![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنامحمد وعلى اله وصحبه اجمعين تختلف المواقف من الحياة باختلاف شخصيات الناس وتربياتهم الذهنية والخلقية وعموم استخدام فطرتهم الانسانية ، فنجد الانسان الساذج الذي يوكل كل شيء لله تعالى فما اصابه من خير فمن الله وماصابه من شر فمن الله كذلك ، ونجد في المقابل الانسان الذكي الفطن الذي استطاع ان يستخدم فطرته بالشكل الصحيح فامن ان الله تعالى هو مسبب كل الاسباب فجعل نفسه جزءا كبيرا من الاسباب وسخر قدرته ومايملكه من مواهب لتطوير نفسه وتغييرها نحو الافضل ، ومواهب الناس تختلف بدرجات في حجمها وقدرها فهناك اصحاب المواهب الكبيرة من ذويي الكفاءات العالية والقدرات الكبيرة الذين اعطى لهم الله تعالى مواهبهم وكفاءاتهم.. الا انهم لم يتركوها على حالها وانتظروا ماهو ات في الطريق ولكنهم طوروها وخدموها بكل مايملكون من علم ودراسة واحتكاك ومتابعة حتى الارق فحققوا ذاتهم ولم يركنوا الى واقعهم ليقنعوا انفسهم باشياء غير موجوجة واثبتوا ان الانسان هو الذي يصنع الحياة وليس العكس فجلوا مصائرهم بين ايديهم فالشعور والدراسة والعلم والوعي هي الطريق الواحد لتحقيق النفس وتحقيق الذات ..واصبح هذا السلاح اليوم خيارا بيد الكل فلايتم تحقيق الذات بالجهل والنوم ولكن بالحركة والبحث وتسبيب الاشياء والرفع من قدرة الانسان النفسية والعقلية والسلوكية جميع الناس هم اصحاب مواهب وكفاءات الا ان هذه المواهب تختلف من شخص لاخر فاقل الناس شانا في الحياة قد اعطاه الله من المواهب الشيء الكثير الا انه تكاسل ونام ولم يكلف نفسه بالبحث في ثنايا نفسه ليعرف قدرها وحجمها ولكنه اهملها كاهمال الفلاح لارضه ان تركها خربت وفسدت وان خدمها اعطت وفاضت بالخير لذلك رحم الله عبدا عرف قدر نفسه بعد ان حاكى نفسه وقال : من انا ؟ وما الذي املكه ؟ وما الذي اريده ؟ المشكلة عادة ماتاتي من جهل الانسان لذاته ، فهو جاهل لذاته فكيف يمكن له ان يحقق اشياء غيرية وهو لم يحقق الغايات الذاتية ؟ اول خطوة في تحقيق الذات هي احراز الفوز النفسي اولا بادراك الذات ومعرفتها وثانيا بتحديد الاساليب المناسبة للعمل انطلاقا مما تفرضه طبيعة هذه الذات وطبيعة البيئة الخارجية فالانسان اقوى من كل الظروف وهو الذي يصنع الظروف بنفس القدر الذي تكون فيها الظروف مسؤولة عن صنع الانسان فكلا الطرفين يصنعان الاخر وينضج بالتالي الانسان شعوريا ووجدانيا ويتمكن من معرفة طريقه في الحياة لانه اخيرا قد راها باعتبار انها صورة مافي عقله وفؤاده فالانسان هو القيمة الحقيقية في الوجود وهو جوهر الكون ..وانما القدر خلق من خلق الله تعالى يستجيب لعزم الانسان ولطموحه واصراره فعندما يكون الطموح في الدواخل كبيرا وعندما يكون الاصرار اكبر وعندما يكون التحدي عظيما يتمكن الانسان من ان يتغلب على مساويء نفسه ويحمل مصيره بين كفيه فالقدر اضعف من الانسان والانسان هو الذي يحدد القدر وليس العكس فالله تعالى تحدث عن الذين لم يصبروا على تاخر محمد صلى الله عليه وسلم في الخروج اليهم في سورة الحجرات وكان عدم صبرهم شرا لهم فطردوا عن انفسهم خيرا كثيرا بعدم صبرهم فقال الله تعالى "ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم" بمعنى ان الله تعالى قد قدر عليهم امكانية الصبر وجعل في مقدرتهم ان