الأحد, 17-يناير-2010 - 18:49:52
نبأ نيوز- خاص/ الجوف -
احتدمت مواجهات الجوف في أسبوعها الثاني، واشتدت رحى المعارك في العديد من المديريات بمواجهة فلول الارهاب الحوثي التي واصلت تسللها، وإعادة تنظيم صفوفها، ومباشرة اعمالها الارهابية التي أودت صباح اليوم الأحد بحياة نائب مدير الأمن السياسي الشيخ محمد عبد الله حزام.
وافادت مصادر "نبأ نيوز" أن الاشتباكات بين القوات القبلية ومعها الوحدات الأمنية وبين المجاميع الحوثية تركزت في مديريات "الزاهر" و"المطمة" و"المتون" و"الحزم" بالاضافة الى مركز المحافظة الذي شهد عدة اشتباكات متقطعة نفذتها فصائل حوثية صغيرة باسلوب الكر والفر، في الوقت الذي كانت بقية المناطق المذكورة تخوض مواجهاتها بمختلف أنواع الأسلحة، وبمساندة سلاح الطيران.
واشارت المصادر إلى أن عشرات العوائل بدأت منذ بضعة أيام بالنزوح من مناطق المواجهات المسلحة إثر تعرض بعضها لاعتداءات من قبل العناصر الحوثية التي غالباً ما تلجأ لاقتحام البيوت والاحتماء بين سكانها كلما طاردتها الأجهزة الأمنية.. منوهة إلى قيام السلطات المحلية بانشاء مخيماً في منطقة "الحزم" لايواء النازحين بعد أن اكتظ مخيمها في منطقة "المطمة" بالنازحين، والذي أقيم بالاصل لايواء النازحين من صعدة.
كما تؤكد المصادر ان القوات السعودية اشتبكت مساء أمس مع مجموعة من الحوثيين قرب حدودها من جهة منطقة (العارضة)- وهي المرة الأولى التي يصل فيها الحوثيون إلى هذه المنطقة ويشتبكون مع القوات السعودية- علاوة على أن الطيران السعودي سدد ضربتبن جويتين لمجاميع أخرى كانت تحاول حشد فلولها في تلك الجهات.
ومع أن السلطات الحكومية اليمنية تؤكد سيطرتها على الموقف، وتبدي ارتياحاً كبيراً للدور الذي تقوم به قبائل الجوف في التصدي للحوثيين، إلاّ أن انحسار النشاط السكاني- على نحو كبير- في الأسواق وطرقات مراكز المديريات، كان كفيلاً بترجمة حالة القلق لدى الأوساط الشعبية من تنامي تدفق العصابات الحوثية الى مختلف أرجاء المحافظة، واتساع دائرة الاشتباكات المسلحة.
التوقيع |
migeed33@hotmail.com |