اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ نايف العتيبي
أخي الكــــريم /بعد التحية :
هذا باطل ولا يثبت عن نبينا عليه وآله الصلاة والسلام ، وقد بحثت عنه في كتب السنة ولم أجد له أثرا لا في الصحيح منها ولا في الضعيف ، فهو من الكذب المختلق على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن الركاكة الواضحة فيه قول جبريل – بزعم واضعه – بحرمتي وجلالي !!
كيف يقسم جبريل عليه السلام بنفسه وهو من الملائكة المقربين المكرمين الذي لا يعصون الله ومعلوم أن الحلف والقسم بغير الله معصية وحرام والملائكة منزهون عن ذلك .ثم لو لاحظت أن تمام الكلام فيما يتعلق بالسبعة أشياء كلها بحسب السياق من كلام جبريل ، وذلك باطل أيضا حيث لا يملك ذلك إلا الله جل جلاله .
ليعلم هذا وليعلم أيضا أن هذا منتشر بكثرة في المنتديات والرسائل والإلكترونية وقد نبهت مرارا وحذرت من نشره وتداوله وقلت أن ذلك من نشر الباطل المحرم والبدعة الممقوته وأن ناشر هذا الكلام ومثله يعتبر كمن يكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويشترك في الذنب مع واضعه ومفتريه .وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
تقبل تحيتي وتقديري
|
شكرا لإضافتك يا دكتور نايف ..
وللفائدة :
فهذه فتوى اللجنة الدائمة حول هذا الحديث :
الفتوى رقم ( 21084 )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي \ بواسطة معالي د . محمد بن سعد الشويعر ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3598) وتاريخ 9 \ 7 \ 1420 هـ وقد ذكر معاليه
أن أحد المواطنين جاءه بنشرة يقول إنه وجدها بالمسجد الذي يصلي فيه ، ويطلب إفتاءه نحوها ، وقد جاء في هذه النشرة ما نصه :
لا إله إلا الله الجليل الجبار ، لا إله إلا اله الواحد القهار ، لا إله إلا الله العزيز الغفار ، لا إله إلا الله الكريم الستار ، لا إله إلا الله الكبير المتعال ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا ربا وشاهدا صمدا ونحن له مسلمون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا ربا وشاهدا ، ونحن له عابدون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له قانتون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له صابرون ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي ولي الله ، اللهم إليك وجهت وجهي ، وإليك فوضت أمري ، وعليك توكلت يا أرحم الراحمين ، روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمون الحديث أنه قال : من قرأ هذا الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 حجة ، وختم 360 ختمة ، وأعتق 360 عبدا ، وتصدق بـ 360 دينارا ، وفرج عن 360 مغموما ، وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث نزل الأمين جبرائيل عليه السلام وقال : يا رسول الله : أي عبد من عبيد الله أو أمة من أمتك يا محمد قرأ هذا الدعاء ولو مرة في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء :
1 - أرفع عنه الفقر .
2 - أمنه من سؤال منكر ونكير .
3 - أمرره على الصراط .
4 - حفظته من موت الفجأة .
5 - حرمت عليه دخول النار .
6 - حفظته من ضغطة القبر
7 - حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم ، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل ، لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب ، ولم نجد من أئمة الحديث من خرجه بهذا اللفظ ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة لأمور منها :
1 - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء .
2 - اشتماله على لفظ ( علي ولي الله) ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله ، إن شاء الله ، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية .
3 - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان ، وهذا باطل ومردود عقلا وشرعا .
وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة ، وأن يقوم بإتلافها وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها ، وعليه أن يتثبت في أمور دينه فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة ، ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم ، ويجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المرجع : مجلة البحوث الإسلامية العدد 58 (ص93-95).