الدواسر قبيلة عربية صريحة النسب وهي تعد من أكبر القبائل في وسط وجنوب نجد وهي قبيلة عريقة ومشهورة، قاعدتها وادي الدواسر في نجد، كما هاجر أقسام كبيرة منها إلى العديد من بلدان نجد خاصة بلدان شمال نجد مثل المحمل وهو اقليم يضم عدد من البلدان أبرزها((ثادق والبير والصفرات والقرينة)) وسدير والقصيم كما هاجر اقسام كبيرة منها نحو الدمام والخبر والكويت والامارات والبحرين وقطر والعراق والاردن وفلسطين.
معنى كلمة دواسر
جاء في معاجم اللغة العربية ان معنى الدسر بتشديد الدال وفتحها واسكان السين الطعن والدفع بقوة يقال دسره دسرا أي طعنه ودفعه وجاء الدسر الدفع الشديدقال ابن عباس رضي الله عنه ليس في العنبر زكاة انما هو شي يدسره البحر دسرا أي يدفعه ويرمي به، ويقال دسره بالرمح. والجيش اذا بلغ أثنى عشر الفا سمي الدوسر وهو قريب مما يسمى الفرقة في الاصطلاح العسكري الحديث ويقال لمن قاد الجيش اذا بلغ أثنى عشر الفا قائد الدوسر وكان ل النعمان بن المنذر كتيبة إسمها الدوسر، قال المثقب العبدي يمدح عمرو بن هند:
ضربت دوسر فيهم ضربة
أثبتت أوتاد ملك فا ستقر
نزوح زايد الملطوم
بعد حادثة سد مأرب نزح زايد الملطوم إلى وادي الدواسر وتشكل بعد أبناء زايد الذين هم آل زايد فيما بعد.
أول المناطق التي سكنها الدواسر
كانت بلادها عند ظهور الإسلام من منازل بني جرم من قضاعة، فكان الوادي يعرف بعقيق جرم فامتدت فروع من قبيلة عقيل بن عامر من قيس عيلان من عدنان, فزاحمت جرما في بلادها فعرف الوادي، أيضا بعقيق من عقيل ،وفي عصور مجهولة في العهد الإسلامي نزحت فروع من الازد ومنهمدان من فحلت في الوادي منها من همدان من مرهبة الدوسر ،كانت منازلهم في القدم حول سد مأرب مع قومهم الازد ثم انتقلوا منها قبل أنهيار السد مع الأزد يقودهم ملكهم وجدهم عمرو الملطوم بن عامر فنزل بنو الأسد بن عمران بلاد السراة كما حكاه الهمداني في صفة جزيرة العرب وفي القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري تقريبا نزل بنو الأسد بن عمران وفرعها العتك وحفة القهر وحصل بينهم وبين بني نهد القضاعيين حروب.
وادي الدواسر
يشكل الدواسر جميع سكان واديهم المسمى وادي الدواسر وما جاوره مثل السليل والخرج والأفلاج ولهم الأمارة عليها كذلك خريص وماحولها من ديار ومراعي وبلدان وتعتبر هذه البلدان من ديار الدواسر الخالصة لهم لاينازعهم فيها أحد وتعتبر هذه البلدان أبرز بلاد الدواسر. ووادي الدواسر هو المعروف قديماً بعقيق بني عقيل وعقيق تمرة، وأقدم ذكر له باسم وادي الدواسر يأتي من القرن الخامس عشر الميلادي في ذكر غارة لحاكم الأحساء زامل بن جبر على الدواسر في واديهم بعد معركة له معهم في نواحي الخرج. وتذكر التواريخ النجدية 43 وقعة للدواسر مع جميع قبائل نجد بين القرنين التاسع والثاني عشر الهجريين. وكان استيلاؤهم على الأفلاج متأخراً نسبياً، ويرى المؤرخون أن قدومهم بسبب وقعة الهدار التي إستنجد فيها الغررة من قبيلة جميلة (أهل الأفلاج) بالدواسر أهل الوادي مقابل إستيطان الدواسر بلاد العتوب وقد نزح بعدها العتوب، أسلاف آل صباح وآل خليفة، إلى ساحل الخليج حوالي عام 1100 هـ (1689 م) وقد كان الدواسر في الوادي والأفلاج من البادية إلا أنهم يملكون المزارع في تلك البلدان. يقول عبد الله بن خميس: "و قبيلة الدواسر من القبائل البدوية يتتبعون مساقط الغيث ومراعي الماشية ويقطنون المناهل في القيظ ويملكون الأبل والخيل والماشية ويعطون البداوة حقها وحاضرة من ناحية أخرى لهم النخيل الهائلة الكثيرة والمدن والمزارع والبث والحرث." وقد نزح العديد من الدواسر من وادي الدواسر إلى العديد من البلدان وأبرز من نزح من الدواسر فخذ ((البدارين))والبدارين هم ذرية بدران بن سالم بن زايد من قحطان وزمنه مستهل القرن السادس الهجري على الأرجح وذلك اعتماداً على تسلسل نسب الشيخ محمد بن عبد الله بن سلطان قاضي بلدة المجمعة والمتوفى عام 1099هـ الذي يعتبر أقدم ما دون في انساب البدارين
