والله ، بقي في نفسي على هذا الخبر من هذا العود الخرق الخرف كلام ؛ فيبدو لي أن هذا القزم قدرًا ، والهرم عمرًا ، والعفن خلقًا ..قد كان يجول بنظره بين الفتيات متنقلاً ومتصيدًا ، وممحلقًا ومتأملاً ؛ حتى يظفر بغنيمة ، وبنت جميلة !؟.. وحينما وقع رادار نظره الثعلباني ، ومؤشر بصره الشيطاني على فتاة صغيرة ، ولكنها متحجبة منيعة ، وسوس إليه شيطانه ، وطاوعه هواه : عليك بها ؛ فلربما تحت هذه الغطوة جمال لم ترأه قط عينك المتصيّدة ، ونفسك المتشوّقة ! .. فتاقت واشتاقت نفسه الخبيثة للنظر إلى البدر ، والروض في الزهر ، كما صوّره له خسيسُ العقل ، ودنيئ الطبع ؛ فنهق ونعق موسوسًا ومهدّدًا : (('النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد وبعدين إنت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه )) !! .. فلما تأمل في الخد والعين والفم رأي أنّ شيطانه قد أغواه ، وأضله وما هداه ؛ فما هي الفتاة البدر ، ولا خدها كالزهر .. فنهق أخرى يائسًا وبائسًا ، منتقمًا من فتاة كذبه شيطانه بأنها أجمل إنسان ، فبانت له على خلاف ذاك ؛ فقال قليل الحياء ، والدين والنقاء شاتمًا لها أمام زميلاتها في أغلى شيء أنثوي عندها ، وهو جمالها : (('لما إنتي كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه )) !؟
>> فيا أيها العجل ، ألا ارعويتَ ، وقدّرتَ الشيب ؛ فاجتنبتَ فيه العيب .. ولكن :
مَن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرحٍ بميّت إيلامُ
وشكرًا أخرى ـ أخي الكريم خلف الروقي ، وحفظك الله تعالى ،،،
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|