خبر على الطاير

[السيف والقلم]

على هامش إفريقيا تليكوم 2004
الاتحاد الدولى للاتصالات يعلن: إفريقيا تشهد طفرة فى استخدام الهواتف المحمولة
--------------------------------------------------------------------------------

أكد مسئولو الإتحاد الدولى للاتصالات خلال المؤتمر أن الزيادة الحادة في استخدام الهواتف المحمولة فى القارة الإفريقية أدت الي طفرة في مجال الاتصالات داخل القارة جعلت منها أسرع الأسواق نموا فى مجال الهواتف المحمولة وفتحت باب الأمل في أن تتيح تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية فرصة استخدام الانترنت لملايين الناس.



وقال الاتحاد الدولي للاتصالات في بداية مؤتمره بالقاهرة أن عدد مستخدمي الهاتف المحمول في إفريقيا أفقر قارات العالم قفز بنسبة تزيد علي 1000 في المئة في الفترة من عام 1998 الي عام 2003 الي ما يقل قليلا عن 52 مليون مستخدم.



وأضاف الاتحاد في تقريره لعام 2004 أن التغير كان سريعا الي حد أدهش الكثيرين. فمن دولتين فقط في عام 1999 قفز عدد الدول الإفريقية التي يزيد فيها عدد مشتركي الهاتف المحمول عن مشتركي الهاتف الثابت الي 43 دولة بحلول نهاية عام 2003. وقد أصبحت اريتريا في فبراير الماضى أحدث دولة افريقية تستعمل الهاتف المحمول.



و أكد تقرير الاتحاد أن الاتصالات الهاتفية اللاسلكية ارخص وأسرع وأكثر مرونة في تركيبها وتشغيلها وإدارتها من الخطوط الثابتة المصنوعة من النحاس المستخدمة في شتي أنحاء القارة والتي عفا عليها الزمان. كما أنها توفر علي شركات تشغيل الشبكات جانبا كبيرا من مشاكل تحصيل الفواتير حيث أن معظم المستخدمين يدفعون ثمن الخدمة مسبقا.



غير أن المسئولين أوضحوا انه برغم النمو المشجع فما زال المستوي الإجمالي لانتشار الهواتف المحمولة في القارة اقل المستويات في العالم حيث لم يتجاوز 6.2 لكل 100 من السكان في عام 2003 مقارنة مع المعدل العالمي البالغ 22 في المئة. وتأتي أوروبا في مقدمة مناطق العالم حيث تبلغ النسبة فيها 51.3 في المئة. وقال الاتحاد الدولي للاتصالات في نهاية عام 2003 لم تكن إشارات الاتصالات المحمولة تغطي سوي اقل من نصف سكان إفريقيا جنوبي الصحراء.



وقال مايكل مينجس رئيس وحدة التسويق والاقتصاديات والتمويل في الاتحاد الدولي للاتصالات أن شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول التي نشأت محليا مثل مجموعة ام.تي.ان. وشركة فوداكوم في جنوب إفريقيا واوراسكوم تليكوم التي تعمل علي المستوي الإقليمي ومقرها مصر أظهرت بجلاء ان الاستثمار فى هذا المجال بالقارة الإفريقية مجد تماما.



وقال محللون ان كثيرا من المستثمرين الغربيين الذين نأوا بأنفسهم عن القارة طويلا معتبرينها مخاطرة كبيرة وغارقة في الحروب والفقر والمرض يغيرون رأيهم الآن بعد ان وصلت إيرادات القطاع الاتصالى الي عشرة مليارات دولار وزادت الأرباح علي مليار دولار

-----*-----