عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 29-Aug-2009, 12:43 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو







د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي

مــــــالك بن أنــس


هو الإمام الحافظ فقيه الأمة شيخ الإسلام إمام دار الهجرة
إمام الحرمين المشهور في البلدين الحجاز والعراقين المستفيض مذهبه في المغربين والمشرقين ، أجل سادات أتباع التابعين الفقهاء والصالحين ، مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث أبو عبد الله الأصبحي المدني رضي الله تعالى عنه كان أحد النبلاء وأكمل العقلاء ورث حديث الرسول ونشر في أمته علم الأحكام والأصول تحقق بالتقوى فابتلي بالبلوى ولد سنة 93هـ وتوفي رحمه الله سنة 179هـ و عاش ستا وثمانين سنة.

شيئا من سيرته :
قال الذهبي في سيرته وقد اتفق لمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لغيره أحدها طول العمر وعلو الرواية وثانيتها الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم وثالثتها اتفاق الأئمة على انه حجة صحيح الرواية ورابعتها تجمعهم على دينه وعدالته واتباعه السنن وخامستها تقدمه في الفقه والفتوى وصحة قواعده عاش ستا وثمانين سنة .

كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يقبل على تلاوة القرآن من المصحف وكان لا يتشاغل إلا بالقرآن ويعتزل التدريس والفتيا والجلوس للناس ويقول: هذا شهر القرآن.

وعن الجوهري عن ابن أبي أويس قال كان مالك إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على فراشه وسرح لحيته وتمكن في الجلوس بوقار وهيبة ثم حدث فقيل له في ذلك فقال أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحدث به إلا على طهارة متمكنا وكان يكره أن يحدث في الطريق وهو قائم أو يستعجل فقال أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وعن المفضل بن محمد الجندي قال: سمعت أبا مصعب يقول كان مالك لا يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو على الطهارة إجلالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قــيـل عنه :

يدع الجواب فلا يراجع هيبة
والسائلون نواكس الأذقان
أدب الوقار وعز سلطان التقى
فهو المطاع وليس ذا سلطان .



قال محمد بن الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي رضي الله تعالى عنه يقول إذا جاء الحديث عن مالك فاشدد يديك به .

وعن ابن وهب قال لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك بن أنس لا أدري فعلت .

قال الذهبي واصفا مجلس الإمام مالك : وكان يجلس في منزله على ضجاع له ونمارق مطروحة يمنة ويسرة لمن يأتيه وكان مجلسه مجلس وقار وحلم وعلم وكان رجلا مهيبا نبيلا ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ولا رفع الصوت وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب الا في الحديث بعد الحديث .



من أقـــواله :
وقال مالك بن أنس : ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك .

ومرة قال : ما أجبت في الفتيا حتى سألت من هو أعلم مني هل يراني موضعا لذلك ، ولو نهوني كنت أنتهي لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه.

وعن الحارث بن مسكين وعبدالله ين يوسف قالا سئل مالك بن أنس عن الداء العضال فقال : الخبث في الدين .

وقال : إذا لم يكن للإنسان في نفسه خير لم يكن للناس فيه خير.

وعن ابن وهب قال سمعت مالكا يقول : إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعا لأثر من مضى قبله.

وعن مطرف قال قال لي مالك ما يقول الناس في قلت أما الصديق فيثني وأما العدو فيقع قال ما زال الناس كذا لهم صديق وعدو ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها . (يصدق ذم الصديق والعدو ) .

وعن مهدي بن جعفر عن جعفر بن عبدالله قال كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال يا أبا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء يعني العرق ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف منه غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج .( وقد صحح الذهبي هذا الكلام عنه في السير )

وعن عبدالله العنبري قال قال مالك بن أنس من تنقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له حق في فيء المسلمين ثم تلا قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله حتى أتى قوله والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا الآية فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له في الفيء حق .

وعن رسته أبي عروة رجل من ولد الزبير قال كنا عند مالك فذكروا رجلا ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ مالك هذه الآية محمد رسول الله والذين معه أشداء حتى بلغ يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار فقال مالك من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته الآية . ( قلت : كأنه يريد أنهم يشملهم قوله تعالى ليغيظ بهم الكفار )

وعن محمد بن عبدالعزيز بن أبي رزمة قال سمعت وكيعا يقول سمعت مالك بن أنس يقول : واعجبا يُسأل جعفر وأبو جعفر عن أبي بكر وعمر ، رضي الله تعالى عنهما .

رحمه الله تعالى ورضي عنه


(المراجع : حلية الأولياء ، سير أعلام النبلاء ، تذكرة الحفاظ ،مشاهير علماء الأمصار )















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس