[خلف الروقي]

	المصدر_ سبق ​ترجمة - أيمن حسن : أثنى تقرير مكتب المحاسبة الأمريكي " جى إيه أو" على جهود الحكومة السعودية ممثلة في وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وعلماء المملكة في الحرب على الإرهاب. وثمن التقرير جهود المملكة المستمرة على مدى ثمان سنوات سواء في الداخل أو على صعيد المنطقة، كما أثنى على التطبيق الصارم لنظم منع وصول الإمدادات المالية لأيدي المنظمات الإرهابية، إلى جانب إطلاق المملكة لبرامج تتصدى للفكر المتطرف. وأشاد التقرير بالدور الكبير للقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وأورد مقولة الملك عبد الله أمام مؤتمر حوار الأديان في نوفمبر 2008 " إن الإرهاب والأعمال الإجرامية عدوان لكل دين وكل ثقافة". ويؤكد التقرير الذي حصلت " سبق " على نسخة منه على أن الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمملكة في الحرب على الإرهاب جوهرية " لتحقيق الأمن في العراق والتقدم في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتأكيد الاستقرار في أسواق النفط العالمية" . ويغطى التقرير عدة ميادين نجحت فيها الجهود السعودية على مدى السنوات الثمان الماضية، وتشمل الجهود الأمنية وبرنامج نشر الوعى، وبرنامج المناصحة، والإدانة الشعبية للإرهاب، وتجفيف منابع الإرهاب المالية. وحسب مكتب المحاسبة الأمريكي فقد تم إعداد هذا التقرير " لأن الحكومة الأمريكية تعتبر المملكة العربية السعودية شريكاً جوهرياً في الحرب على الإرهاب". وتناول التقرير جهود التصدي لتمويل الإرهاب فقال " لقد نجحت جهود الحكومة السعودية في إيقاف تنظيم القاعدة في المملكة، كما نجحت في تجفيف منابع التمويل للتنظيمات الإرهابية من خلال الإجراءات التي إتخذتها الحكومة لتنظيم إرسال المساهمات الخيرية للخارج حتى أصبح تحويل الأموال لهذا الغرض يتطلب تصريحاً حكومياً ، كما تم القبض على الأفراد الذين يمولون التنظيمات الإرهابية ومحاكمتهم، أيضاً أنشأت المملكة عام 2003 وحدة مكافحة غسيل الأموال التابعة لوزارة الداخلية السعودية، كما أنشأت عام 2005 وحدة التحريات المالية بنفس الوزارة، والأخيرة تتلقى التقارير عن التحويلات المالية المشتبه بها". وتناول التقرير زيادة حجم قوات الأمن السعودية ورفع كفاءتها من خلال التدريب، وقيام الحكومة السعودية بنشر ثلاثة قوائم لأبرز العناصر المطلوبة والقبض على أو قتل الكثيرين من هؤلاء المطلوبين، كما أبدى البعض الآخر رغبتهم في نبذ العنف والعودة عن الفكر الضال، وفى عام 2008 أعلنت المملكة عن محاكمة حوالي ألف من العناصر التنظيمات الإرهابية، وفى يوليو 2009 تمت محاكمة حوالي 330 من عناصر الفئة الضالة، وأفرج عن بعضهم وحكم على بعضهم بالسجن. وتناول التقرير الدور الذي لعبه علماء المملكة في محاربة الفكر الضال، فأشار إلى أن الإدانة العامة للإرهاب من قبل الرموز الدينية لعبت دورها في تنبيه وتوعية الرأي العام السعودي لخطورة الفكر الضال. وأشار التقرير إلى بيان فضيلة مفتى عام المملكة في ربيع عام 2008 عن شرور الإرهاب والذي حذر فيه من الاستماع إلى هؤلاء الذين يستغلون الدين للترويج للإرهاب. كما أشار التقرير إلى الدور الذي لعبه الإعلام السعودي في الحرب على الإرهاب، والذي شمل حملات التوعية من إعلانات وملصقات ورسائل نصية واستخدام "الإنترنت" ، إلى جانب نشر الكتيبات والكتب التى تتصدى للفكر الضال، والتي تشمل حوالي 1.8 مليون كتاب تم إعدادها في هذا الصدد. وأوصى التقرير بزيادة التعاون والجهود في سبيل التصدي لأي تمويل مالي من قبل أفراد داخل المملكة للمنظمات الإرهابية. وقال عادل الجبير سعادة سفير المملكة في الولايات المتحدة على موقع السفارة " إن تقرير مكتب المحاسبة الأمريكي يؤكد على ما تعهدت به المملكة من محاربة الإرهاب والتصدي لتمويله على مستوى العالم" .