عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 19-Sep-2009, 06:22 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو





التوقيت


عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

Exclamation يا وزارتي الصحة والتعليم ، الأرقام تقول إن قراركم بعدم التأجيل إلى ما بعد اللقاح والت


بسم الله الرحمن الرحيم



يا وزارتي الصحة والتعليم ، الأرقام تقول إن قراركم بعدم التأجيل إلى ما بعد اللقاح والتطعيم .. خطر عظيم !؟


( توطئة ) : قال رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : (( كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) . [ رواه البخاري ]


أكثرنا يعلم بالقرار المصيري في حق أبنائنا وبناتنا الدارسين ، وإخواننا وأخواتنا المعلمين .. الذي اتخذته كل من : وزارتي الصحة والتعليم مُجتمِعتينِ ومُجمِعَتينِ على عدم تأجيل الدراسة البتة من دون الاتيان منهما ، أوالاستناد منهما على دراسات أو بحوث علمية رصينة صحيحة في هذه القضية ، وإنما هو في غالبه اجتهادات شخصية !!

هذا القرار الذي ـ كما يعلم كل متابع مطلع ـ أنه مخالف ومصادم لما أعلنته منظمة الصحة العالمية من أن تأجيل الدراسة يُعد خيارًا استراتيجيًا وحلاً ضروريًا في تأخير تفشّي هذا المرض في المجتمع .. وهو الأمر الذي أخذت به وعملت به كثير من الدول المجاورة ؛ حيث أجلت الدراسة فيها بناءً عليه !

وما جاء في هذا الآيام الأخيرة عندنا من قرار تأجيل الدراسة لإيام قليلة ( أسبوعًا أو أسبوعين ) .. هو أمر ـ بلا ريب ـ لا يُقدّم ولا يؤخّر في هذا القضية المصيرية ؛ ما دام أن التأجيل لم يحصل إلى ما بعد اللقاح والتطعيم !
وهذا القرار ( عدم تأجيل الدراسة ) الذي اتخذته هاتان الوزارتان عند عرضه على الإحصاءات والأرقام الرياضية تظهر مجانبته الكلية للصحة والصواب ، والحكمة والروية ، والمصلحة الفردية والعمومية !؟


* ولتوضيح ذلك ؛ فدعونا نجري هذه المسألة الرياضية :

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض ( إنفلونزا الخنازير ) ـ حمى وحفظ الله الجميع منه ـ مرض ـ بإذن الله ـ سريع العدوى جدًا ! .. فمِن كل ستة أشخاص ( 6 ) ـ في حال تفشيه ـ يُصاب شخصان ( 2 ) ( أي : الثلث (1/3) ) ، وهذا أمر ذور خطر وجِدّ عظيم !.. ولقد أعلنت وزارة الصحة عندنا في آخر إعلانًا لها أن نسبة الوفاة ـ بإذن الله ـ من هذا المرض عندنا ( 02% ) ( مع أن الإعلان السابق يشير إلى أن نسبة الوفاة عندنا ( 05% ) ! ).. فلو طبّقنا هذين الأمرين مجتمعين ( إعلان منظمة الصحة ، وإعلان وزارة الصحة الأخير ) على أعداد الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات الذي جاء ـ وفق إحصائية قديمة أجريت في السنة المدرسية : 1426/1427هـ ـ حيث بلغ أكثر من ست مئة وخمسة ملايين (5600000) طالب وطالبة ، وعدد المعلمين والمعلمات في نفس الإحصائية بلغ أكثر من اثنين وخمسين وأربع مئة ألف ( 452000 ) معلم ومعلمة .. ( ولا شك أن الأعداد في هذه السنة المدرسية ستكون أكثر منها في تلك الإحصائية القديمة !؟ ) .. ـ ومع هذا ـ فسنجعلها هي ( أي : الإحصائية القديمة ) ـ لأنها مثبتة ـ ميدانًا للتطبيق ؛ فسيكون ـ بعد جمعنا أعداد الطلاب والطالبات مع أعداد معلميهم ومعلماتهم في هذه الإحصائية القديمة ـ تقريبًا ـ اثنين وخمسين ألف وستة ملايين (6052000 ) .. فعند تطبيق ما جاء من إحصائية من منظمة الصحة العالمية الخاصة بالإصابة على مجموع هذا العدد ؛ فسيكون عدد الماصبين ـ والأمر بيد الله وحده ، والعلم عنده وحده ـ من هذا العدد هو ثلاث وثلاثين وثلاث مئة وسبع عشرة ألف ومليوني(2017333) مصاب !؟ .. وعند تطبيق نسبة الوفاة المئوية التي أعلنتها وزارة الصحة عندنا في إعلانها الأخير من مجموع هؤلاء المصابين الـ ( 2017333) ؛ فسيكون ـ لا قدّر الله ، والعلم عنده وحده ـ ستة وعشرين وثلاث مئة وأربعين ألف ( 40326) متوفّى >> وهو رقم كبير مخيف ومُنذر بالخطر العظيم ، والفقد الجسيم !؟ .. وهو مع عظمه وشدة خطره وكثرة عدده وجسيم فقده .. مُنحصر في نطاق الشريحة التعليمية : من متعلّمين ومُعلّمين ، فحسب .. فما بالكم لو عُمّمت هذه المعادلة الرياضية المبنية على دراسات إحصائية وملاحظات سريرية على جميع شرائح المجتمع ؟! >> فسيكون الأمر ـ ولا شك ـ أخطر وأشنع و وأعظم وأجسم !!

