لا زالت الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تتجدد ، وهذه المرة من بعض المحسوبين على أقباط مصر ..
هجمة منظمة في مواقعهم ضد الإسلام خوفاً من وصول الإسلاميين إلى الحكم .
تُمِّمَتْ أخْلاَقُهُ .. فَمَتَى تَتِمُّ أخْلاَقُكُمْ ؟!!
ما الرُّوحُ لولاكَ ما الآمالُ ما الفكرُ= ما النبضُ ما السمعُ ما الأنفاسُ ما البصرُ
ما الماءُ ما الضوءُ ما الأنداءُ تغمرُنا = بطيبِ ذكرِكَ .. ما الأسرارُ والعِبرُ
كلُّ النفوس التي لم يروِها مطرٌ = من فيضِ غيثِكَ يربو جوفَها المدَرُ
صلَّى عليكَ إلهُ الكونِ ما هطلتْ= سحابةُ المزنِ واسترخى لها الثمرُ
وما تنفسَ صبحٌ في مشارقِها = واستقبلَ الشمسَ أوَّابٌ لهُ نظرُ
لغيركَ الكونُ ما كانتْ كواكبهُ = وما تشقَّقَ في أطرافهِ القمرُ
أجرى لكَ الدمعَ جذعٌ شفَّهُ حزَنٌ = يرجو اللقاءَ لخيرِ الخلقِ ينتظرُ
وصاحَبَتكَ على الرمضاءِ عاشقةٌ = لتفتديكَ بظلٍّ ساقهُ القدرُ
لا تعجلي سابحاتِ الشعرِ وانتظري = في حضرةِ المصطفى كي تحضُرَ الفكرُ
فالبحرُ أعمقُ من قولٍ نصرِّفهُ = ومركبُ الوحيِ بالآياتِ يزدهرُ
أعيَتْ بلاغتُها ما خطَّهُ قلمٌ = نادَى البيانُ عليها وهي تعتذرُ
فأنكرَ السِّحرُ دعواهُم وما كسبتْ = والجنُّ تشهدُ والأطيارُ والبشرُ
والشعرُ أقسَمَ ما هذا بقافيةٍ = لكنَّهُ الوحيُ بالترتيلِ ينهمرُ
أتتْ إليكَ صخورُ الأرضِ طائعةً = وحاربتكَ قلوبٌ نبضُها حَجرُ
وجاءْ يبكي ويفضي همَّهُ جملٌ = فزالَ عنهُ بفضلِ الرحمةِ الكدرُ
دُعيتَ ضيفاً فكان الضيفُ داعيةً = وفَّى القليلَ كثيراً وهوَ مقتدرُ
الله أكبرُ آياتٍ لنا عُلِمتْ = وعَالمُ اليوم بالماضي لهُ أثرُ
وحدَّثتْ عنكَ أحداثٌ عَلِمتَ بها = إشارةُ الوحي لم يخفقْ لها خبرُ
وحرَّكتْ قاطراتِ الوقتِ أزمنةً = وأنتَ وقتُكَ محفوظٌ ومُعتبَرُ
نبأتَ بالحقِّ يعلو كلَّ ساريةٍ = فيظهرُ الدينُ والإلحادُ يندحِرُ
ويبلغُ الذكرُ آفاقاً فيغمرُها = بدينِ أحمدَ والإيمانُ ينتشرُ
ويركعُ الغربُ بالتسبيحِ مبتهلاً = والشرقُ للواحدِ الديَّانِ يعتمِرُ
فيظهرُ الحقُّ خفاقاً يعيدُ لنا = روحَ الإباءِ وللإسلامِ ينتصرُ
كلُّ الفصولِ أتتْ بالبِشرِ تحملهُ = حتى الخريفُ به يستبشرُ المطرُ
هذا الحبيبُ نبيُّ الله ينشُدُنا = نصرَ النبوَّةِ يَرمي صفوَها االشررُ
محمدٌ تُمِّمَتْ أخلاقُهُ فمتى = تتمُّ أخلاقكُم يا أيُّها النَّفرُ
*****
شعر : عبد الملك الخديدي
9/2/1433هـ
3/1/2012م
التوقيع |
https://twitter.com/abalwled
عَظيمةٌ أنتِ يـا أرضَ الرسَـالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْـمِ النبـوَّات
أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ
|