هذه القصيده تنطبق على حال الكثير من رجال اليوم الذين عندما اغناهم الله وشبعوا من الدنيا نسوا فضل امرائهم امراء القبائل الذين كانو يتبعونهم لأنهم في ذلك الوقت لايستطيعوا ان يحموا انفسهم ولذلك احتموا بهؤلاء الفرسان الشجعان والأمراء والقاده واصبحوا يتبعونهم ويجمعون من الغنائم واأمراء القبائل يخوضون المعارك ويخاطرون بأنفسهم واليوم بعد ان امنوا وشبعوا تنكروا لأمرائهم وياليتهم اكتفوا بالتنكر ولاكنهم اصبحوا يزاحمونهم على مراكزهم ومكانتهم التى اخذوها بفعل ايمانهم واصبح هاؤلاء الصعاليك المرتزقه يقولون اجدادنا فعلوا وقادوا الجيوش وهو يعرف ان جده كان دوره يقف عند تلقيط الغنائم اذا انتهت المعركه هذا اذا سمح له امرائه الذين هو اليوم ينكر امارتهم اذا سمحوا له بالذهاب الا ارض المعركه اصلا
وهؤلاء المرتزقه لايركبون الخيل في ذلك الوقت . وانما كانت الخيل للأمراء والفرسان
خانت الدنيا بها أفكار من فكّرتحير
------------------------------- من تخاليف الدّواليب ما فيها قرار
لو صفت في يوم باليوم الآخر تستدير
------------------------------- ما يجي من حلوها كثر ماتعطي مرار
صار ممشاها بها الوقت مع مجرى عسير
------------------------------- غيرت منهاجها الزين والوقت أستدار
طمّنت روس الحمايل مدلّهت القصير
------------------------------- الرجال اللّي من أول لها قدر ووقار
وأرتفع فيها رجال أسم والأ الفعل غير
------------------------------- صار طيب اليوم لأهل المناصب والتجار
كم تلقّي وجهها واحدٍ مافيه خير
------------------------------- لانصوه أهل المواجيب طيبه بالعذار
من عجب ماشفت فيها وانا توّي صغير
------------------------------- آخر الوقت أشترى الخيل ركّاب الحمار
قبل مايقنونها إلا مفرّحت النذير
------------------------------- لاسمع في سربةٍ حاولت هاك الديار
لا توكّد بالخبر واوصل العلم الأمير
------------------------------- قال خفت يحاولون العرب مأنتم حضار
قال لّه علمك وصل وصّلك ربي لخير
------------------------------- بس مانرحل عن الدار لو راحت عمار
من كتبله طولت العمر ماعمره قصير
------------------------------- ولاتطول أعمار ناس كتبها الله قصار
يوم ثاني بالضّحى جاهم الراعي مغير
------------------------------- صاح بأعلى الصوت يالابتي يأهل البكار
لجّ كلّ النجع صوت الكبير مع الصغير
------------------------------- وأهل العادات ركبوا على قبّ المهار
جلّعن مثل القطا اللّي يبا نقعة غدير
------------------------------- صافقه لاهوب صيفٍ ميبّسن الخضار
يوم شافوهم ولحقوا على شرٍّ وخير
------------------------------- اسهمت بمجرّب يوم شاف الجمع أغار
ضاريٍ في جدعة الشيخ باليوم الكبير
------------------------------- لا تلاقن السبايا وحسّ الهيج ثار
وارده باللّي تداوي الغليل من المغير
------------------------------- مانسى الصيحه وهو يسمع حنين أم الحوار
الـــغـــربــــــــي