( وقفة ) : فهل هذا الرقم الكبير المخيف ، والمفزع الجسيم ، والمُنذر بالخطر العظيم ـ مع حصره فقط في نطاق التعليم ـ لكلّ مَن قرأه وتأمله أدنى تأمل مِن الإشارة إلى أعداد المتوفّين من أبنائنا وبناتنا من طلاب وطالبات ، وإخواننا وأخواتنا من معلمين ومعلمات بعد إجراء هذه المعادلة المبنيّة والمعتمدة على قرارين نابعين من دراسات ميدانية لكل مِن : منظمة صحية عالمية ، ووزارة صحية حكومية >> أمر لا يستوجب إعادة النظر في قرار قد اتخذته وزارتا الصحة والتعليم عندنا باستئناف الدراسة في وقتها المحدد قبل إيجاد اللقاح والتطعيم وإيصاله عددًا وهدفًا إلى كل هؤلاء المعرضين للخطر العظيم قبل أن نفقدهم مُقابل لا شيء يوازي قيمتهم ؟ .. فما الذي سنجنيه من الدراسة نفسها إذا كان ثمرتها وتنيجتها فقدان هذا العدد الكبير جدًا ( 40326/ متوفي ) من أبناء هذا الوطن الغالِينَ الذي أحدهم في قيمته يعدل أموال ومكاسب الدنيا كلها .. فإن لم يكن في نظر أصحاب هذا القرار ؛ فهو بالتأكيد في نظر أهلهم وذويهم ؟! >> ولا يشك أحد أبدًا في أن حِفظ حياة المرء وصحته مقدّم على تعليمه وتعلّمه ، ووظيفته وعمله !

>>> وهذه قضية مصيرية عظيمة تخص صحة وحياة ألوف عديدة .. تحتاج ـ قطعًا ـ إلى إعادة نظر في أسرع وقت ممكن ؛ فالتمسك بهذا القرار ( عدم التأجيل ) ليس من صالح أحد ، ولا يُعدّ شجاعة من أحد .. بل هو التضحية بالألوف من النفوس العزيزة بلا مقابل ولا قيمة !!

*** حفظنا الله الرحيم القدير ، وإخواننا وجميع أبناء وطننا ، وكل المسلمين من شر هذا المرض وغيره ، ولا أرى أحدًا مكروهًا فيمَن يُحبّ ،،،



* فارس نجد المجد *
(عاشق الحقيقة)
النشر هنا :29/9/1430هـ















رد مع اقتباس