وقفت رجال عتيبة ومشايخهم

[صقر العوالي]

منذ أن بزغ في الأفق نجم ملتقى عتيبة الهيلا لمزاين الإبل وما واكبه من حملة بعض الأقلام الصحفية المغرضه، اتجهت كافة الأنظار إلى هذه القبيلة لترى ما تفعل في هذا الشأن فالأمر بقدر ما هو تكريم فإنه اختبار لمدى وفاء القبيلة لتاريخها ووقوف أبنائها إلى جانب مشائخهم ـ في زمن تحلل فيه الكثيرين من الروابط الأسرية والقبليه ـ ومن حسن الطالع أن أبناء القبيلة كان موقفهم مشرف وبحسبة موقف رجل واحد، فقد ألتف الجميع حول بعضهم البعض وتسابقوا للمشاركة كل حسب جهده لإنجاح الملتقى المرتقب.. فمن كان يملك المال دفع به إلى المشائخ واللجان ومن كان يمتلك الكلمة والعلم وحسن التصرف سارع إلى التسجيل ضمن اللجان المشكلة كل في مجال اختصاصه، وقد سجلت كافة أفخاذ القبيلة أجمل صور المؤازة لمشائخهم وقبيلتهم الأم فيما تصبوا إليه.. ولذلك وصلت التبرعات المالية إلى أرقام لم يسبق لها مثيل في مزاين القبائل الأخرى.. فتحول المزاين إلى تظاهرة كرنفالية عظيمه.. وهذا الأمر لم يكن إلا أمتداد طبيعي لتاريخ القبيلة التي كانت ومازالت تمثل العمود الفقري للنسيج الاجتماعي في البلاد.. نعود لنقول أنه ومن خلال جمع التبرعات ظهرت مؤشرات رائعه تجلت في إرتفاع حصيلة كل شيخ اعتماد على شعبيته وحب جماعته