[صقر النواصر]

قامت على الدماء ... وعاشت على الدماء ... وستغرق في الدماء

هذا ماقاله أحد المفكرين الغربيين ...... وأظنه أميركي إن لم أكن واهماً ..


مليون ونصف فيتنامي قضوا نحبهم أثناء الحرب الفيتنامية الأميركية ..... أرتكبت مجازر فضيعة بحق الشعب الفيتنامي ..قتل جماعي للسكان المدنيين العزل من نساء واطفال وشيوخ .. قصفت قراهم وغاباتهم بشتى أنواع الأسلحة .. المباحة.... وغير المباحة أيضا.. .. ولاحرج وفق العقلية الأميركية من استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ..إذا كانت ستحقق نصراً سريعاً غير مكلف للإقتصاد الأميركي .. ومنها القنابل الحارقة ...تباد وتحرق القرى الفيتنامية لمجرد اشتباه وشك في وجود بضعة عناصر من الفيت كونغ .....وقد رصدت كاميراتهم أنفسهم .. قد رصدت كاميرات الصحافة الأميركية المجازر التي إرتكبتها قواتهم بحق الشعب الفيتنامي ........ على أية حال وبالمناسبة فليس الضمير الأميركي وحده هو من جعل ساستهم يبدأون بالمفاوضات مع القادة الشيوعيون في الشمال.. فأميركا لايصحو ضميرها إلا حين تخسر وتتألم .. وحين خسرت خمسين الف دخلت المفاوضات مع قادة الفيت كونج ......هذه هي العقلية والنفسية الأميركية ......وهي الآن تعطي إشارات في أفغانستان بانسحابها وتعمل على تدريب القوات الحكومية الأفغانية حتى تحل محلها ....أميركا لن تلتزم بحماية أفغانستان إلى الأبد ...هذا مايقوله ساستها حين يقومون بزيارة كابل ....ماكان ذلك ليحصل لولا خسائرهم العسكرية والاقتصادية في أفغانستان ..... أريد فقط أن أؤكد على أن الضمير الأميركي مغيب دائماً إلا عندما تتألم وتتوجع أطراف هذا الأخطبوط ...... إعادة أنتشارهم خارج بعض المدن العراقية يصب في ذات الهدف ....فسيكون عام 2011 كما يقولون هو نهاية التواجد العسكري الأميركي الكبير في العراق .........هذا على الأقل مايقولون .. وإن كان الكثير لايثق في الوعود الأميركية ....




أكثر من مليوني كوري راحوا ضحية الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية ... أو بالأصح بين كوريا الشمالية الشيوعية من جهة ... ومن جهة أخرى أميركا ومن ورائها حلفائها الجنوبيون .. وتدخلت القوات الأميركية بعد أن سقطت سول في أيدي الشماليين .......


أكثر من مليون ونصف عراقي راحوا ضحية الحصار الإقتصادي الجائر الذي فرضته أميركا ومن يدور في فلكها من الدول الغربية مثل بريطانيا ........ هؤلاء هم ضحية القرار الأميركي الذي تبناه المجتمع الدولي مع الأسف ......هذا أثناء الحصار فقط ... والحرب الأخيرة تنبئ عن أكثر من مليون قتيل عراقي .. واربعة ملايين لاجئ ومهجر تركوا بيوتهم بحثاً عن الأمن في الدول المجاورة وفي بعض مناطق العراق ... ومنها مخيمات اقيمت داخل الأرض العراقية لأبناء العراق أنفسهم .... لاجئين ومهجرين يعيشون في مخيمات داخل وطنهم وعلى أرضهم ... على أرضهم !! ........ على أرضهم !!!! ...

وسيطول المقام بمن يريد أن يحصي جرائم اميركا في حق شعوب الأرض ... إنها لاتقتل إلا بالملايين ...إنها مصاصة دماء .... إنها قامت على الدماء ... ولاتقتات إلا على الدماء ... وستغرق إن شاء الله في الدماء ...


أشكرك من كل قلبي ياعزيزي .. فارس نجد المجد على هذا الموضوع الدسم .... شرفتني بلقائك وكل عام وأنت بألف خير .... والجميع .......