بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تكون عاشقاً للحقيقة وتعيش سعادتك في البحث عنها. وعندما تتهلل أساريرك ابتهاجاً عند كتابتك لآخر كلمة في بحثٍ أفنيت فيه الكثير من الوقت وتنقلت من مكانٍ لآخر للبحث عن خيوطٍ تنسج بها رداءه. وعندما تشعر بأنك أتيت بمالم يأت به الأوائل وأنك قد وطأت أرضاً لم يطأها أحد قبلك. أقول بعد كل هذا تجد من يصرف النظر عن هذا كله ويساومك بخسة ودناءة لتحقيق مكاسب مادية على حساب وقتك وجهدك.
هذا ماحصل معي بالضبط مع أحد المطبوعات الدورية. فبعد أن قابلت المسؤول في هذه المطبوعة وعرضت عليه طرفاً من بحثي التاريخي وبعد أن أغدق عبارات الثناء والمدح على هذا البحث وبعد أن أقر وأعترف بأنه لم يقرأ مثل هذا البحث طيلة حياته وأنه ولولا وجود الدلائل والحقائق والشواهد والمراجع لما صدق كلمة واحدة من ذلك. وبعد أن تناقشنا سوياً وراجعنا بعض الأدلة والبراهين تيقّن هذا الشخص من أن هذا البحث سيكون مكسباً كبيراً لمطبوعته وسيصبح له صداً واسعاً في الساحة الشعبية وقال لي مازحاً " أنا متأكد إني أبشوفك في قناة ...... عما قريب لكن لاتنسانا".
المهم في هذا الموضوع أن هذا الشخص أراد أن يلعب معي لعبة قذرة فحاول أن يوهمني بأن هذا البحث لايمكن نشره دفعة واحدة -بالرغم من أنه لايتجاوز العشر صفحات- وأراد مني أن أوافقه على نشره على عشرة حلقات قابلة للزيادة لكي يضمن زيادة مبيعات مطبوعته لعشرة أشهر ولكي يضمن متابعة أكبر عدد من القراء لها. ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ فقد أوهمني بأن تسريب حلقات البحث في الإنترنت سينعكس سلبياً على فعاليته وانتشاره.
ولكن وبعد أن جادلته في الموضوع حاول ايهامي بأنه يقف في صفي فقطعت حبل الجدال برفضي القاطع لأن ينشر البحث في مطبوعته وخرجت من عنده على الفور.
وحتى الآن مايزال هذا الرجل يتصل بي ويرسل إلي مراسيله طالباً مني العودة للتفاوض معه ولكن هيهات أن أعود إليه بعدما انكشفت لي سوء نيته.
نسيت أن أقول لكم بأن هذا الشخص أراد أن ينشر موضوعين في مطبوعته (والموضوعين سبق وأن كتبتها في هذا المنتدى وستجدون رابطها في الأسفل) ولكنني رفضت ذلك رفضاً قاطعاً وسأحتفظ ببحثي الجديد في طاولتي حتى إشعارٍ آخر.
لماذا تفتخر عتيبة بالإرث الهوازني دون غيرها من القبائل الهوازنية - نظرة تحليلية-
من تعلم العربية من الآخر. العدنانيون أم القحطانيون؟
هذا الموضوع كتبته ليطلع عليه
آخر تعديل محقق تاريخي يوم 30-Nov-2007 في 12:04 AM.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
30-Nov-2007, 12:01 AM
عندما تطغى المادة على الحقائق التاريخية -إنحلال المبادئ-
العرض العادي
