عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 06-Oct-2009, 07:52 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو






عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

Lightbulb إنه الأسد ( سعد )

مما يراه العاقل من المضحكات في هذه الحياة أمورًا كثيرات ، ولكن من أشدها إضحاكًا ، وأكثرها استغرابًا ، وأعظمها استعجابًا ما يراه مِن أنّ الأسد حينما يكون طليقًا لا تسمع للقرود حينذاك لا حِسًا ولا رِكزًا ، ثمّ إذا ما قُيّد تقافزت ، وتصايحت حوله ؛ وكأنها توهمُ نفسها ، وتمنّي سربها بأنها بهذا ستنزّل من قدره ، أو تثأر من عزّه ، أو أنها ـ وما أتعسها ! ـ قد بلغتْ مبلغه ، أو نُزّلت منزله ، أو صُيّرت مكانه ، أو أنها بصيحاتها قد ضاهت زئيره ؛ وأنّى لها ذلك ؟ ولكن هذا ما يوحيه عقل القرد للقرد ! .. أ فما علمتْ هذه القرود أنّ الله الحكيم قد حكم بين العباد ، وقد قُضِيَ وأفضى الأمرُ إلى نفاذ ؛ فلا القردُ سيصبح أسدًا ، وإن شبع ، وإن صاح ، ولا الأسد سيصير قردًا ، وإن جاع ، وإن طاح .. فمَن خُلِقَ قردًا سيبقى قردًا ذليلاً .. (( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ )) ، ومَن خلق أسدًا سيظل أسدًا عزيزًا .. (( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )) ؟!

>> وبما أن الأمر ذاك ؛ فلمَ الليبراليون / الانحلاليون ( عملاء الشرق ( إيران ) من الشيعة والزيود ، وعملاء الغرب ( الأمريكان ) مِن مخلفات الحجاج والهنود .. نراهم هذه الأيام قد صاروا كالقرود ؛ فيقفزون ويتقافزون ، ويصيحون ويتصايحون ؟! .. أ فقد رأوا ـ بالفعل ـ أسدًا حبيسًا ، أو أسدًا جريحًا ، أم ماذا دهاهم ـ يا تُرى ـ حتى علت صيحاتهم ، وطالت قفزاتهم ؛ فبانت مؤخّراتهم ؟! .. فهلا ستروها بتقصير القفز ؛ أو أنّ القرد لا يرى له حسنة إلا احمرار مؤخّرته ؛ فهو دائمًا طامح إلى إبرازها بكثرة القفز والمرامح ؟!

وأعجب ما في الأمر أنّهم قد كثروا كثرة مُلفتة ، وصاحوا صيحات مُؤلّفة .. ولكن ما ارتقى مِنهم قردٌ واحد عن مستوى قرديّته ، ولا على شبرًا واحدًا على سقفِ مَذلّته :


دُعاةُ الباطِلِِ كالرَّمْلِ عَدّا= ولكنْ أمرهمْ كالمَرْءِ فَرْدا
لَهُمْ صَيحاتُ قِرْدٍ لا تُعَدُّ = ويَبْقَى القِرْدُ بالصَّيحاتِ قِرْدا
فما يُخشَى صياحُ القِرْدِ يومًا=وإن يَطغَى على الإحصاءِ عَدّا
طويقٌ لم يُرَ يخشَ الهواءَ=ولا يَخش ـ كذا ـ حرًّا وبرْدا
وصَقرُ الجوِّ لا يُخشَى عليهِ= من البُوماتِ مِخلابًا وهدّا
وشَمْسُ الحقّ ما تُبقِي ظلامًا=وسَيفُ الحقِّ أمْضَى السِّيفِ حَدّا
ولكنْ عَيبُ فهْمِ الحقّ قَلْبٌ= تَسَرْبلَ بالهَوى قولاً وقَصْدا
يُغَذّى مِن غِذاء الغرْبِ حتّى= تَنَجّسَ خِلْقَةً عَرْضًا وقدّا
تَشَرّبَ مِن شكوكِ القومِ حتّى= غَدا حَجَرًا مِن الأحجار صَلْدا
فشَمْسُ الحقّ يُبصرُها سَليمٌ= مِن الأهواءِ ما أخْفَى وأبْدَى
ويُعلِي اللهُ بالحقّ رِجالاً=كِراماً عَزّهُمْ بالحقّ وُدّا
صلاة الربِّ ما أضْحَى نهارٌ =على المُختار خَيرِ الخلْقِ عبْدا


>>ولكن عندما يمحّص الناظر النظر ، ويعيد المتفكّر الفكر يرى أنّ هذا القرود ( الليبراليين / الانحلاليين ) أنها ـ حقًا ـ حولَ أسد ملك ، وهُمام أنِف .. قد فاقها عزًّا ، ونافها قدرًا ، وسامها خسفًا ، وعسفها عسفًا.. أسد هصور ، وجليل وقور .. له زئير مُدوّ قد فاق صيحات هذه القرود المتكررةّ ، فهو ينام في عرينه قرينًا لمْ يعبأ بها مجتمعة ، ولا بصيحاتها المتعددة ، ويبسم سعيدًا ، ويعيش عزيزًا .. فما فقد شيئًا إلا شيئًا زهيدًا من أشياء الدنيا ، وما هو إلا منصب من مناصبها ، وحطام من حطامها .. لا يفرح به إلا عبّادها ، والمتمسّكون بشهواتها ، والغارقون في شبهاتها.. وأما هو فقد أرضى العظيم ؛ فما يخشى أحدًا ، وأطاع الجليل ؛ فما يطمع في أحد ، وتاق إلى الآخرة ؛ فما يلتفت إلى الدنيا التافهة .. وإنه ليزداد بها زهدًا ، ولها استحقارًا حينما يرى فيها هذه القرود التي في شهواتها تسبح ، وفي شبهاتها تسرح ، وهي تصيح بأصوات قبيحة ، ومن أفواه كريهة ، رافعة أذيالها ، وكاشفة أدبارها .. فما في دنيا لمرء خيرٌ وهذه القرود الذليلة له مجاورة ، وحوله مقيمة !!

** وإنّ ذلك الأسد هو ( سعد ) :


صدَعْتَ بقولِ حَقٍّ يا هُمامُ = وكمْ مِن صامتٍ دَهْرًا ينامُ
خشيتَ اللهَ لم تخْشَ سواهُ = وذاك الفضلُ للعِزّ السّنامُ
فإن تُرْزَأ بِفَقدِ اليومَ غِمْدٍ = وإنَّ السيفَ بالحدّ الحسامُ
فقد نِلتَ المكارمَ سابِغاتٍ = وِسامًا حُزتَ يَتْلوهُ وِسامُ
أليسَ اللهُ مَن تُرضي بقولٍ = صحيحٍ حينما هابَ الكرامُ
بلَى واللهِ فاهْنأ العِزَّ دومًا = وإن قلَّ المُناصِرُ والحطامُ
فَمَن عَزّ الإلهُ فلا يذلُّ = مقامُك دونَه يَدْنو الغمامُ
هناكَ الموعدُ الحقُّ عَيانًا = مقامٌ فيهِ يَعلوهُ مقامُ
خِتامُ القولِ نُهديهِ سلامًا = كزهرِ الرَّوضِ بَلّلهُ الرِّهامُ



*فارس نجد المجد*
(عاشق الحقيقة)
17/10/1430هـ















التوقيع
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى


.
.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

* تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك :
http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/
رد مع اقتباس