19-Dec-2009, 06:17 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
ثمان النظم في ( فرمان ) الشهم
بسم الله الرحمن الرحيم
ثِمان النظم في ( فرمان ) الشهم
النخوة والشهامة ليستا لأحدٍ عن أحدٍ ، ولا لأهل بلد عن بلد ، بل هما فضل من الله وكرامة يهبهما لمَن يشاء مِن عباده ؛ فها هو ذلكم المسلم الباكستاني الشهم ( أبو زبيدة فرمان عليّ خان ) ابن الثانية والثلاثين من سنيّ الزمان .. الذي أنقذ ـ بإذن الرحمن ـ في ساعة هول سُدّت فيها كلّ المعابر، وبلغت فيها القلوب الحناجر ، وجَبُنَ فيها حذارَ الموت الأكابرُ قبل الأصاغر .. أربع عشرة نفسٍ مؤمنة من الغرق في السيول المُروّعة .. وعند مصارعته السيول العارمة ؛ لإنقاذ النفس الخامسة بعد العاشرة .. صرعته السيولُ بعد أن كَسَرَ عمودٌ رجله ؛ فخارت قواه واهبًا نفسه أغلى شيء عنده بعد دينه ، بعيدًا عن بناته ، وغريبًا عن دياره .. في سبيل إنقاذ نفس مؤمنة ، راجيًا من الله وحده أجرَه ؛ فجعل الله الكريم جزاءه دارَ النعيم ـ آمين ـ يا رحيم ـ ،،،
>> وهذه قصيدة فصيحة أسوقها إلى ذلكم المسلم ( فرمان ) الشهم .. مسجلاً بها طيّب ذكراه ، وشاكرًا بها إيّاه على جميل وعظيم ما أسداه .. أقول فيها :
فرْمانُ إنّيْ حَزينٌ حينَ ذِكْراكا = لكنّنيْ فيَّ إعْجابٌ لذكراكا
ففيكَ مِن نخوةِ الأبطالِ مُبْهِرُنا = كمْ أنقذّتْ مِن يَميِنِ الموتِ يُمْناكا
هابتْ ألوفٌ وذاكَ الشهْمُ لم يَهِبِ = للهِ درُّ الفتى مِن فِعْلِهِ ذاكا
أتَى وموجُ المِياهِ الصُّفْرِ مُندَفِعٌ = كالطودِ بالموتِ إغراقًا وإهلاكا
فَهَبَّ مِن نجدةٍ للقومِ مُعتصِمًا = باللهِ مُجتهدًا ـ يا ربِّ ـ رُحماكا
عشرًا يَليهمْ من الأشخاصِ أربعةٌ = أنقذتَ لمْ تَرْجُ فيها غيرَ مولاكا
وفوقَ ما قُمْتَ مِن إنقاذِ إخوتِنا = أهْدَيتنا الروحَ جُودًا كيفَ نَنْساكا
نقشتَ سِفْرًا مِن الأمجادِ مُكتمِلاً = يفوحُ منها الشذا ما حلَّ إطراكا (1)
جزاكَ ربٌ كريمٌ في تَفَضُّلِهِ = جنانَ خُلْدٍ على الإحسانِ أعْطاكا
لكَ الوفاءُ بِعَهْدٍ لا نُبَدّلُهُ = على جبينِ البَقا حُبًّا نَقشْناكا (2)
***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سفر : كتاب .
إطرا : إطراء ، وقد قُصِرَ . وهو الثناء والمدح .
البقا : البقاء ، وقد قُصِرَ .
*فارس نجد المجد*
(عاشق الحقيقة)
تاريخ النظم : 21 / 12 / 1430هـ
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
|
|
|