محمد الجويهل : أنا لست من مثيري الفتن

[أبو عمر الأسعدي]

أمن ومحاكم

تأكيداً لما نشرته الوطن عاد إلى البلاد خلال الـ 48 ساعة واقتيد من المطار إلى أمن الدولة
محمد الجويهل لـ الوطن: أتحدى أي شخص مهما كان منصبه أن يقدم إثباتاً أو دليلاً أنني ضد القبائل



الوطن تنفرد بنشر صورته في مطار القاهرة






كتب عبدالله النجار ومبارك الشمري: تأكيدا لما نشرته «الوطن» عن عودة محمد الجويهل الى البلاد خلال 48 ساعة فقد وصل الى مطار الكويت في السادسة و45 دقيقة من مساء امس على متن طائرة الخطوط الجوية الكويتية القادمة من القاهرة وتسلمته فرقة من امن الدولة في ساحة المطار توجهت به الى مبنى الادارة في جنوب السرة للتحقيق معه على خلفية الشكاوى المرفوعة ضده في النيابة العامة من قبل النائب مسلم البراك والمحامي محمد منور.

وعلمت «الوطن» ان التحقيق مع الجويهل سيتم من قبل احد وكلاء النيابة الذي انتدب لهذه القضايا فيما سيقوم جهاز امن الدولة باجراء التحريات اللازمة للتأكد من فحوى الشكاوى وان كانت هناك تصريحات تمس الوحدة الوطنية من عدمها حتى يمكن الاستمرار بها من قبل امن الدولة او احالتها الى المباحث الجنائية بامر من وكيل النيابة وعليه ستسفر التحقيقات التي بدأت معه مساء امس عن تحديد التكييف القانوني الصحيح لهذه القضايا بعد الاستماع لأقواله ومواجهته بما ذكره في برنامجه (السراية) الذي اذيع في قناة السور التي يملكها.



«الوطن» هناك



«الوطن» رافقت محمد الجويهل من القاهرة حتى الكويت فصرح لها بانه لا يستطيع ان يتعاطى مع هذا الموضوع طالما هو في عهدة النيابة وان الفيصل في هذه الشكاوى والادعاءات هو القضاء الكويتي الذي احترمه ويحترمه الجميع مبينا ان هيئة الدفاع عنه قدمت للمستشارالنائب العام صباح امس.

وقبل مغادرته القاهرة قال لنا انه سيصل في الموعد المحدد وان الهيئة التي تتكون من عدد من المحامين وستتواجد خلال التحقيقات التي ستجري معه وفق القانون والاجراءات المعمول بها امام النيابة العامة، مشيرا الى ان هيئة الدفاع حملوا الحكومة مسؤولية اي ضرر يمكن ان يصيبه خلال وصوله والتحقيقات وبعد الافراج عنه بأي ضمان وحرص الجويهل على التشديد بعدم صحة ما يثار من انه ضد القبائل.

وقال اتحدى اي شخص مهما كان منصبه ان يقدم اثباتا او دليلا اني ضد ابناء القبائل.

واكد انه وفي جميع المقابلات التي اجريت معه سواء قبل الانتخابات الماضية عندما كان مرشحا وبعدها كان يقول ان القبائل على رأسي وفي قلبي حتى انه ذكر ذلك في برنامج «السراية» الاخير واضاف بقوله: من لا يصدق كلامي عليه الرجوع للتصريحات السابقة سواء بالصحف أو على الانترنت وفي (اليوتيوب)، مبينا انه دائما كان يقصد في برامجه ومقابلاته (مزدوجي الجنسية) وهؤلاء منهم البدو والحضر ولا احد يستطيع نكران ذلك.



ندوات ومشاحنات



وعن الندوات الغاضبة والمشاحنات والتجمعات التي حدثت بعد برنامجه والتي اجمعت على انه مثير للفتنة قال الجويهل: انا غير مثير للفتنة وكل ما ذكرته كان ردا على من اساءوا اليَّ وعن مزدوجي الجنسية وعن جنسيات كويتية منحت لاشخاص لا يستحقونها وهو الامر الذي اثار المتضررين من كلامي فدعوا لتجمعات ولندوات جماهيرية وحرفوا تصريحاتي امام الحضور ليبدو الامر وكأني ضد ابناء القبائل وهو امر لا ارتضيه اصلا كون ديوانيتي تضم العديد من ابناء القبائل وكذلك في عملي ولي علاقات كثيرة وموسعة معهم.

واكد «لو كانت القبائل التي احترمها «مصدقة» اني ضدها لخرج 400 الف في مسيرات تهتف ضدي وتطلب محاكمتي وليس 5 آلاف شخص حضروا الندوات السابقة!».



أغراض انتخابية



وقال الجويهل ان هذه الندوات والتجمعات جرت وعقدت لاغراض انتخابية بحتة ولعمل (SHOW) امام الحضور، موضحا اننا في دولة قانون ومن يعتقد انني اخطأت بحقه أو شتمته فعليه اللجوء للقضاء الذي يتشدق به نفس النواب الذين عقدوا وحضروا هذه الندوات. وقبل ان يختم حديثه ابلغ «الوطن» «ان العديد يعتقد انني هربت من البلاد وهو اعتقاد خاطئ لأن من يرد الهروب فعليه ان يقوم به فور انتهاء البرنامج وليس بعد 24 ساعة من عرضه والامر الذي جعلني اغادر اغلاق «قناة» السور حيث ذهبت في البداية الى دولة الامارات وابرمت عقدا البث قناة باسم (الفنطاس) ومن ثم غادرت الى القاهرة وابرمت عقدا آخر لبث (قناتين جديدتين) وتحملان اسم (الدروازة وصدى السور).

ومع ختام تصريحه هبطت الطائرة في ساحة مطار الكويت واقتيد لأمن الدولة.

قبل نصف ساعة من وصول الطائرة قامت دوريات المرور باغلاق بعض الطرق المؤدية الى بوابة الدخول الى ساحة المطار كما قامت دوريات الامن العام بتمشيط المنطقة المحيطة بالمطار والشوارع القريبة لمراقبة اي حركة غير مألوفة وبعد ربع ساعة دخلت سيارات تابعة لامن الدولة ودوريات الى الساحة التي هبطت بها الطائرة حيث نزل في البداية محمد الجويهل واستقل احدى المركبات ذات الدفع الرباعي مظللة بكل هدوء وبدون ان يتم تقييده ثم نزل بقية الركاب وبعدها خرجت الدوريات جميعها وسيارات أمن الدولة من بوابة الخروج واتجهت الى مبنى الادارة في جنوب السرة للتحقيق معه ومواجهته بالشكاوى المرفوعة ضده.



تاريخ النشر 25/12/2009