إعداد - بكر هذال:
في ظل إخفاق بعض الشعراء إزاء ما يقدمونه من قصائد لا تمثل هوية الشعر الصحيح وذلك لما لمسناه ورأيناه من بعض الشعراء.. يظل لعطاء الشاعر المبدع قيمته، وهيبته، ومتابعيه، ومتذوقيه.
ومع إشراقة هذا العام الجديد، ودخول الشعر الشعبي الفضاء من أوسع أبوابه بتزاحم تلك القنوات الشعرية المتخصصة فإننا نأمل أن يستمر عطاء الشعراء المتمكنين، وألا يصابوا بالاحباط أو الاستسلام بل يجب محاربة الضعف والانكسار، وأن يكون الإبداع، والنجاح، وتمثيل الوطن، والتميز بالعقلانية هو الدافع.. فما أجمل أن يستمتع محبو الشعر بتذوق الشعر الصحيح الصادق الذي يحمل هوية الشعر، وبصمة النجاح، ويزداد جمالاً وروعة مع الأيام فلا يزول من أذهان الناس.
وما يؤلمنا ما وصل إليه حال بعض الشعراء - سامحهم الله - من مستويات لا ترتقي بالذوق، وتشعر بالألم والحسرة عندما تشاهد ذاك الشاعر بلا أدب، والآخر يصيبنا بخيبة الأمل، وتصرفات بعضهم بصورة غير منطقية تعكس صورة غير حسنة عن الشعر، ولا ترضي العقلاء.
ولا شك أن عطاء المبدع، والعمل الإبداعي يحتفي به المتلقي ويسعده في جميع المجالات خاصة عطاء الشاعر المبدع المكتنز بالحكمة، والاحساس الراقي الذي يفيض عذوبة وجمالاً، ويتوهج بالمعرفة، والتجربة، والروعة.
والجميل في هذا العصر معرفة الجمهور المتلقي بالعمل الإبداعي وفهمه له.. فقد أصبح الجمهور على قدر كبير من الفهم والإطلاع، ويفرق بين السمين والهزل في كل المجالات وليس الشعر فحسب.
فما أجمل من الإبداع والعطاء الصادق، واحترام من حولك، ومن يقرأ لك، أو يستمع لك، أو يشاهدك فإن طعم النجاح قد لا يشعر به المبدع إلا في أصعب الأوقات.
ونحن لا نزال نسعى لتحقيق الآمال، ونتطلع للعمل الإبداعي، وقراءة الناقد الصادق، وسماع الشاعر الناجح المبدع الذي يخلق روح التنافس الشريف، والارتقاء بالذائقة الأدبية، والأفكار المتجددة، من أجل الوصول إلى فضاء شعبي رحب.
منقول من جريدة الرياض ص: ( خزامى الصحاري )
( 21 محرم 1428هـ ) - ( 9 فبراير 2007م )