[خلف الروقي]

	هانحن وجدنا مضاد لفيروس أنفلونزا الطيور وبصدد أن نجد لقاح مضاد لأنفلونزا الخنازير ولكن إلى الآن لم نجد عقار مضاد لخطر مرض يصيب العقول وهو(أنفلونزا الليبرالية) وهي كلمة لاتينية ، اشتقت من كلمة liber ، التي تعني الحُر . أي التحرر التـام مـن كل أنـواع الإكراه الخارجي ؛ ثم التـصرف وفـق ما يمليه قانون النفس ورغباتها، والانطلاقة والانفلات نحو الحريات بكل صورها. وقد ظهرت الليبرالية في القرن السابع والثامن عشر وفى هذه الفترة كانت الليبرالية تمثل أحلام الطبقات المتوسطة والتي كانت تتعارض مصالحهم مع مصالح الطبقة المالكة ,لكن مع مرور العصور ظهور الليبراليون المحدثون الذين يطالبون بالحرية الفردية لشخص وتهميش الدين من حياة الفرد مع العلم أن لا يوجد حرية بالعالم تجلب السعادة ألا حريتنا كمسلمين بإتباع القران الكريم والسنة النبوية المطهرة . حريتنا الدينية هي من أكرمتنا كمسلمين عن الأمم و عن باقي الأديان . فقد انتشرت الليبرالية في الدول الأوربية من سنوات عده لكي يحفظ للفرد حريته الشخصية لان ديانتهم لم تحفظ لهم حرياتهم . فبدأ الغرب بالغزو الفكري على المسلمين بأساليب مختلفة ووسائل عديدة لتدمير قواهم الداخلية والأخلاقية، والغاية منه تهميش الدين من حياة الفرد تحت شعار الحرية الشخصية ومن وسائلهم - تشكيك أهل العقول الضعيفة من المسلمين في المصادر الإسلامية، مثل القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي واتهام الصحابة رضي الله عنهم وإثارة ما حصل بينهم من خلاف. - تشويه عقائد الإسلام وشرائعه وأعلامه ورموزه. - محاربة اللغة العربية الفصيحة. - إثارة النعرات القومية والعرقية. - بث الفرقة والمذاهب الهدامة بين المسلمين. - إغراق الأمة في الشهوات والملذات عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة - بث الشبهات حول كل ما يمت إلى الإسلام بصلة. - من أبرز تلك الوسائل التركيز على جانب المرأة وتحريرها من دينها وحيائها وأخلاقها. ويأتي هذا المقال إسهاماً في تعرية هذا الزيف، وذلك عن طريق محاولة وزن تلك الممارسات والدعوات التي يمارسها هؤلاء (الليبراليون) وكذلك بمحاولة إحلال الشرعية الإسلامية . ولكن يبقى السؤال هل سيفعل المسلمون شيئاً، ويكتشفون مضاد رادع لذاك المرض الذي بات ينتشر بسرعة هائلة في عقول المسلمين. أم أن تلك أنفلونزا الليبرالية سوف تقضي على تلك العقول؟ بقلم الكاتب" رائد سلطان كاتب صحيفة عفيف