يصبروا ولكنهم لم يحققوا قدر الله تعالى واختاروا الا يصبروا فالقدر لايكتمل الا بالتحقيق والشر لاينسب الى الله تعالى فمنه ياتي الخير كله وكل مايلقاه الانسان في حياته من شر انما هو من ذاته بماكسبت نفسه والابتلاء محبة من الله تعالى ظاهرها شر وباطنها خير ، فالخير من الله والشر من نفسك بما كسبته ، والقدر خلقه الله تعالى لخدمة الانسان وليس للاساءة للانسان فقد سخر الله تعالى كل مافي البر والبحر والجو لخدمة الانسان وللرفع من مستوى الانسان الذهني والسلوكي والشعوري ، الا ان القضاء هو الاقوى من القدر فالقضاء لاراد له، وعمل القضاء يرتبط اساسا بنتيجة القدر فالقدر اشبه بالسلطة التشريعية والقضاء اشبه بالسلطة التنفيذية التي تنفذ تشريعات القدر وهذا التنفيذ لايقوم الا بالاخذ بالاسباب المادية لكن المشكلة التي تكمن وراء الاسباب هو ان تؤمن بها لدرجة ان تعتقد انها هي الغايات الكبرى وليست الاسباب الصغرى بالتالي تصبح الاسباب اشبه بالصنم الذي قرر الانسان ان يعبده دون الله تعالى ومن هنا ماقاله الامام الماوردي :ان القدر موكل بالمنطق اي انك تكون ماتعتقده في نفسك فان كنت تظن نفسك قويا فانت كذلك وان كنت تظن نفسك ضعيفا فانت كذلك ففي الحديث القدسي "قال الله تبارك وتعالى أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" فمسالة الاعتقاد الداخلي المرتبط بوجدان الانسان واحساسه هو خير مرشد للانسان ..وهناك قولة شعرية عراقية تقول "خسران اللي مايمشي ورا احساسه" فظن بنفسك خيرا تجد نفسك خيرا وظن بالناس خيرا تجد فيهم خيرا –مع الاخذ باسباب الحياة طبعا- فالقدر يستجيب للانسان ولكن القضاء هو الذي لايستجيب والقضاء نوعين كلاهما خير الا ان احدهما يظهر في ظاهره شرا مع العلم انه خير كقضاء الموت مثلا وقضاء الحياة ..الموت في ظاهرها شر لكن في باطنها تجدد نحو الحياة الاخرى فالانسان لايعارض قضاء الشر الذي جلبه الى نفسه عندما يركن في بيته وينتظر ان ياتي رزقه اليه بل عليه في المقابل الا يعارض قضاء الخير .. ولاياتي بالرزق ان تجلس في بيتك وتنتظره حتى وصل ببعض الناس ان قالوا "علمه بحالي يغنيني عن سؤالي" وهذا لااساس له من الصحة بل الله تعالى طلب منك ان تشغل لسانك وتدعوه خيفة وطمعا وتضرعا اليه تعالى ،وقد يقضي الله تعالى في بعض الاحيان على انسان ما بقضاء سلبي بما كسبت يد هذا الانسان لكن دعاء هذا الانسان قد يغير قضاء الله ويرده عنه بسبب ان الله تعالى يشفق على عبده فيعطيه فرصة اخرى في الحياة كي يحقق قدره تعالى، يقول صلى الله عليه وسلم "لايرد القضاء الا الدعاء" فالاخذ بالاسباب عبادة لله كالدعاء فاساس الحياة هو الفكر فلاتتردد اذا رايت فردا من الافراد يعيش اقبح حالاته الاجتماعية والنفسية ان تقول ان مستوى الفكر لديه متدني كثيرا حتى بلغ من تدنيه ان لمس قاع البحر هبوطا وجهلا فالانسان هو الجوهرة الحقيقية في الحياة ونحن نريد تنمية الانسان بالانسان وليس بشيء اخر غيره ولا تتعلل بانك لست نابغة او بان الظروف لاتواتيك فالعالم لايحتاج الى النبغاء وحدهم والنجاح ليس نصيبهم وحدهم فكل من ساروا في طريق العمل بدؤوا حياتهم بنوع من الاشفاق والتوجس والحذر والريبة ..