صدرت رسالة صوتية جديدة منسوبة للرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حثّ خلالها الشعب التركي المسلم على مطالبة حكومته بالكف عن التعامل مع "إسرائيل" وإنهاء الاعتراف بها والتوقف عن إرسال قواتها للمشاركة في قتل المسلمين بأفغانستان.
وفي التسجيل الذي حمل تاريخ شهر شعبان ونقلته المنتديات الإسلامية في مواقعها على شبكة الإنترنت وأشارت إليه وكالة الأنباء الألمانية، طالب الظواهري الأتراك باستعادة دور الدولة العثمانية التي كانت تدافع عن الإسلام.
ودعا أيمن الظواهري الشعب التركي إلى الترفع عن إرسال سفينة أو عدة سفن تكون كالنعاج في بحر الذئاب.
وتحدث الظواهري عن حصار غزة الذي تشارك فيها الولايات المتحدة و"إسرائيل" وحكومات الدول العربية المعترفة بـ"إسرائيل" والمتعاونة معها والمنفذة للمخططات الغربية.
وقال الرجل الثاني في القاعدة: "التغيير لن يتحقق بإرسال شحنات إغاثة أو تظاهرات غاضبة هنا أو هناك".
انتقاد سابق لدور تركيا في احتلال أفغانستان
وكان الظواهري قد شن في تسجيل سابق هجومًا على الحكومة التركية بسبب ما أسماه دورها في حرب أفغانستان.
واتهم الظواهري في التسجيل - الذي لم تتمكن cnn من التحقق من مصداقية رسالته ولكن أفاد محللها بأنه يحمل صوت الظواهري - دولة تركيا المسلمة بارتكاب جرائم ضد الإسلام والمسلمين، على خلفية ضلوعها في احتلال أفغانستان.
وقال الرجل الثاني في القاعدة في التسجيل: "فليعلم كل تركي مسلم حر غيور على الإسلام والمسلمين أن قوات بلاده ستتولى قيادة الحملة الصليبية في أفغانستان التي تحرق القرى وتهدم البيوت وتقتل النساء والأطفال وتحتل ديار الإسلام وتحارب الشريعة وتنشر الفجور والفحش والمجون"، وفق قوله.
وأضاف الظواهري: "القوات التركية ستقوم في أفغانستان بقيادة نفس العمليات التي يقوم بها اليهود في فلسطين، فكيف يقبل الشعب التركي المسلم الحر الغيور هذه الجريمة ضد الإسلام والمسلمين؟".
وأردف: "ما الذي يدفع هذه الحكومة التركية لتشارك في سفك دماء المسلمين في أفغانستان بل وتقود الحملة ضدهم؟ ما الذي أجرمه الأفغان في حق تركيا حتى تقود العدوان والإجرام ضدهم؟ إنها العلمانية الخبيثة والانتهازية الدنيئة التي تصل لمصالحها ومنافعها بالتسلق على أشلاء النساء ودماء الأطفال وحرمات الشرفاء".