عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 14-Jan-2010, 06:38 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي



‏عن ‏ ‏عائشة رضي الله عنها ‏ ‏قالت" ‏ ‏خسفت الشمس في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصلي فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع جدا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
‏ "‏إن الشمس والقمر من آيات الله وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ألا هل بلغت". [رواه مسلم]



قال الامام النووي في شرح هذا الحديث:
‏قوله صلى الله عليه وسلم في أحاديث الباب : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ) ‏
‏وفي رواية أنهم قالوا : كسفت لموت إبراهيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ردا عليهم . قال العلماء : والحكمة في هذا الكلام أن بعض الجاهلية الضلال كانوا يعظمون الشمس والقمر فبين أنهما آيتان مخلوقتان لله تعالى لا صنع لهما , بل هما كسائر المخلوقات يطرأ عليهما النقص والتغير كغيرهما , وكان بعض الضلال من المنجمين وغيرهم يقول : لا ينكسفان إلا لموت عظيم أو نحو ذلك , فبين أن هذا باطل لا يغتر بأقوالهم لا سيما وقد صادف موت إبراهيم رضي الله عنه . ‏

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا رأيتموها فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا ) ‏
‏فيه الحث على هذه الطاعات وهو أمر استحباب . ‏

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله تعالى ) ‏
‏هو بكسر همزة ( إن ) وإسكان النون أي ما من أحد أغير من الله . قالوا : معناه ليس أحد منع من المعاصي من الله تعالى , ولا أشد كراهة لها منه سبحانه . ‏

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ) ‏
‏معناه لو تعلمون من عظم انتقام الله تعالى من أهل الجرائم وشدة عقابه وأهوال القيامة وما بعدها كما علمت , وترون النار كما رأيت في مقامي هذا لبكيتم كثيرا , ولقل ضحككم لفكركم فيما علمتموه . ‏















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس