إعـلان الوقوف مع رجـال الحسبة.. وحراس الفضيلة..

[ابو ضيف الله]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله الذي أنزل الكتاب فرقاناً بين الحق والباطل, والإسلام والكفر, والإيمان والنفاق أوضح فيه المحجة وأبان به السبيل وكشف فيه الطريق ولم يدع عباده هملاً فقال عن عباده المؤمنين: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:71ٍ]

وقال عن أعدائه المنافقين: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[التوبة:67]

والصلاة والسلام على من بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا سيد الأولين والآخرين وإمام الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر القائل وهو الذي لا ينطق عن الهوى: "أمَا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالْمعرُوفِ ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعثَ عَلَيْكمْ عِقَاباً مِنْهُ ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجابُ لَكُمْ " رواه الترمذي وصححه

وبعد

فانه يسر ويشرِِف منتدى الهيلا إدارة ومشرفين أن تعلن للملأ عن دعمها و وقوفها في صف إخواننا العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر ( رجال الحسبة )وما يقومون به
أولا : إمتثالا لشريعة الله عز وجل التي فرضـها على عبـاده من فـوق سابع سماء وأنزلها في محكم كـتـابه وفي سـنة نبيه صلى الله عليه وسلم,ألا وهي شعيرة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
قال سبحانه :{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104) سورة آل عمران

ثانياً : من خدمة جليلة في حفظ أمن وآمان المجتمع وصيانة للأعراض والأخلاق ومحاربة للرذيلة ونصرة للفضيلة فكم من شابٍ قد نصحوه ؟
وكم من فتاة مغرراً بها قد استنقذوها من براثن الذئاب البشرية ؟
وكم من وكر للرذيلة قد أغلقوه ؟
وكم من شبكة لترويج المخدرات قد كشفوها ؟
وكم من ساحراً ودجالاً قد منعوه ؟.. وغيرها من الأعمال الجليلة التي ينبغي أن تشكر ، ويشكر رجالها .

علماً بأنه لا ينكر أحد أنه قد يصدر من رجال الهيئة بعض التجاوزات أو مخالفات وهم بشر ليسوا معصومين من الخطاء وهذا الأمر يرد من جميع الأجهزة والمؤسسات الحكومية بلا استنثاء ولكنها فقط أخطاء فردية من بعض أعضاء الهيئة يتم التشهير بها ونشرها والتغني بها !!

ولا يخفى على الجميع ما يُمارس ضد الهيئة من عدوان وحرب قذرة يقودها مجموعة من الضّلال المارقين من العلمانيين والليبراليين وكان آخر من اجترء على الهيئة شيخ الروافض (الشيعة) حسن الصفار فسبحان الله هل هزلت حتى يسومها المفلسون....؟!!

وإيماناً بأن إدارة ومشرفي منتدى الهيلا هم جزء من هذا الوطن ورجال من رجاله وصوت من أصوات المجتمع ولهم كلمتهم ورغبة في أن يضربوا بسهم أيضاً في خدمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحتى لا تكون الساحة ملعباً ومسرحاً لكل سائبة وهائمة من أهل الضلال و الانحراف والذي يريدون ان يصوروا أنهم أغلبية أو يتكلمون باسم الأغلبية. وكما قال الفاروق رضي الله عنه: "اللهم إني أعوذ بك من جهد الفاجر وعجزالثقة".

وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنَ نَبِيٍّ بعَثَهُ اللَّه في أُمَّةٍ قَبْلِي إِلاَّ كان لَه مِن أُمَّتِهِ حواريُّون وأَصْحَابٌ يَأْخذون بِسُنَّتِهِ ويقْتدُون بأَمْرِه، ثُمَّ إِنَّها تَخْلُفُ مِنْ بعْدِهمْ خُلُوفٌ يقُولُون مَالاَ يفْعلُونَ ، ويفْعَلُون مَالاَ يُؤْمَرون ، فَمَنْ جاهدهُم بِيَدهِ فَهُو مُؤْمِنٌ ، وَمَنْ جاهدهم بقَلْبِهِ فَهُو مُؤْمِنٌ ، ومَنْ جَاهَدهُمْ بِلِسانِهِ فَهُو مُؤْمِنٌ ، وليس وراءَ ذلِك مِن الإِيمانِ حبَّةُ خرْدلٍ" رواه مسلم


وكما قال شاعرنا ابو الوليد الخديدي :

ألا تبًّا لما كَتبُوا.. وما كَتبُوا = سِوى هذرٍ تسوَّدَ في صحائفِهِمْ
على المعروفِ بالإعلام قد شهَرُوا = سُيوفَ الجهلِ سُلَّتْ في مخابئهِمْ
رقاعُ السُّـوءِ منْ أفكارهمْ مُهِرَِتْ = بختمٍ غاصَ في أقصى محابرهِمْ
هو الشيطانُ لا يرضى بموعظةٍ = ويفخرُ حينما يُدعى بقائدهِمْ
يداعبهُم بأحلامٍ ويوهمُهمْ = يصبُّ الشرَّ عذباً في مسامعهِِمْ
ستنتصرُ الفضيلةُ أينما وُجِدتْ = وتنحسِرُ الرذيلةُ في مخادعِهِمْ
نعم للأمرِ بالمعروفِ ننشرُهُ = ونُنكرُ ما تبيَّنَ من مساوئِهِِمْ
هنيئاً يا بشيرَ الخيرِ إذ كُشِفتْ = خُطاً للشرِّ تمشي في مسالكهِِمْ
رجالُ الأمرِ بالمعروفِ معذرةً = إذا المعروفُ يُنكَرُ في مقاصدهِمْ
فسِيرِي يا رياحَ الخيرِ واصطحِبي = سحابَ الفضلِ يُمطِرُ في مرابعهِمْ

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين