خبر جديد إعصار جديد بسواحل أميركا وتوقعات بمقتل 20 ألفا بكاترينا
أعلن المركز الوطني للأعاصير في ميامي رصد إعصار جديد أطلق عليه اسم ماريا, هو الأول منذ الإعصار كاترينا. وقال المركز إن الإعصار الجديد يتجه نحو الشمال بسرعة 15 كلم في الساعة وقد يتوجه للشمال الشرقي خلال الساعات الـ24 المقبلة مع احتمال زيادة سرعته.
وتشير توقعات مركز الأعاصير في ميامي إلى أن سرعة الرياح مرشحة للزيادة خلال الساعات القليلة القادمة. كما تفيد التوقعات بأن هذا الإعصار قد لا يضرب السواحل الأميركية إلا إذا تحول مساره في الأيام المقبلة.
جهود الإغاثة
في هذه الأثناء ومع وعود أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش بتحسين جهود الإغاثة, بدأ المشردون من ضحايا إعصار كاترينا في العودة لمنازلهم لتفقد ما تبقى منها, وسط دعوات رسمية بالإعلان عن خطط واسعة لإعادة الإعمار.
وقد واصلت فرق الإنقاذ على متن قوارب مطاطية وطائرات مروحية ومركبات عسكرية التحرك من منزل لآخر بحثا عن أي ناجين ربما تقطعت بهم السبل بعد أسبوع من الإعصار الذي اجتاح المنطقة مخلفا فيضانات عارمة ودمارا واسعا في أحد أسوأ الكوارث الطبيعية بالولايات المتحدة, التي يتوقع أن يصل عدد ضحاياها إلى 20 ألف قتيل.
من جانبها دعت سلطات جيفرسون باريش السكان لعدم البقاء في منازلهم والاكتفاء بجمع المتعلقات التي يحتاجونها والمغادرة بحلول الليل نظرا لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه النظيفة.
وبينما سمحت السلطات للسكان بالعودة مؤقتا إلى منازلهم بالمناطق الواقعة خارج نيو أورليانز ناشدت الشرطة السكان الذين لم يغادروا المدينة نفسها الخروج منها.
وبدأ سلاح المهندسين بالجيش الأميركي في سحب المياه من المدينة بعد تمكنه من إغلاق فجوة كبيرة في السدود التي فاض منها الماء أثناء الإعصار ما أدى لتدفق مياه بحيرة بونتشارترين من خلالها.
وقال جون هول المتحدث باسم سلاح المهندسين إن سحب المياه من جميع أنحاء المدينة يمكن أن يستغرق 80 يوما أو أكثر, مشيرا إلى أن السلاح يعمل حاليا على إصلاح صدع آخر كبير في السدود.
خطة مارشال
من جانبها طالبت حاكم لويزيانا كاثلين بلانكو بوضع خطة مارشال مستوحاة من خطة دعم أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة إعمار لويزيانا بعد الأضرار الناجمة عن الإعصار.
وأعلنت بلانكو في تصريح صحفي في ختام لقاء مع الرئيس جورج بوش أن سكان لويزيانا سيعملون على خطة شبيهة بخطة مارشال, قائلة إن سكان الولاية الآن في "مرحلة الرجاء والأمل".
وقال بوش خلال زيارته الثانية للمناطق المنكوبة في ولايتي لويزيانا ومسيسبي إن المهمة الأولى هي إنقاذ حياة الناس ووعد بمعالجة أي أخطاء تظهر في مهمات الإغاثة وتوفير الغذاء والدواء للنازحين. ودافع بوش عن الجهود المبذولة واصفا إياها بالمدهشة في مواجهة إحدى أقوى الكوارث الطبيعية التي حلت بالولايات المتحدة الأميركية.
في هذه الأثناء أعلن الرئيسان الأميركيان السابقان بيل كلينتون وجورج بوش الأب إنشاء صندوق لتلقي التبرعات لصالح ضحايا الإعصار مثلما حدث بعد كارثة تسونامي بآسيا في ديسمبر/ كانون الأول 2004.
وأكد بوش الأب وكلينتون في مؤتمر صحفي بهيوستن بولاية تكساس أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق سنوات. ووجها نداء لمساعدة جميع سكان سواحل خليج المكسيك خاصة نيو أورليانز.
انفلات أمني
على صعيد آخر قتلت عناصر الشرطة في نيو أورليانز مسلحين وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح, في مؤشر على استمرار ما يوصف بالانفلات الأمني والمخاوف من انتشار عمليات سلب ونهب واسعة بالمناطق المنكوبة.
وكان متحدث باسم الجيش أعلن في وقت سابق أن رجلين فقط أصيبا بجروح في ذلك الحادث, موضحا أن إطلاق النار وقع عندما حاول ستة إلى ثمانية من عناصر الشرطة الاقتراب من ستة رجال مسلحين كانوا يهددون موظفي شركة هندسة عسكرية على أحد جسور المدينة.
وقد أدى مرور الإعصار كاترينا إلى انتشار الفوضى في نيو أورليانز, ووقعت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات نهب مسلح وعمد سكان إلى نهب المتاجر, بينما أسهم وصول أعداد كبيرة من الجنود وقوات الأمن في ضبط الوضع بشكل نسبي