عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Oct-2009, 05:05 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
روقي الجمش
كـاتب مميــز
إحصائية العضو






روقي الجمش غير متواجد حالياً

افتراضي مهرة محترفون ... !

مهـــرة محترفون ... !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

لن تقدر على معرفة حقيقة ما لا تراه بوضوح، وكثيرا ما يضلك ما تراه و يذهب بك الى قناعة تكتشف في ما بعد انها زائفة، وهناك من هم مهرة في خداع الاخرين، كل هذا اشعل معارك شرسة، بين الحقيقة التي تخفيها مظاهر، و المظاهر التي توحي بحقيقة خادعة.
هناك من يبرع في اخفاء حقيقته فيجعلك تعتقد ظاهره كباطنه، وينجح في خداعك عن ما يخفي، فتقبله على ما تراه منه، وتظنه من الفاعلين لما يقولون، وان كان في الواقع يفعل عكس ما يقول، رغم علمه بانه كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون كما قال الله تعالى، الزمن والمواقف هما العدو الاول لهؤلاء، في لحظة او موقف، تسقط عنهم اقنعتهم، لنكتشف حقيقتهم.
صاحبنا - واحدا من هؤلاء : هو يلبس دوما مظهر الاناقة ومعه يمتلك اناقة العبارة وعذوبه اللفظ يختزن فيضا من مشاعر معلبة يتقن توظيفها حيث يكون، يمثل الوقار في صمته والحياء في حديثه يحلو له ان يردد باستمرار ان ثوابت الحياة عنده تقوم على ان الدين عمل والاخلاق وسيلة والالتزام قيمة واحترام الذات حصن والصدق فضيلة.
هو يعطيك من طرف اللسان حلاوة.
ويروغ منك كما يروغ الثعلب!.
صاحبنا يوظف مهاراته في استغفال الناس، ينصب على هذا كي يمول من عمليات النصب احتياجاته، ويحتال على هذا فيغطي من عوائد الاحتيال متطلبات حياته، ان حضرت مجلسه فانت الاكمل وان غبت فان عيوبك لها اول فقط، الآخر عنده مشروع استغلال ان كان يملك ما يريده والصداقة احدى اهم ادوات المنفعة، والعلاقة التي لا تفضي الى فوائد مادية، ضياع للجهد والوقت اذا اقبلت عليه انت الانبل، وان ادبرت عنه فأنت الاثقل، يملك فراسة اكتشاف صيده، مع قدرة على الافتراس بمعسول الكلام لا يردعه عن الوصول الى مبتغاه التنازل عن كرامة او احترام نفس، وسائله بكل الالوان والانواع، حسب الطريق التي تواصله الى غايته، ثم بعد هذا يدعي بانه زاهد بما عند الاخر قانع بما عنده، رغم ان حكمته التي يرددها، راس مال الانسان كرامته وهو يدرك بانه كاذب !

يؤذينا وجود امثال هؤلاء بيننا فهم حين يستغلون احترامنا وثقتنا بالاخر ويبحرون فوق امواج حسن نوايانا فيستغلون ويدعون ويزيفون وينافقون ويشوهون بعملهم هذا انسانية الانسان هذه الميزة التي وهبها الله تعالى آدم وذريته من بعده، فحبب اليهم فضيلة الايمان السليم والصدق النبيل، والشجاعة العادلة وكره اليهم الكفر والفسوق والنفاق. فخرجت هذه الفئة من الناس على صحيح الفطرة وسليم الخلق وصادق الايمان فكان ان مقتهم الله تعالى لا بل جعل مقته فيهم كبيرا فقال لهم :
كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون والمقت اعلى درجات البغض .




وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .




لكم مني كل الحب والتقدير .


والســــــــــلام ،،،



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقبلوا تحياتي / روقي الجمش .















رد مع اقتباس