![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني القراء نعلن عن بدء استئناف رحلتنا لهذا اليوم ونستكمل ما بدأنه بالأمس . * عناية الله بالإنسان . جاء في بعض الأثار : ( يا أبن ادم أنى تعجزني وقد خلقتك من نطفه ثم من علقه ثم من مضغه ثم نفخت فيك الروح وجعلت لك متكأ عن شمالك فالذي عن يمينك الكبد والذي عن شمالك الطحال وجعلت وجهك إلى ظهر امك حتى لاتفزع من الرحم وجهك بغشاء حتى لاتؤذيك رائحة الطعام ورزقتك وانت في بطن امك حتى اذا حان وقت خروجك إلى الدنيا أمرت الملك الموكل فأخرجك إلى الأرض ليس لك يد تبطش ولا رجل تسعى بها ولا سن يقطع وأنبت لك في صدر امك عرقين رقيقين يغذيانك بلبن سائغ بارد في الصيف حار في الشتاء وقذفت محبتك في قلب والديك فلا يأكلان حتى تأكل ولا يشربان حتى تشرب ولا يرقدان حتى ترقد حتى اذا اشتد عودك وقوي جسمك بارزتني بالمعاصي ولم تستح مني ! ومع ذلك إن تبت إلي قبلتك وإن سألتني أعطيتك وإن استغفرتني غفرت لك وأنا الرحمن الرحيم) . * رحلة نطفه : كنت يوما واحدا من الف الاف بنطفه دفغتنا نطفة الماء إلى موطن عفه فإذا بي اسبق الجمع إلى الإلف بطرفه عندها الإلف احتواني دون كلفه والتقى الشطران منا وأتم النصف نصفه وانشطرنا وانقسمنا وتنامينا بخفه رحلة مرة صعودا شرفة من بعد شرفه فإذا بي كائن حي ببطن أترفه ثم جاء الطلق يدعو ورمى حولي عنفه ومشى بي في مضيق هيا فأخرج دون وقفه ثم لما اشتد عزمي وأنا املك كفه صرت انسانا جهولا عجبه ورم انفه . { ديوان أمنت بالله } * لاتتكبر : لماذا تتكبر أيها الإنسان وهذه بدايتك ؟! ولماذا تبارز ربك بالمحاربه وهذا ضعفك وحقارتك ؟! مسكين انت ايها الإنسان . . ضعيف انت . . فقير انت . . عاجز انت . . لم تعرض عن خالقك وأنت في قبضته ؟! ولم تخالف نبيه صلى الله عليه وسلم وقد أمرك بطاعته ؟ ولم تتنكب صراطه ومصيرك إليه ! قال تعالى : { يأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفه ثم من علقه ثم من مضغة مخلقة وغر مخلقه لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا } الحج 5 * بادر بالأعمال الصالحه . عن بسر ابن جحاش القرشي أن النبي صلى الله عليه وسلم بزق يوما في كفه فوضع عليها اصبعه ثم قال : ( قال الله : ابن ادم ! أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه . . حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد . . فجمعت ومنعت . . حتى إذا بلغت قلت : أتصدق وأنى أوان الصدقه ) رواه احمد فليتأمل العاقل اللبيب بدايته . . وليعلم أن الذي خلقه وأماته قادر على بعثه وإعادته . قال تعالى : { اولم يرا الإنسان أنا خلقناه من نطفه فإذا هو خصيم مبين (77) وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم (78) قل يحييها الذي أنشأها أول مره وهو بكل خلق علم } يس 77-78 * عظمة الله . قال الإمام ابن القيم : ( تأمل خطاب القرآن تجد ملكا له الملك وله الحمد أزمة الأمور كلها بيده ومصدرها منه ومردها إليه مستويا على عرشه لاتخفى عليه خافيه في اقطار مملكته عالما بما في نفوس عبيده مطلعا على اسرارهم وعلانيتهم منفردا بتدبير المملكه يسمع ويرى ويعطي ويمنع وثيب ويعاقب ويكرم ويهين ويخلق ويرزق ويميت ويحي ويقدر ويقضي ويدبر الأمور نازلة من عنده دقيقها وجليلها وصاعدة إليه لتتحرك ذرة إلا بأذنه ولاتسقط ورقة إلا بعلمه ). الفوائد نكتفي اليوم بهذا القدر واعتذر لكم عن الإطاله وغدا لنا لقاء ودمتم اخوكم ( فتى الجرد ) |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |