كيف كان الربيقي في المحاورة :
1- العوارف ماتبا طق الحديده بالحديده ***** والعواذل ياطويل العمر ماتبغا السكاتي
استسلام للواقع , ورد الأمر للعواذل كأنهم يريدون تفريق جماعة متوحدة , والتاريخ لم يكن يوماً بهذا الشكل بل كانت قبيلتين متنازعتين , وحجة حلف شبابة في المحاورة فقط لاغير , المهم أن الربيقي دخل مع مدخل العواذل وكأنهم يريدون تفريق حبيبين , وبهذا اللين المبالغ فيه كان يجابه هجوم الغنامي الشرس والقوي جداً .
2- بارك الله فيك كلٍ حافظٍ جيبه رصيده ***** إن بغيت العلم ياشاعر غناتك من غناتي
غناتك من غناتي استمرار في اللين لمجابهة الهجوم الشرس من الغنامي , والدخول من مدخل حلف المحاورة ( شبابة ) الذي لم يكن موجود على أرض واقع معارك القبائل , بل كما قلنا قبائل متنازعة لم تكن يوماً في صف بعض .
بهذا غابت حجة الربيقي ولم يكن ناجح على الاطلاق .
وهذا مادعى الغنامي لختم المحاورة بصورة استغرب فيها لين الربيقي , وعدم نجاحه في حجته , وأن الكلام يعسره , وأنه لم يجد مثله في حياته فقال :
الضعيف اللي يجي ويروح والهرجه تكيده ***** يامحمد ودي أوصيك وانت إحفظ وصاتي
القصيده شامله والعلم في بيت القصيده ***** وإعرف إني مالقيت انسان مثلك في حياتي
وبيت القصيد الذي اتى به الشاعر المبدع فالح الغنامي , لم يجد خصم يرد عليه بل دخل من مدخل مضحك هو حلف محاورة حتى لو كانت له جذور تاريخية قديمة جداً , الا أن الكلام عن معارك القبائل وكان حضور هذا الحلف حجة باهتة وضعيفة , وكذلك محاولة اللين والاستعطاف من الربيقي كانت ضعف كبير في موقفه .
آخر تعديل شمروخ ابن عايد يوم 20-Feb-2010 في 08:10 AM.