استخدام الماسح الضوئي الذي يكشف عورة الإنسان
للتفتيش في المطارات الأمريكية والأوروبية
ومفتي تونس يحرم ذلك
تونس - شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
قال مفتي الديار التونسية الشيخ عثمان بطيخ إن الماسحات الضوئية لجسم الإنسان (سكانر) التي تعتزم أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي إستخدامها حرام وإهانة لكرامة الإنسان.
وإعتبر مفتي تونس في تصريح نشرته يوم الخميس 21 كانون الثاني - يناير 2010 صحيفة الأخبار التونسية، أن إخضاع المسافرين في المطارات الغربية إلى جهاز الماسح الضوئي الذي يكشف عن جسم الإنسان عاريا بما في ذلك عورته، هي ممارسة غير أخلاقية تحرمها كل الديانات السماوية.
وتعتزم بعض الدول الغربية اللجوء إلى الماسحات الضوئية في عمليات التفتيتش في مطارتها، وذلك ضمن خططتها لتشديد الإجراءات الأمنية التي باشرتها في أعقاب إتهام شاب نيجيري بمحاولة تفجير طائرة فوق الأراضي الأمريكية يوم عيد الميلاد.
وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن بلاده تفكر في تبني تكنولوجيات من قبيل الكاشفات الجديدة (سكانر) التي تظهر الركاب شبه عراة، والتي أثارت جدلا واسعا قبل أشهر، فيما أعلنت هولندا أنها ستشتري 60 ماسحا ضوئيا لتجهيز مطاراتها بها.
كما أفاد مصدر أوروبي أن السلطات الأمريكية ستطلب الخميس من الاوروبيين تزويد مطاراتهم الدولية الكبرى بأجهزة المسح الضوئي واستخدامها للرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة.
وقدمت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو إلى توليدو بوسط اسبانيا حيث يعقد وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي اجتماعا، لمحاولة اقناعهم بالمسألة.
وبحسب مفتي تونس، فإن إخضاع المسافرين لمثل هذه الماسحات، هو إنحدار بالإنسان نحو الحضيض وإهانة له، وهو الذي كرمه الله بما ميزه عن سائر الحيوانات بأن أمره بستر بدنه ليكون محترما.
وأضاف الشيخ بطيخ أن جهاز الماسح الضوئي المذكور، يعد محرما لا في الإسلام فحسب، وإنما في كل الديانات السماوية والوضعية لمنافاته للحياء، ولما فيه من هتك لأعراض الناس وكشف عن العورات.
ولفت في المقابل إلى أنه على الرغم من كل وسائل الإحتياط والخطط الأمنية في المطارات الأوروبية والأمريكية فإن العنف والإرهاب لم ينقطعا.
__________________