بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني القراء لنا لقاء اخر مع خبر احدى الشخصيات التاريخيه اترككم لمتابعتة
بالإسناد عن الأصمعي قال :
خرجت حاجا الى بيت الله الحرام فعارضني في الطريق اعرابي فحك محمله محملي فشتمته وعلوته فلما قدمت مكة رأيته في الطواف متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول : اللهم إن غفرت لي فأغفر لمن شتمني وضربني فقلت له : شتمناك وضربناك فتدعو لنا في هذا الموضع ؟
فضحك ثم قال :
لايغضب الحر على سفلة & فالحـر لايغضبـه الـنـذل
ورب وغــد مضنــي فعله & قلت له : زد لك الفضل
كلامــه عنـدي كهجرانــه & فــأن تعــدى فلــه النعل
قال القاضي : كان الأصمعي لايبالي أن يشتم إذا حصلت فائده ويروي شتمه ولا يكتمه ومن ذلك روايته انه مر برجل ينكس كنيفا وهو يقول :
وإيــاك والسكنــى بــــدار مـذلـــة & تعد مسي القوم إن كنت حسنـا
ونفسك أكرمها وإن ضاق مسكن & عليك لها فأطلب لنفسك مسكنا
قال الأصمعي : فقلت له : والله مابقي من الهوان شيء إلا وقد اهنت نفسك به فكيف تأمر بإكرام النفس ولا تكرمها ؟ فقال : والله لكنس ألف كنيف أكرم من الوقوف بباب سفلة مثلك . فأنصرف مسرعا خوفا مما اغلظ من ذلك.
المحمل : الهودج .
الكنيف : مكان قضاء الحاجه .
أرجو ان أكون قد اصبت الموضوع الذي نال استحسانكم ودمتم اخوكم ( فتى الجرد )