أفخاذ واقسام عوائل الدواسر
آل زايد : آل زايد وهم ذرية عمرو بن عامر الملطوم صاحب سد مأرب ونسبه عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وأولاد عمرو بن عامر هم جفنة وهم الغساسنة ملوك الشام وثُعلبة جد الأوس والخزرج أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم وكعب وعوف ووادعة ومالك وأبو الحارثة وحارثة وذهل وعمران ومن عمران بن عمرو بن عامر الأسد بن عمران اما أولاد زايد هم سالم وصهيب
الصهبة آل صهيب بن زايد وهم :- عيال جري وهم المساعرة وال بريك ومنهم ال ابالحسن ال قويدو ال سعيد وال ابوسباع وال ابوزمام والزقوط وال جريس عيال غياث وهم الغييثات ومنهم ال فادر وال سلمه الحطمان وال نابت والمظالمه والمزاريع وال شمعه وال بو روق والجماعين عيال حسن وهم الفرجانو ال عمار والشكره ومنهم الصخابره والهوامله والمقابله والهواشله والدبالين والخرفان والشينه وال ابوعلي والجروه وغيرهم
عيال عيسى وهم الشرافا والعويضات ومنهم المحاوره وال حصن والسمنه وال منصور والجحيش واليديات وال عايش عيال موسى وهم الحراجين ومنهم ال ملحم
ال سالم بن زايد:- البدارين وهم السدارى وال سلمان وال عيسى واسر كثيره متفرقه بوسط نجد,ثم الوداعين ومنهم الولامين ومنهم ال درعان وال تميم وال عمير وال مروان وال حمدان وغيرهم ومن الوداعين آل سلطان ( أمراء الخماسين ) الاحيدب وال ناصر وال راكان الجماعين وال محمد وال خميس وال دايل وال حنيش وغيرهم الرجبان ومنهم الطوال والذلوق وال سابر وغيرهم المخاريم ومنهم الهلاقمه وال كلاوي وغيرهم
التغالبة:وهم ذرية وائل من قبائل ربيعة من العدنانيين وهم خمس بطون وهي:
1-العمور 2-الخييلات 3-الحقبان 4-المشاوية 5-المصارير.
جميلة وهم من بني تغلب :الغررة وال عرفج والكبرا والنتيفات
آل جعيد من همدان
أماكن تواجد الدواسر
بعض المناطق المجاوره لوادي الدواسر
الرياض
القصيم
جلاجل
الربيعية
بريدة
العمارية
ثادق
البير
الغاط
الشماسيه
المذنب
المربع
حويلان
الزلفي
وثيلان
مرات
الخرفه
الرزيقية
مروان
سويدان
الروضة
الدواسر في عمان وباقي دول الخليج
الدواسر في العراق وليبيا(الرجبان في ليبيا)
الدواسر في الاردن وفلسطين (عائلة البدارين الموجودة في بلدة السموع)
أيضا الدواسر تعتبر القبيلة الأكثر في إنشاء وإعادة إحياء مدن وبلدان كبيرة وكثيرة فأسسوا الخبر والدمام وعدد كبير من مناطق نجد ومناطق في الحدود الشمالية كالجوف وعرعر والقريات وغيرها التي اسسها السديري وهذا يدل على قدرة وشجاعة القبيلة.
نزوح بعض الدواسر
البدارين : يعتبرون من أكبر افخاذ الدواسر وكانت لهم الامارة على القبيلة إلى ان رحلوا من الوادي
وتعتبر هجرتهم من الوادي هي أقدم هجرة للدواسر من الوادي بشكل جماعي وكانت تقريبا في القرن التاسع الهجري
نزحت الكثير من اسر الدواسر نحو القصيم (بريدة)، وقامت بعض العوائل بإنشاء بعض المدن والقرى مثل (الربيعية) في القصيم التي انشأها (عبد العزيز الزايدي) ـ رحمه الله ـ، ومن الأسر النازحة نحو القصيم : عائلة السديري، عائلة البليهي، عائلة الزايدي، عائلة المطلق، عائلة الجمعة، عائلة الصنات، عائلة الحجيلان، عائلة الصمعاني.
((الرجبان))الذين أسسوا ((المعشبة في سدير)) ولهم الامارة عليها وأيضا المساعرة في ((الزلفي)) و((جلاجل)) و((حريملاء))و((البطين))
كما نزح قسم من الدواسر إلى ساحل الخليج العربي أوائل القرن التاسع عشر بعد أن اشتركوا في معركة مناخ الرضيمة ضد بني خالد، ثم انتقلوا إلى البحرين حوالي عام 1845 م، وهناك اصطدموا بأهلها وبالبريطانيين فعاد الكثير منهم إلى الساحل سنة 1923 كرعايا للملك عبد العزيز آل سعود. وأسس الدواسر هناك مدينتي الخبر والدمام مع الهولة، وما زال أحد أحياء الدمام القديمة مسمّى باسمهم اليوم ((حي الدواسر))
كما نزح بعض الدواسر في تلك الفترة إلى بر فارس واستوطنوا هناك. وقد اعتمدت محكمة العدل الدولية في لاهاي على سكنى الدواسر قديماً لجزر حوار قرب قطر عندما أقرّت سيادة البحرين على تلك الجزر عام 2001 م.