عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Dec-2009, 08:08 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي


رَعَاكَ الله يا وطني
بفضلِ البيتِ والحرَمِ
بفضلِ النّورِ والقرآنِ والتـوحيدِ والقيمِ
بفضل السَّاجدينَ العابدينَ بِهجْعَةِ السَّحَرِ
دُعاةُ الخيرِ والشّيَمِ
بفضلِ السَّاجداتِ على حصِيرِ الطُّهرِ والمدَرِ
ذواتِ العزِّ والشَّمَمِ
بفضلِ براءَةِ الأطفالِ والأطيارِ والزَّهَرِ
بفضلِ شيوخِها النُسَّاكِ من سُوءٍ ومن خَطرِ
ومنْ أشرارها الفُسَّاق في دُنيا دِعائيَّة ..
دُعاةُ الزُّورِ والتنظيرِ قبلَ الهدمِ والفوضى
همُ الإرهابُ لو ندري بعلمِ الغيبِ ما كُنَّا
عشِقنا في فضاءِ الكونِ أفكاراً صِناعيَّة ..
حماكِ اللهُ يا أرضَ الرسالاتِ السماويَّة
من الأزلامِ والأنصابِ في دَعوى حَضاريَّة
ومنْ أحلامِ تجَّارٍ أرادُوها هوائيَّة
حماكِ الله منْ إطلالةِ الإفسادِ و الفتَنِ
ومنْ حوَّامةٍ تَرمِي حَميمَ الشرِّ والنِّقمِ
وكلّ حقيرةٍ جرَّت ثيابَ العُهرِ والبَلوَى
بحاناتٍ فضائيَّة
وكلّ رذيلةٍ رقصتْ على أنغامِ فِتنَتِها
بتوقيتِ السُّعُوديَّة ..


------

عبد الملك الخديدي ..
________________




في أحد المواقع الالكترونية المشهورة هاجم أحد الكتاب هدانا الله وإياه الشيخ الفاضل : عائض القرني واتهمه بقول الشعر والتملق به ومدح ذوي الجاه.. كما طال اتهامه المتنبي ونعت جميع الشعراء بأوصاف لا تليق بذوي الرتب والأدب وأهل العلم .. من منطلق الحقد والحسد ..
وهذه القصيدة للدفاع عن الشيخ الفاضل وهي قليلة في حقه بعنوان:

لاتحزن


الشعرُ مملكةُ القلوبِ ونبضُها = وحديقةُ الأفكارِ حينَ نزورُها
وإنِ اشتهيتَ من البلاغة جرعةً = فا لكأسُ مندوبُ القريضِ يُديرُها
يا أيها المسكين روحكَ قفرةٌ = عصفتْ بها ريحٌ فبانت بورُها
أنفذتَ سهمكَ في الفضيلةِ واهماً = أنًّ الفضيلةَ تُستجثُّ جذورُها
ولمزتَ شيخاً ما علمتَ بقدرهِ = أشقتكَ نفسكَ إذ سباكَ غرُورُها
إقطَعْ لسانكَ يا سفيه وألقهِ = بين العقاربِ يحتويهِ كبيرُها
المدحُ في شعرِ الكرامِ شهادةٌ = نُقِشَتْ بوحيِ العارفينَ سطُورُها
يا شاعر العلماء صرت منارةً = للفكرِ قبل العلمِ يسطعُ نورُها
إن كنتَ قد أهديتَ شعركَ فاضلاً = تسمو بشعرٍ الأكرمينَ قصورُها
يا عائض القرنيُّ عشت مقدَّماً = ووراءَك الأوباشُ تلهثُ عورُها
نافحتَ عن دينِ الحبيبِ محمدٍ= بسهامٍ حرفِك لم تُخفكَ نمورُها
ورميتَ أعداءَ البيان بحكمةٍ = فتقصمتْ في راحتيكَ ظهورُها
يا كوكب الإسلامِ غيثكَ وابلٌ = بكريمِ أخلاقٍ يفوحُ عبيرُها
يا شيخ لا تحزنْ للمزَةِ جاهلٍ = عبرَت بصمتٍ لم تُصبكَ شُرُورُها
وافخرْ بتاجٍ للعلوم ملكتهُ = ضمَّتكَ في سفرِ العلوم بُحورُها

---------------------------------


شعر
عبد الملك الخديدي





اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعياضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

فِي رِحَابِ .. الْمَدينَةُ المُنَوَّرَة



أَقْبِلْ إِلَيْها فما في الأَرضِ يَعْدِلُها = مدَينةٌ من ضِياءِ الشّمسِ والقَمَرِ
مدَينةُ المصْطَفَى الهادِي مُنَـوَّرَةٌ = أَطْرَى بهَا الوَحيُ في مُسْتَنزَل السُّوَر
تَطيبُ فيها قُلوبُ الناسِ هَانئةً = وتَرَتضي العيشَ في حِلٍّ مِنَ الكَدَرِ
مازارها قطُّ إنسانٌ وحلَّ بِها = إلاّ تَمنَّى إليها عَودَةَ النَّظَـر
وحْيٌ تنزل في أفاقــها شُــعلاً = تُضيءُ من هَدْيهَا دُنْيا مِنَ الفِكَرِ
والوَبْلُ يهْمِي مَرِيْئاً في مَرَابِعِهَا = تُسْقَى مِنَ الخيْرِ والأَنْدَاءِ والْمطَر
تَعَلَّقَ المجْدُ في أَرْكانِ قُبَّتِهَا = وحَلًّ أهْـلاً على الآطَامِ والْهِجَرِ
واستقبلتْ يثربٌ باني حَضَارتَها = وبايعتْهُ على السرَّاء والضَّرَرِ
ثنيَّةٌ تلتقي فجْــرَ الوداع بها = فردَّدَت طيبةُ الأطيابِ بالْخَبَــرِ
والكلُّ يسْعى إلى القَصْواء يَطلُبهــا = لعلَّها تحْتبي في مرْبَط القَــدَرِ
سارتْ ولم تلتفتْ إلا لخَالِقِها = وخَطوةُ الخير تطوي رملة الطُّهُــرِ
بَنَى الحبيب قباً بالنُّورِ فارتَفَعتْ = منارةٌ للهُدَى فِي مُجْمَلِ السّيَرِ
والمُسْتَرَاحُ* عَلى أبْوَابِهِ رُسِمَتْ = بِشَارَةُ الْخَيرِ للإِسلامِ بالظَّفَرِ
وسُطِّرتْ في روابي المجدِ ملْحَمةٌ = أبطالها صُحبةٌ من صَفوةِ البشَــرِ
بينَ البَقِيعِ وبين القِبلتَيْنِ مدىً = تَلْقى بِهِ العينُ تاريخاً من الصُّوَرِ
تَصْحُوا خُيُوْلٌ إذا ما الموتُ غَيَّبَها = ويَسْتفِيقُ الَّذِي في النَّفْسِ مِنْ أثَرِ
هُنَا تَجُولُ خُيُولُ الْحَقِّ سابِحَةٌ = على الرؤوس فلا تنأى عن الخَــطَرِ
في بَدْرِهَا .. كَانَ للكفَّارمَوْعِدُهُمْ = مَعَ الفَنَاءِ لِجيْشِِ الكُفْرِ والْبطَرَ
وأُحْـدِها .. سُطِّرَتْ فيِ سَفَحِهِ عِبَرٌ = وَحَمْزَةٌ فِيْ الْوَغَى قَـدْحٌ مِنَ الشَّرَرِ
وصُحْبَةُ المُْصْطَفَى في جَيْشِه بَذَلُوا = رُوحَ الجِهَادِ بِلاَ منٍّ ولا ضَجَرِ
يأيُّها البَدْرُ في ليلٍ يُطَاوِلُــهُ = فجْرٌ جديدٌ على الإِنْسانِ بالسَّحَرِ
إذا رأيْتَ جُمُوعَ النَّاسِ زائِرَةً = فاشْكُرْ بَصِيراً أَمَدَّ العينَ بالبصرِ
وَإنْ رأَيْتَ جُمُوعَ الحجِّ مقْبِلةً= فَسَبِّحِ اللهَ واسْتَغْفِرْهُ منْ عَـــثَـرِ

شعر
عبد الملك الخديدي


* المستراح : أحد المساجد التي بناها الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدومه إلى المدينة المنورة ..





لـُـؤْمِ الـقَوْلِ وَسَـقَـــطِه ..



يا صاحِ هذا فؤادي قد شفقتُ لـهُ=منْ صرخةٍ فجَّرتْ في النفس آلاَما
لئيمُ قـولٍ بغيـر الحـقِّ منطقـهُ=وجاهلٌ بثَّ بـا لأحقـادِ أنسَامـا
ما لي أناشدُ مـنْ قلّـت فضائلـهُ=وأطلبُ الخيرَ ممن بـثَّ أسقامـا
يُعطيكَ وجهاً ضحُوكاً حين مقدمـهِ=ويحملُ الضّغنَ أطنانـاًً وأكوامـا
يُقلِّبُ الحرفَ همزاً لسـتَ تجهلـهُ=وإنْ أبى الحرف إجلالاً وإكرامـا
يُحرِّفُ القولَ في خُبثٍ يئـنُّ لَـهُ=فؤادُ مـن يتقـي شـرًّا وإجرامـا
ويلمزُ الناسَ لا تقوى لـذي سفـهٍ=وكيف يرقى سفيهُ القـولِ أحلامـا
عالجت من ضرَّني ، طبّاً يروقُ لهُ=بالصّبرِ أرغمتهُ صمْتـاً وإحجَامـا
للّه منْ مجلسٍ ضاعَ الوفـاءُ بـهِِ=فشوَّهَتْ راجِمَـاتُ اللّفـظِ أقوامـا
ما ذا يقول الذي في قلبـهِ مـرضٌ=أو ما يقولُ ؟ الذي سمَّـوهُ نمّامـا
يا غيبة العقل والأقدار قـد جعلت=طبيعة الشرِّ في المغتـابِ أقسامـا
تكاثرَ البؤسُ والأمطارُ قد جفلـت=عن كلِّ أرضٍ ترى الكذابَ مِقداما


عبد الملك الخديدي





اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


لبيكَ رَبِّي والحَجيـجُ توافَـدُوا= منْ كُـلِّ فـجٍّ بُغيـة الغفـرانِ
لَبَّيْكَ رَبِّي والْقُلُـوبُ شَوَاهِـدٌ = فِي خَفْقِهَا تَهْفُو إلى الرِّضْوانِ
لَبَّيكَ رَبِّي والْعُيُونُ شَوَاخِـصٌ = نَحْوَ السَّمَاءِ بلَهْفَـةِ الظَّمْـآنِ
اللهُ قَصْـدٌ للحجيجِ وغـايةٌ = ورضَـاهُ هلَّ بخامسِ الأركانِ
من كلِّ أرضٍ وحدةٌ أبديَّةٌ = تَعْلُو عَلَى الأَسْماءِ والْعِنْـوَانِ
ألْفَوْا ببابِك مُحْرميـنَ لباسَهُـمْ = تقوى القُلُوبِ وحُلّةُ السُّلْـوَانِ
ألْقَوا جِبَاهَ الطُّهْرِ فِي طَوْعٍ فَمَا = ألْقَوا جِبَـاهَ العِـزِّ للشّّيْطَـانِ
جَاؤوكَ شُعْثاً طَائِعينَ فهبْ لَهـمْ = يَاربِ سِتْراً مِنْ أَذى النِّيـرَانِ
حَطُّوا الرِّحالَ بِجَالِ فَضْلِكَ يَبْتَغُو =نَ العَفْوَ مِنْكَ وَنَفْحَةَ الإيمَـانِ
فاَسْتَقْبَلَتْهُمْ مَكّةٌ قَـدْ شُرِّعَـتْ= أبْوابُهَا فِي طاعةِ الرَّحْمانِ
كُلُّ القلوبِ تقطّعَتْ منْ أجْلِهــا =وتعلَّقتْ في مِخمَـلِ الإحسانِ
وتلقَّتِ الحجرَ الكريمَ بلهفةٍ = مُزجتْ بـدمعٍ غَـرَّ بالأجفَـانِ
وتوجَّهَ الحجُّ العظيمُ تحفُّهُ= شُعلُ الرِّعايةِ في حِمى الديَّـانِ
عرفاتُ يكسُوها البياضُ بطهرهِ = والقرنُ يروي قصَّـةَ الأزمانِ
دُهشَ الغريبُ عن الهدايةِ إذ رأى = وهجَ التوحُّدِ في رؤى الألوانِ
واللهُ ينظرُ في الحجيجِ مباهياً = بعبيدهِ منظومةَ الأكوانِ
وأكفُّهُم نحوَ الكريمِ طليقـةً = هتفوا بقلبٍ واحـدٍ ولســانِ
لبيكَ ربَّ الخلقِ ربًّا واحدا = لبَّيكَ لا ربًّـا سوى المنَّــانِ
حجٌّ تباركَ بالنَّعيمِ وبالرِّضا = والبِرٌّ يتبَعُ توبةَ الإنسانِ

شعر
عبد الملك الخديدي





مرثية في وفاة الوالد عواض بن معيض الخديدي رحمه الله رحمة واسعة.
ورحم جميع أموات المسلمين وغفر لهم.

يبكيكَ قبل العينِ قلبٌ يُشطرُ = والحزنُ يدمي والمدامعُ تنثرُ
إنا لمحزونون مكلومونَ منْ = ألـــمِ الفــراقِ وما لفقدكَ نصبرُ
ضاقتْ بنا الدنيا فكانت ظلمةٌ = غطتْ علينا والمؤمِّلُ يعذرُ
أوَّاهُ لو أنَّ النهايةَ في يَـدي = لوضعتُ روحي في فؤادِك تُحضَرُ
أو أنَّ منْ خلقَ المماتَ أمدَّنا = بالصبرِ لا نأسى ولا نستنكرُ
أستغـفرُ الله الذي في حُكمهِ = كلُّ الخلائقِ بعدَ حينٍ تُقبرُ
ودَّعتهُ فوقَ الجبينِ بقبلةٍ = والنورُ يسطعُ كالضياءِ ويُبهرُ
طارت به فوق المناكبِ حكمةٌ= والمسكُ في ركبِ الجنازة يُنشرُ
غابتْ به الأقدارُ خلفَ صفائحٍ = لا يرتجى فتحٌ ولا هــي تُكسـَــرُ
أرخت غيومُ الحزنِ كلَّ دموعها = فكأنني تحتَ السحابة أُمطَــرُ
وأخذتُ في صبرٍ عزاءَ مودِّعٍ = إن العزاءَ لمن نحــبُّ تصبـُّـــرُ
والناسُ في حزنٍ يُصبِّرُ بعضهم = بعضاً وسُلوانُ المماتِ مُقَــدَّرُ
وتزولُ أقدامُ العزاءِ بأجرهــا = وأنا عزائي يستـفيضُ ويكثُـــرُ
ربَّـاهُ ثبتْ بالجواب لسـانـَـهُ = إن جاءَ يسألهُ نكيرُ ومنكرُ
وافتح له باباً عريضاً لا يُرى = منهُ سوى جناتِ عدنٍ تزهــرُ
واكتبْ لهُ منْ فضلِ رحمتكَ التي = وسعتْ سمواتٍ وأرض تُحشرُ
وأنرْ جبيناً كانَ يسجدُ خاشعاً = يدعوكَ سراً في الصلاةِ ويجهرُ
واغفرْ لعبدٍ ليسَ يملكُ أمرهُ = أنتَ الرَّحيم وهل سواكَ فيغفرُ
واجعلْْ لهُ منْ كلِّ نهرٍ شربةً = ترويهِ دومــــًا والمواردُ كوثـرُ
هذا الدُّعاء إليك نرفعُ صوتَه = والعبدُ في خيرٍ وشـرٍّ يَشكرُ

----------------------
عبد الملك الخديدي
----------------------




الإرهاب ومنبعه الذي لا ينضب ..


مكلومةٌ تحتَ الحصارِ يسومُها = سوءَ العذابِ أراذلٌ وكلابُ

أين السلامُ لمنْ أرادَ سلامةً = ضاعَ الأمانُ وعُرِّفَ الإرهابُ

باراكُ يقتلُ والكرامةُ تُبتلى = في عِرضِها إذْ مزقتهُ ذئابُ

يتفننُ العربيدُ في ضرباتهِ = ويتيهُ عُجباً والحقيرُ يُثابُ

والقائمونَ على العروبةِ نارهم = خمدتْ فلا يرجى لها شبّابُ

الدينُُ يأمرُ بالجهادِ لحكمةٍ = دفعُ البلاءِ وعزةٌٌٌ وطيابُ

لو يُرفعُ التكبيرُ من حلقِ الرضا= عادت لنا الأقصى وصُكَّ البابُ

لو يُقرأ القرآنُ في دبَّابةٍ = هُدَّت قلاعٌ واختفى القصَّابُ

يا من ينادي بالحقوق لكلبةٍ = والطفلُ يُسحقُ والعيونُ ترابُ

والأمُّ لا تقوى لرفعِ ذراعِها = لله تخشى عورةٌ تُغتابُ

والشيخُ يُكوى بالحديدِ جبينُهُ = بعد السجودِ ودمعهُ صبَّابُ

هذي الحقوقُ وهذه أخلاقُهم = أينَ العدالةُ تاهتِ الألبابُ

لا تنتظرْ يا طفل غزةَ دمعةً = منْ عينِ وحشٍ صورتهُ الغابُ

ارفع جبينكَ للإلهِ فوحدهُ = عدلٌ كريمٌ والعبادُ سرابُ

يا أيها العُربُ الذين تخاذلوا = للهِ ما تقضي به الأسبابُ

الذئب يأكلُ ما تطرَّفَ في الحمى = وحمى العروبةِ قد طواهُ النابُ

أين الكرامةُ يا حماة عقيدةٍ = نُهبتْ وذلَّت والديارُ خرابُ

الأرضُ تغضبُ والسماءُ وفوقكم = ربُّ البريَّةِ نقمةٌ وعذابُ



عبد الملك الخديدي










لم يعدْ للشعر في الأذهان وقعٌ = ترفضُ الأذهانُ أشعاراً غبيّة

باتت الأشعارُ حرفاً بائساً = ينطحُ الصخرَ فتلقاهُ المنيَّة

أيُّها الضَّادُ تأخرْ عن طريقٍ = صرتَ فيه اليومَ مفقودَ الهويَّة

وابتعد عن أمةٍ تبكي نفاقاً = تعصرُ الدمعَ فتأباهُ الطويَّة

تسمعُ التهديدَ من أنثى وتحني = ظهرها للدهسِ من رجلِ الشقية

خانعٌ يبكي وقرحٌ في يديه = أعلنَ الضعفَ وأعطاكِ التحيَّـة

انعمي يا أختَ شارونَ ونامي = في فراش المخزيات العربية

احرقي غزةً إن شئتِ فإنَّا = ملأٌ نهــوى حروف الأبجدية

مزقي الأطفالَ يا أخت الأفاعي = واقبريهم واحفظي عنهم وصيَّة ..

لا تصالحْ يا إلهي من علينا = أوقدوا النار بأخدودِ المنيَّـة

يا فلسطين التي باتت خراباً = شيَّعوها في ثياب الوطنيَّـة

أمةُ الإسلامِ لا جدوى لدينٍ = دونَ فرضٍ يحميَ الأرض الزكيَّة

لم يعدْ للموت معنى حين يأتي = إنما المعنى فلسطينُ الأبيَّـة

==============

عبد الملك الخديدي






ألا من يبلِّغُ غِرًّا يَشيبُُ= بأن الكِياسةََ وصفٌ نجيبُ
وأنَّ الحصافةََ طبعٌ كريمٌ = وليستْ ثياباً و ( بشتاً ) يطيبُ
وليستْ لساناً لهُ ألفُ معنى = يُجمِّدُ قولاً وحيناً يُذيبُ
وليستْ نقوداً تراقُ بأرضٍ = يريدُ الثمارَ فلا تستجِيبُ
إذا المدحُ أغراكَ فاعلمْ بأنّي = قرأتُ الخفايا وأنِّي اللبيبُ
وأعلنتُ أنَّ الغرورَ سرابٌ = وأنَّ السقيمَ الضعيفَ يعيبُ
يريدُ البريقَ فهيهاتَ يلقى = سوى الذمِّ حينَ القشورُ تغيبُ
جعلتَ الحداثةَ رمزاً رفيعاً = وأنَّ القديمَ جناسٌ رتيبُ
رميتَ الفصاحةَ في مقلتيها = بنشركَ نثراً طواهُ الرقيبُ
وغيرك نجمٌ مضيءٌ توارى = فليسَ لهُ في السَّراب قريبُ
نشرتَ القريضَ فما كنتَ أهلاً = وما كنتَ يوماً لقدْرٍ تُصيبُ
ولكنَّ نهجَ الصحافةِ رملٌ = ويكرهُ غوصَ الرِّمالِ الأريبُ
أنا الشعرُ عندي رحيقٌ مصفَّى = وبيتٌ مقفَّى بناهُ الأديبُ
إذا قلتُ حرفاً فمزِّقْ رقاعاً = فحرفي عليها قويٌّ مهيبُ
وإنْ جئتُ أمراً فلا تدنُ منهُ = فإنَّك في القربِ حتماً تخيبُ


شعر
عبد الملك الخديدي





ملحمة الله أكبر

من وحي الستين عاماً

شـعر

عبد الملك الخديدي



انهضِي يا أمةَ الإسلامِ حانَ الوقتُ حانا=
واركبي ظهرَ البراقَ الحُرِّ لا ترضي هَوانا=
رايةُ التوحيـدِ رغمَ الضعفِ تهدينَ الزمانا=
تنشرينَ العدلَ بالآيات نهجاً واقترانا=
فاضَ بحرُ الصبرِ ذُلاًّ فشربناهُ امتهانا=
غزةٌ ميدانُ حربٍ فلنقلْ .. اللهُ أكبرْ=
--=
سِرْ بنا يا ليلُ قد طالَ التولِّي والخنوعْ=
ظلمةٌ في الفكرِ سادتْ ثمَّ حلَّتْ في الضلوع=
يا خيوطَ الفجرِ هيَّا لامسي تلكَ الرُّبوعْ=
واسكُبي في العينِ نوراً منْ تباشير الطلُوع=
امسحي الأنداءَ عنْ وجهٍ تروَّى بالدّموع=
واهتفِي في غرّةِ اليومِ الجديدِ .. الله أكبرْ=
--=
ارقصي يا دولة الشيطان في ضوء الشموعْ=
أيُّ حفلٍ أيُّ فرحٍ تحتَ أنقاضِ الجموع=
نكبةُ الأقصى تجلَّت وأنارت بالسّطُوع=
أُغْرِقَت ستُّونَ عاماً في بُحَيراتِ الدمُوع=
إدِّعاء العدلِ ظلمٌ حينَ نُدعى للرُّكوع=
تُضربُ الأطرافُ منَّا ويحنا .. اللهُ أكبر=
--=
افرحي يا دولةَ العُدوانِ في وهمِ الخيالْ=
حُطِّمَتْ ستُّونَ ناباً فوقَ صخرِ الإحتلال=
وارتمى الإرهابُ في أحضانِ أمريكا ومال=
تأخذُ العهدَ وترعـى بذرةُ الشـــرِّ الخبال=
خطبةُ الشيطانِ عهدٌ وانتــصارٌ للضلال=
التقى الشرُّ بشرٍّ مثلهُ .. فـالله أكبر=
--=
يكرهونَ الحقَّ يعلو من مناراتِ الهلالْ=
يُنكرونَ القبلةَ الأولى وآياتِ الفِصال=
أين أهلُ الغيرةِ الحمراء أربابُ النِّصال=
أين فنجانٌ إذا ما صُبَّ من ثغرِ الدلال=
عانقتهُ الريحُ واصطفَّتْ له أسدُ الرجال=
وتنادَوا في ثباتٍ مصبحينَ .. اللهُ أكبرْ=
--=
قسوةُ العهدينِ ألقتْ شرَّها في العالمينْ=
تفرضُ الإعدامَ حكماً في جميعِ المسلمين=
بَدَّلت بالخيرِ شّراً بئسَ تبديلاً مهين =
وقضايا العدلِ تُرمى في وعاءٍ من عجين=
في صحاحِ العهدِ تُمحى دولةُ الحقِّ المبين=
يُحرقُ الأقصى ويُرمى جهرةً .. الله أكبرْ=
--=
أصبحَ الإرهابُ وسماً فوق طيَّاتِ الجبينْ=
من أرادَ الموتَ حُرَّا صفَّ من أهل اليمين=
تهمةُ الإرهابِ صبَّتْ رُعبَها في المسلمين=
( وأعِدُّوا ما استطعتم ) غيَّروها مُذعنين=
بحوارٍ وشعارٍ ( لا يحبُّ المُعتدين )=
تخرجُ البغضاءُ من أفواههم والحقدُ أكبرْ=
--=
كبّلُوا الإسلامَ ظلماً في عتيَّاتِ القيودْ=
إذ بنوا للعدلِ سجناً في مزاراتِ اليهود=
أيها الباغونَ عذراً طبعكم نقضَ العهود=
أي بني صهيون يا نسلَ الأفاعي والقرود=
صحوةُ الإسلامِ جدَّتْ وتجلَّتْ في الصُّمود=
في فلسطينَ التي أعلتْ شعارَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلاد الشرِّ ما أنتِ سوى بوقِ الحقودْ=
كلّما صبّتْ بأرضِ القدسِ آفاتِ الوقود=
صوّرَ الأنذالُ رسماً منْ خيالاتِ القرود=
واستفاقَ الناسُ هولاً وتنادوا للردود=
ونبيُّ الله يعلو في سماواتِ الخلود=
قد كفاهُ الله شرَّ الحاقدينَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلادَ العُربِ رغمَ الضَّيمِ مازلتِ العظيمهْ=
في عرينِ الشام في مصرِ الحضاراتِ القديمهْ=
في رُبى نجدٍ وفي أمّ القُرى تلكَ الكريمهْ=
في ثَرى بلقيس والأحقافِ والأرضِ المقيمهْ=
في بلادِ المغربِ المعروفِ بالأرضِ الحميمهْ=
يا بلادَ العربِ لم ينطقْ سواكِ .. الله أكبر=
--=
يا ملوكَ العُربِ والساداتِ أصحابَ الفخامهْ=
من رباط المغرب الأقصى إلى بحر المنامهْ=
أنتمُ الأعلونَ لا تخشوا عريض الإبتسامهْ=
ارفعوا الرايات من فاسٍ إلى أرض اليمامهْ=
احذروا يوماً يكونَ الفسح في وادي تهامهْ=
وانصروا الإسلامَ لم يُهزمْ رباطُ .. الله أكبر=
--=
يا نساءَ العُربِ هل جفتْ ينابيعُ العطاء=
لم تعدْ فيكنَّ خنساءٌ ولا أمُّ الإباء=
اصنعي يا منبعَ الأبطالِ سيفاً للإباء=
واترُكي الأوهامَ بالتحريرِ زيفُ الأدعياء=
حُرَّةٌ أنتِ حباكِِ الله موفورَ الحياء=
لقِّنِي الأجيالَ ذكراً خالداً .. الله أكبر=
--=
يا قريبَ العهدِ من ماضي تولَّى لمْ يغبْ=
غزةٌ عادتْ بنا واستلهمتْ تلك الحِقبْ=
منْ ثرى الأحزابِ من أحْدٍ ومنْ بدرِ العجبْ=
ابشري يا أمةَ الإحسانِ ما ماتَ الغضبْ=
ها همُ الأبطالُ في ميدانِ نصرٍ مُرتقَبْ=
تُزرَعُ الأرواحُ في جنَّاتها .. الله أكبرْ=
--=
أُضرِِمَتْ نارٌ علينا حين أطفأنا الفتيلا=
ورسومُ الشرِّ تترا كلّما نَصحو قليلا=
همْ أرادُوها دليلاً يومَ ضيَّعنا الدَّليلا=
أشغلُونا عن حصارٍ كيف نستهدي السبيلا=
أيقنُوا في الناسِ جهلاً ضمَّهُ جسمٌ هزيلا=
خابَ للأعداءِ مسعى فلتعشْ .. الله أكبر=
--=
أيُّها السيفُ الذي قد كلَّ في أغلالِ غِمدهْ=
أشغلَ التاريخَ حيناً .. ثمَّ غنينا بمجدِهْ=
بلَّغَ العدلَ وأفنى كلّ طغيانٍ بحدِّّهْ=
من له الآنَ فقدْ هلَّت تباشيرٌ بوعدِهْ=
قبَّةُ الأقصى تُنادي من يُلبِّيها بزندِهْ=
لن يَرُدَّ الحقَّ دمعٌ فانهضوا .. اللهُ أكبرْ=
--=















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس