عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 29-Aug-2009, 10:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الرومي

مشرف منتدى أخبار القبيلة واللقاءات


الصورة الرمزية الرومي

إحصائية العضو







الرومي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى الرومي
افتراضي الاستاذ سعد العتيبي في معهد القضاءلابد من تغيير الاعلام لمواجهة الفكرالمنحرف

كتبها إبراهيم الصادق (الرياض)
الأحد, 30 أغسطس 2009 00:26
دان الدكتور سعد بن مطر العتيبي أستاذ السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء الجريمة النكراء التي استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وقال إننا يجب أن ننظر إلى الأمر من عدة أمور:
أولها: تجريم هذا العمل، وبيان صحة ما يؤكده العلماء والدعاة من خطورة هذا الفكر المنحرف.
فهذه الجريمة جريمة مركبة من عدة جرائم خطيرة، كلها في الشريعة الإسلامية محل عقوبة في الدنيا ووعيد في الآخرة: جريمة قصد القتل العمد العدوان, وجريمة قصد مسؤول من ولاة أمر المسلمين، وجريمة الغدر التي منعها الإسلام حتى مع غير المسلم، وجريمة الانتحار المرتب، فلا صلة لهذا العمل الموجه للمسلمين بالاستشهاد؛ وذلك كله في زمن له حرمة خاصة.
وأضاف :" أنا شخصياً لا أشك أن هذا الفكر في كثير من مخرجاته إن لم يكن كلها، ما هو إلا وليد مؤامرات أجنبية حاقدة على الإسلام وأهله، وقد كتبت عن هذا من قبل في بعض الصحف. وهذا الفكر لم يسلم من استغلاله وتوظيفه ضد الإسلام وأهله، أهلَ الثغور الحقيقيين والمجاهدين في فلسطين، كما جرى في رفح قبل أسابيع.. فقد رأينا كيف استُغل موضوع التكفير والتفجير في محاربة الحكومة الشرعية والمنتخبة في غزة. وقد سبق لأصحاب هذا الفكر أن هددوا عدداً من العلماء الناصحين والدعاة المصلحين أيضاً ".
وثانيها: أظنّ أنَّ هذه الحادثة الخطيرة تدعو بإلحاح إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الإعلامية في مواجهة هذا الفكر، والدخول في تفنيد الفكر بالتوجه مباشرة إلى تجريم العمل من الناحية الشرعية النقلية والعقلية، بعيداً عن صرف النظر بتوظيف الانحراف الفكري الشاذ في القدح في ثوابت الأمة والتشكيك في منهجيتها ومناهجها الإسلامية الوسطية، التي سارت بها بأمان طوال العقود الماضية, والتي يعدّ سمو الأمير محمد بن نايف أحد مخرجاتها.
إنّنا بحاجة ماسّة إلى تعميق البحث والدراسة في الأسباب الحقيقية التي انبثق عنها هذا الفكر الإجرامي الشاذ، بعيداً عن توظيف الجريمة في تصفية حسابات مع الإسلام ذاته من خلال القدح في دولته والنيل من أمته، تحت شعارات أجنبية مجلوبة بمنهجية إسقاط ساقطة.
وأظنه لا يخفى على أي مراقب للساحة الإعلامية والفكرية أن الحراك الفكري الذي ينبغي أن يتجه في حرب الفكر المنحرف قد انحرف, فاتخذ مسار خصومات بين من يتفقون على تجريم أعمال الفئة الضالة, وذلك من خلال توظيف الموضوع لما يبدو صراع تيارات لا تصحيح مفاهيم، أو تصفية حسابات, بعيداً عن تجريم العمل ذاته بطريقة منطقية وشرعية نقلية وعقلية.
إننا بحاجة إلى توحيد الجبهة المحلية في مواجهة الفكر المنحرف، انطلاقاً من ثوابتنا الشرعية الوطنية؛ وهذا هو الضمان الحقيقي، للخروج برؤية صحيحة صالحة، شرعاً ونظاماً، وبهذا تكون المرجعية الشرعية الوطنية في بلادنا معياراً حقيقياً لتوحيد الجبهة الداخلية على اختلاف مشاربها وتأثراتها الفكرية في مواجهة هذا الفكر وتفنيده من جميع النواحي ومن خلال جميع التخصصات ذات الصلة.















التوقيع
migeed33@hotmail.com
رد مع اقتباس