[اسير الحزن]

اشكر اخي الكريم على نقل الموضوع لكني ارغب بتوضيح بعض الأخطأ في الموضوع حيث انه سبق مناقشته بمنتديات قبيلة عنزه الكريمة .

1-هي غزوتين الأولى عام 1908م غزا فيها ثامر بن سعدون السعدون الرولة وكسروه ورجع (وهو المقصود بالاشيقر) , والثانيه عام 1909م وغزا فيها سعدون بن منصور السعدون الروله ومر بطريقه على ابن هذال واخبره انه سوف يغزي الروله وبعدها تبعه ابن هذال ومعه قبائل عنزه وعند بدء القتال مع الروله وصلت بقية قبائل عنزه وهزم ايضا سعدون السعدون (وهو المقصود بالاشقر ) .

2- هي غزوتين من المنتفق وليس صحيحا ماذكر بخصوص ان الروله هي من تحرك الى اراضي المنتفق في الغزوة الثانيه ... والابيات في القصيده تشير الى ذلك :

جتنا جموع المنتفق حيــــن الاذان ×× بيارق ومن كل بد ٍ تلاهــــــــــــــــا
جونا صباح وركبوا اولاد شعــلان ×× حمايه المركب عن اللي بغاهـــــــــا

3- لم يقتل سعدون السعدون في المعركة ولم يقتل ابنه عجمي السعدون ولاحتى ابنه ثامر السعدون ... حيث ان سعدون السعدون رحمه الله قتل مسموما من قبل الدوله العثمانية عام 1911م بعد ان قبضت عليه وارسلته اسيرا الى حلب وعجمي السعدون قاد المنتفق والمقاومة في العراق في الحرب العالمية الاولى من عام 1914م الى 1918 م .. وقد عرض عليه السير برسي كوكس (الحاكم الملكي للعراق) عام 1915م مقابل التخلي عن الدولة العثمانية حكم العراق او على اقل تقدير حكم نصف العراق (اراضي المنتفق) وهو العرض الذي رفضه عجمي وهذا نص العرض :
( الى شيخ العرب الأمير السعدوني
نبارك النسب السعدوني الهاشمي في الجزيرة العربية وشجاعة أبائكم وأخوانكم ونقدر مواقفكم من الاتراك نعرض عليكم كأمير عربي ونود أن نعلمكم إن الشيخ مبارك أمير الكويت وعبد العزيز أمير أرضه تخلو عن الاتراك وإننا نعرض عليكم أميراً على أرضك لا تضيع الفـرص علـى أهليكـم يا شجـاع نقـدر فـيـك المـوقف نعرض عليك لانك أحق من غيرك.
السير برسي كوكس
الحاكم الملكي لبريطانيا العظمى
العراق 1915م ) . ومازالت الوثيقه لدى احفاده يفتخرون فيها وقد توفي رحمه الله عام 1960م في تركيا , اما بالنسبه لثامر السعدون فقد توفي رحمه الله في مدينة الرياض واعتقد قبل اربعين سنه .

4- ذكر الموضوع :

ولم تقم لهم قائمه من تلك المعركه للمنتفق وانكسروا كسرة ماقاموا منها

وهذا غير صحيح لأنه بعد المعركة مباشرة دخل سعدون السعدون في معركة مع مبارك الصباح وكل قبائل الكويت وشارك فيها وقادها الملك عبدالعزيز ومعه بعض الالوية من نجد ... وانتصرت فيها المنتفق وغنوا غنائم كثيرة ومن هنا جاءت تسمية المعركة بهدية... وقد وصفها المقيم البريطاني بالكويت بأنها اكبر تجمع في الكويت بعد معركة الصريف ... كما ان عجمي بعد قتل والده من الدولة العثمانية بسنتين اصبح اهم شيخ بدوي في العراق علما بأن المنتفق في عهد عجمي ووالده سعدون كانت منقسمه الى قسمين قسم تحت حكم الامير عبدالله بن فالح السعدون وقسم تحت حكم الامير سعدون السعدون ومن بعده ابنه عجمي السعدون ..يقول ماكس فرايهير في كتابه البدو ج 3 , متحدثا عن مقتل سعدون وبعدها عن ابنه عجمي (( وعندما انتقلت الاضطرابات القبليه من من الغراف الى الفرات تخلص الاتراك منه بمساعدة سيد طالب 1911م . الا ان ابنه عجمي تمكن خلال عامين فقط من اخضاع قبائل الفرات وأصبح بذلك أهم شيخ بدوي في العراق )).

بالنسبه للمعركتين وبعدها معركة هديه يمكن الرجوع الى كتاب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية الصفحات (453 -458) وسوف اقوم بالنقل لاحقا من نفس الكتاب مايتعلق بالمعركتين.