بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني القراء , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ذكر صاحب كتاب , من روائع الشعر النبطي , نظم الشاعر عبدالله اللويحان , وما اختاره من شعر الغير , حاضره وماضيه , مانصه:
حكى عبدالله اللويحان انهُ سنة من السنين , أغار فيحان بن زريبان وقومه على الرباعين من عتيبة وهم يم الجله , فالتقى الفريقين وحصل بينهم مجاولات , وقتل من الفريقين عدة قتلى , وكانت الكرة على مطير , حيث انهم معتدين , فنصر الله العتبان عليهم , فقال فيحان بن زريبان هذه القصيدة , بعد ذبحت ذلوله , لحيث انهُ يريد ان يظهر ضيدان العراضي الشجاع المشهور , من وسط الهيه وأظهره , فقال:
يافاطري رديتها يابهيشان=رديتها والجيش غاد حطيبه
رديتها لمنجي الحرد ضيدان=مانيب من بالضيق ينسا صحيبه
عرضتها قهمور خيل بن ظلفان=اهل العزاوي والرماه العطيبه
خذنا القضا فيها جوادين وحصان=وفلاج بالعبله قبلها رميه
ان ساعفت ماهي علينا بنقصان=وان عاصبت ماكل شيٍِ يجيبه
يابنت شومي عن هوى الخبل كوبان=اللي حوال البيت ماينهويبه
دايم يدير البيت كحلك بالاعيان=علم تجيبينه وعلم يجيبه
هذاك لوبيته من الزاد مليان=محاسبٍ نفسه وربه حسيبه
شومي لمن يثني ضحا يوم الاكوان=اللي يعوضك كان عانه نصيبه
المصدر كتاب: من روائع الشعر النبطي , نظم الشاعر عبدالله اللويحان , وما اختاره من شعر الغير , حاضره وماضيه , صفحة 184....
ملاحظة مهمة
هناك البيت القائل:
رديتها لمنجي الحرد ضيدان=مانيب من بالضيق ينسا صحيبه
وقد ورد هذا البيت من قصيدة لفيحان بن زريبان , في مناخ الحرملية , الذي جمع عتيبة من جهة , ومطير وحرب وقحطان من جهة اخرى.
واقد اورد البيت المذكور من قصيدة فيحان الاخرى , في مناخ الحرملية صاحب كتاب: صحيح الاخبار , لمحمد بن بليهد , حيث قال نصاً:
فقال فيحان بن زريبان أبيات نبطية يذكر فيها قتل راحلته , ويذكر مااصاب ضيدان ببندقيته:
يافاطرى ما أرخصت فيها بلاثمان=الابيوم مايقلب صويبه
رديتها لمنجي الحرد ضيدان=مانيب من بالضيق ينسى صحيبه
رديتها من ريع سوفة على شان=تنجيه وقت الضيق ولا تجيبه
قلت استرح في كورها يابن سلطان=وللناس مع هاك الثنايا حطيبه
صيبت غطانا من الملح دخان=وعج كثير ولا نشوف الظريبه
قال ابتجح بالنصر يابن زريبان=والطير يبشر بالعشا من عتيبه
يازين ذبحه والملح له ترنان=لبن محيا عند خشم الجذيبه
ثمن ذبح عندك جوادين وحصان=وفلاج بالدشه وراها رمابه
هذا عشى للضبع والذيب سرحان=أيام بالموروت يرفع قنيبه
المصدر كتاب: صحيح الاخبار عما في بلاد العرب من الاثار , تأليف محمد بن عبدالله بن بليهد النجدي , الجزاء الثاني , صفحة 112.....
التعليق:
نشاهد ان البيت الثاني فقط في كلتا القصيدتين واحد , وقد اضيف هذا البيت بالخطئ في احدى القصيدتين , والسبب في ذالك:
لان شاعرهما واحد , والقافية والوزن واحدة.
واقول والله اعلم , ان البيت الثاني في القصيدتين , وتعليق ابن لويحان عندما قال: (فقال فيحان بن زريبان هذه القصيدة , بعد ذبحت ذلوله , لحيث انهُ يريد ان يظهر ضيدان العراضي الشجاع المشهور , من وسط الهيه وأظهره )
انها في مناخ الحرملية , وليست في كون الجله بين الرباعين ومطير.
وسبب ذالك , ان كتاب ابن بليهد ذكر قصة محاولة فيحان اركاب ضيدان العارضي بعدما قتلت راحلته , وقتلت راحلة فيحان , حيث قال نصاً:
(( وفي احد هزائم المطران , مر فيحان بن زريبان رئيس الرخمان من مطير على ضيدان العارضي مذبوحةً راحلته , فعرف فيحان بن زريبان بعدما ندبه : لاتتركني , وضيدان المذكور من أرمى أهل زمانه بالبندقية , فعرف فيحان ضيدان , وقال: اركب , فلما استوى على ظهرها رماها رجل من رماة العتبان , فسقط الاثنين مع سقوط الراحلة ))
نفس المصدر والجزاء السابق لابن بليهد , صفحة 111.........
وابن بليهد هنا فصل قصة البيت الثاني في كلتا القصيدتين , اكثر من اللويحان , والله اعلم.
ومن كان لديه تعليق سواء بمصدر اخر , او تعليق لما يراه بخصوص البيت السابق , فالمجال مفتوح.
اخوكم:
ابن مشيب