ومن نجح منهم فقد نجح لانه عندما بدا حياته احس ان في يده مصباحا من نفسه وشعوره واحساسه يضيء حياته ويحثه على السير وكلما تقدم خطوة وخزه عزمه للخطوة التي تليها ، وركز في الحياة على الاشياء الايجابية فيها وحاول ان تجعلها لبنات مشرقة في بناء بيت حياتك ولاتندم على اي شيء كان في الماضي فمافات مات وماهو ات جميل كنظرتك الجديدة للحياة فلاشيء يعيق حياتك غير شعورك بالاسى والحسرة ولاتركز اهتمامك على الاشخاص الناقصين في الحياة الذين يقصرون سراويلهم مظهرا فقط ويربون لحاهم مظهرا فقط ويشبعونك محاضرات دينية فارغة وهم اشد الناس فشلا في واقع حياتهم من خلال تبنيهم لتوجه عقدي فاشل وفاسد وشاذ ومن خلال تناقضاتهم الكثيرة التي يعيشونها داخل انفسهم ، فلو كانت خزائن الارض بين ايديهم لامسكوا خشية الانفاق ..لايسرهم ان يروا احدا من الخلق فرحا ..قد حسبوا التقوى عبوس الوجه والتجهم ، وقد نسوا ان الاشراق والتعايش والتواصل جوهر الرسالة ، ولقد اراحوا انفسهم من تعريف الحرام فكل مايسر القلب فهو حرام وكفى ولكن ركز اهتمامك على الاشخاص الناجحين في الحياة وتسائل عن كيفية وصولهم لما وصلوا اليه وتقرب منهم كي يفيدوك بتجاربهم وخبراتهم الكبيرة كي تضيف الى جانب وعيك وثقافتك وعلمك جانبا مهما عن بيئة الحياة وفرضياتها وواقعها .اما ان تجلس منتظرا المجهول فهذا هو الخطا الكبير ، فاي شيء ستنتبه له سيؤثر فيك لان الانتباه عبارة عن طاقة وجدانية تؤدي وظيفتها من خلال ادراك شعوري عند الانسان وهناك للاسف ناس مهووسون بالانتباه للواقع الرديء في الحياة تراه يشاهد نشرات الاخبار وماتحويه من اخبار مؤلمة عشرات المرات في اليوم ويناقش هذه الاحداث وهذه الاخبار وتكاد تكون الجريدة لاتفارق يديه مطلقا ومافيها من تشرذم للواقع الحياتي المرتبط بين الاحزاب والحكومات وغيرها فيساهم في امراض عقله ونفسيته ..ولكن حاول ان تتعلق بكل ماهو مشرق في الحياة وان كانت حياتك كلها مليئة بالظلام فتعلق ولو ببصيص صغير من النور واجعله كبيرا في مخيلتك وزوقه باحلامك وخيالك وسيختفي الظلام تدريجيا ليحل محله النور والسعادة ، وهناك كلمة بالغة الاهمية لانشتاين يقول فيها " كل شيء في الحياة لايتحرك وبمجرد ان تراقبه فانه يبدا حركته " فالان كل انسان قادر ان يصنع حياته سعيدة او حزينة وبداية ذلك هي دواخل الانسان فكما قال انشتاين ايضا "الخيال اهم من المعرفة ، المعرفة محدودة بينما الخيال يشمل العالم كله، يحفز على التقدم و يولِّد التطور " فاي شيء تعيشه في خيالك باستطاعتك ان تترجمه الى واقع معيش..فالطفل المجتهد في دراسته ان قلت له انه كسول فسيصبح بالتالي كسولا والطفل الكسول ان قلت له انه مجتهد سيصبح بالتالي مجتهدا ، هناك انطباعات يفسرها الانسان على مستوى مخه ويرسلها الى الجسم عبر رسائل وظيفية تبلغه فحوى الكلام ، لذلك نحن نشجع الكل كي يتخلصوا من سلوكاتهم السيئة بسبب التواصل معهم فالخطابة اسوا شيء في التربية ، نحن نرى بعض الناس ينهون ناسا اخرين عن بعض السلوكات الخاطئة ونحن نقول ان علاج السلوك السيء هو السلوك السيء ذاته ، مثلا انت تغتاب الناس وتتكلم في ظهورهم لاننهاك عن ذلك ولكن استمر في احاديثك هذه ولكن في الاخير ستتوصل الا فائدة من ذلك بالمطلق ، لاننهاك ولكن نظهر لك بعض الاشياء حتى تتمكن من استخدامها كمقياس تساعدك في الحكم على تجربتك ، فقد كان البعض من الناس وهو في صلاتهم يحسون انهم يراؤون الناس من خلال اطالتهم في