ويِلُهَا إن لَمْ تُراعِي حَالُ صَبّ=مُغرَمَاً ، يُخْفِي عَلَى أُمٍ وَأَبّ
كَتَمَ الأحْزَانَ كَيْ لا يَقْرَأوُا=لِلهَوَى سِراً ، ويأبَا مَنْ أحَبّ
أن يُباحَ السر مهما طاله =من عذاباً أو عتاباً أو إرَب
أين هي مني تمادى هَجرُها=وتغلغل في حمى صدري ودَبّ
لَيتَهَا تَدْري بِشَاكٍ مُثقَلاً=بالهوى حولاً، وحولاً قد وقب
كُلَمَا نَادَمْتُ منِهَا طَعْنَةٌ=خِلْتُ قَلْبِيِ فَارِساً أبلى وَذَبّ
عَنْ حِمَى الحُبَ الَذِيِ فِي أرْضِهِ=عَاشَ عُذريّ الهوى طِفلاً وَشَبّ
بَالَغَتْ فِيْ الْهَجْرِ حَتَى أَنَهَا=شَعَرَتْ بِالذَّنْبِ لَكِنْ لَمْ تَتُب
ذَكِّـرُوُهَا كيف سادات الهوى=جعلوا للحُبِ اسما من ذهب
رُبَمَا رَقَّتْ وَلاَنَتْ وَرَقَصْ=قلبها وجداً وشوقاً من لهب
وارهِبوُهَا إن تَعَذّرَ وَصْلُهَا=وَتَوَلَّتْ، إنَّ لِلْمَظْلُوُمِ رَب
ّ
التوقيع
:
:
:
إذا الكريمُ رأى الخمولَ نزيلـهُ=في منزل فالحـزمُ أن يترحـلا
كالبدرَ لمّا أن تضاءل جدّ فـي =طلبِ الكمـال ِ فحـازهُ متنقـلا
سفهاً لحلمكِ إن رضيتَ بمشربٍ =رمق ٍ ورزق الله قد ملأ المـلا
لا ترضَ من دنياكَ ما يدنيكَ من =دنس ٍ وكن طيفا جلا ثم انجـلا