزال في حالة "إنكار" للتحول الذي حصل لابنهم إذ ذكروا لـ"الوطن" أنهم مقتنعون أن شقيقهم خطف من جهات تسلمهم إلى عصابات عراقية لتنفيذ مخططات تسيء إلى المملكة حكومة وشعبا.
من جهته أكدت مصادر قانونية عراقية تقوم بالدفاع عن المعتقلين السعوديين أن صالح حكم عليه بثلاثة أحكام قضائية وكان أشدها الإعدام شنقا حتى الموت وهو الحكم الذي سينفذ في حال تثبيت محكمة التمييز الحكم الابتدائي.
وبينت المصادر أن السعودي صالح بن لافي العتيبي يقبع حاليا في سجون أبو غريب بالعراق.
اسأل الله ان يفك اسره ويصبر ذويه وكلنا امل في حكومتنا الرشيده
ان تساعد في فك اسره من السجون العراقيـــه .
رابــــــــط الخبر