عمر الصلاة فكان من السلف الصالح من يقول لهؤلاء لاتعجل في صلاتك عندما تحس بهذا ولكن ان احسست انك ترائي الناس فزد في عمر صلاتك واطل فيها اكثر ان من اكبر اسباب الاخفاق ان نخلق لانفسنا اعذارا واوهاما وعوائق حتى تكون لنا سدا كبيرا حجارته حينا هي سوء الظن بالنفس وحينا تخذيل النفس واحيانا الشك في العاقبة والنهاية الى غير ذلك من الاسباب غير المقنعة فعندما تقتمع بهذه الاسباب وتبدا من خلالها بالتحسر على حياتك فانت بالتالي قد قضيت على حياتك بشكل نهائي وقد حجزت تذكرة عاجلة الى ارض مجهولة وماتزال هذه الاسباب تتراكم حتى تحجب الشمس عن اعيننا لذا يجب ان نحجب هذه الاسباب بالشمس التي نجعلها تضيء كل حياتنا فالثقة في مقدرة الذات والاخذ من الحياة موقفا جادا اول الطريق لتحقيق الحياة الحقيقية فلاتياس وتوقع الخير غدا ولاتحزن ووسع افقك وكن مؤمنا حقا ان الله جل وعلا لن يحرمك ثمرة كفاحك ..فاعتقادك الا مستقبل لك ولاامل في حياتك ولاخير ينتظرك سم زعاف يضني الانسان حتى يميته فلكل انسان طموح يحلم بتحقيقه في يوم من الايام والذي يستسلم عن طموحه فقد تنازل عن حياته والذي تنازل عن حياته فليلغي اذا النبض من قلبه وليمت افضل له ولغيره فان كل انسان قادر -الى حد ما- ان يصنع حياته فقيرة او غنية خصبة او مجدبة سعيدة او شقية باسمة او عابسة ..نعم..ان ارادة وعزم الانسان وتربيته النفسية قادرة قدرة كبيرة ان تتغلب على كثير من العقبات فلا عقبات توجد اذا منح الانسان الهمة والطموح والارادة الغلابة والتفكير الصحيح فالعديد من الرجالات والعباقرة اذا تاملنا مسيرتهم سنجد انهم اثبتوا ان الانسان من يصنع الحياة وليس العكس وعليك ان تبتسم للحياة فالابتسام لها ينشط العقل ويبدد المتاعب الثقال ويضيء النفس بالتفاؤل والثقة والعزم ويكشف للانسان عن جمال الدنيا وجوانبها المشرقة من خلال ممارسة انشطتك الرياضية والعقلية وكل مايجلب الفرح الى حياتك بقلم هشام العزواي حقوق الفكر محفوظة لشخصي |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() ياسلام عليك
مقال يحكي حقيقة اعتبرها مغيبة عن كثير من اصحاب العقل البشري الذي اعتبر الكثير منة مجمد لايعي حقيقتة . قال تعالي( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) صدق الله العظيم . طريق خير وطريق شر للانسان اختيار احداهما . اخي هشام لقد اشرت في طرحك الى ان الخيال اهم مرحلة في مراحل الفكر الانساني بل هو اهم من المعرفة الانسانية . فلقد اجدت, فالانسان عندما يبني منزل هل يخطط المنزل قبل ان يبدا التنفيذ ام ان اول مايبدا بة هي الفكرة التي تنبع من الخيال ومن ثم تاتي مرحلة التخطيط ثم التنفيذ . نعم الخيال اهم مرحلة في مراحل العمل الخيال الواسع يعطي افكار اكثر شمولية وابعد نظرة ومن خلال الخيال تاتي الافكار ومن خلال الافكار ياتي التخطيط ثم التنفيذ . ولكن هل تتوقع ان لدينا مجتمع يجلس مع نفسة ليعيش جوء الخيال ..اعتقد ان مرحلة الخيال مطموسة من اذهان اناس كثر لاسباب لايمكن حصرها مع اني ضد النظرة المتشائمة ولاكن هذا واقعنا المرير . شكرا لك على هذا الطرح المميز.
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||
|
![]() لاهنت على الموضوع القيم
والله يشفي المسلمين ...
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |