21-Dec-2009, 04:38 PM
|
رقم المشاركة : 22
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي ولا مشرع من عندالله بعده :
أما بعد :
فقد كنت أظن أن أحكام الجاهلية قد اندثرت بعد أن من الله على الناس بالإســـلام وليعلم الجميع أن الأحكام الوضعية والعرفية وأحكام القبائل من أحكام الجاهلية الكفرية التي أبطلها الإسلام وحرمها الله تعالى في كتابه
قال تعالى :
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50) سورة المائدة .
وقال سبحانه :
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} (49) سورة المائدة .
وقال سبحانه :
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة .
وقال تبارك وتقدس :
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (44) سورة المائدة
وقال سبحانه :
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (45) سورة المائدة.
وقال تعالى :
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (47) سورة المائدة.
وقال سبحانه :
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء.
مما سبق ومن قراءتي للموضوع السابق تبين أن الأحكام السابقة أحكام جاهلية منكرة تتبع الأهواء وهي مخالفة لحكم الله والدين الإسلامي يرفضها تماما ولا يقرها ، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يحكم بين الناس بما أنزل الله قال تعالى : {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة.
وسمى الله الحكم بغير ما أنزل الله من الأحكام العرفية والقبائلية وغيرها مما لم ينزل الله أهواء .
وقد فصل شيخي الإمام ابن بــــاز نور الله قبره في هذه المسائل في مواضع منها ما كتب على هذا الرابط فليراجع :
http://www.binbaz.org.sa/mat/25
أو على هذا الرابط :
http://www.binbaz.org.sa/mat/12
فأرجو من المشرفين حذف هذا الموضوع فلا يقع في هذا المنتدى الجهل والكفر الصريح بالله مثل الحكم بما لم ينزله الله فإنما الحكم لله .
ولتمام الفائدة وللاستزاده يرجى القراءة من مواقع العلماء وكتب التفسير في الأحكام العرفية وحكم الحكم بالقوانين الوضعية التي وضعها البشر وأحكام العشائر والقبائل التي لا تستند لكتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وليعلم الجميع أنني لا أدافع عن الكاتب المؤرخ الذي حاكمته تلك القبيلة ولا أعرف عن موضوعه شيئا ، وإنما أثارني قولهم أحكام العشائر العرفية وهي من أحكام الجاهلية والعياذ بالله ، فكان الأولى بهم محاكمة من يخطيء شرعا والاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
قاله وكتبه :
د.نايف بن محمد العصيمي
4/1/1431هــ .
|
|
|