عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 28-Aug-2009, 02:44 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو







ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

هل هو تناقض في المذهب أم أنه استهتار بالدين وباتباع المذهب؟

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من والاه أما بعد.
لقد نقلت شيئا من تناقضات الخوئي في مسألة تحريف القرآن في مقالات سابقة,وعندما عدت إلى كتابه (البيان في تفسير القرآن )والمنشور على عدة مواقع شيعية ,وجدت أنه لابد لي من العودة إلى هذا الكتاب لإماطة اللثام عن أمور مهمة تتعلق بتحريف القرآن,وبالإمامة.
علما أنني لن أقف عند الأخطاء العلمية التي نسبها إلى أهل السنة لأن هذا يحتاج إلى مجلد.
أستطيع إجمال النقاط المهمة التي تناقض الخوئي بها بما يلي:
1- لقد دافع دفاعا مستميتا لإثبات أن القرآن الذي بين أيدينا غير محرف من ناحية الزيادة والنقص فيه,وقدم الأدلة على ذلك ,لابل إنه رد على الكثير من شبهات الشيعة في هذه المسألة ولكنه لم يستطع الخروج على ضرورية من ضرويات المذهب وهي القول( بتحريف القرآن)
وإليك أخي الباحث عن الحق شيئا من أقواله في هذا الموضوع.
يقول الخوئي في معرض رده على من قال بتحريف القرآن.

الناحية الاولى : أن القول بالتحريف يستلزم عدم وجوب التمسك بالكتاب المنزل لضياعه على الامة بسبب وقوع التحريف ، ولكن وجوب التمسك بالكتاب( باق إلى يوم القيام ): لصريح أخبار الثقلين ، فيكون القول بالتحريف باطلا جزما .
والجواب : أن هذه الروايات (لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعنى المتنازع فيه) ، وتوضيح ذلك : أن كثيرا من الروايات ، وإن كانت ضعيفة السند ، فإن جملة منها نقلت من كتاب( أحمد بن محمد السياري)، الذي اتفق علماء الرجال على
(فساد مذهبه )،( وأنه يقول بالتناسخ) ،
ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء الرجال أنه (كذاب) ، (وأنه فاسد المذهب.)
((( إلا أن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك ، وفيها ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها .)))ص- 226-من البيان.
وينقل لنا الخوئي أقولا عن آل البيت منها هذا القول:
(( إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فردوه))
قلت وبالله التوفيق:الحقيقة أننا أمام سرداب مظلم لاتختلف ظلمته عن سرداب الإمام الغائب.
هل روايات التحريف صدرت عن المعصومين ,؟؟؟
أم أنها صدرت عن الكذابين(كالسياري)(والكوفي)؟؟؟!!!
هل قال المعصومون بالتحريف ,فمن ثم أمرونا بالرد عند النزاع إلى الكتاب المحرف؟؟!!!
----هل كثرة الروايات تدل على صحة تلك الروايات وعن صحة نسبتهاإلى من صدرت عنه؟؟.!!!!!!!!
عجبا ومعها ألف إشارة تعجب:المليارات من النصارى يقولون بعقيدة التثليث.
وكل من قال بها ينسبها(( لله عزوجل))(( ولنبيه عيسى))فهل هذا يدل على صحتها؟؟؟!!!!!
أي استهتار هذا بآل البيت عندما نمنع البحث في صحة ما نسب إليهم من أقوال تتعلق بهذه المسألة الخطيرة؟؟؟
ومالذي يعنيه ذلك؟؟!!!
كما صرح بذلك الخوئي.
أي استهتار هذا بعقول الناس عندما نخلط بين الاختلاف في تفسير القرآن و سوء الفهم للقرآن ,أو العبث بأحكامه ,وبين تحريف آياته,؟؟؟
وأي استهتارهذا بعقول أتباع المذهب؟؟!!!!
ولابد لي من أن أزف لكم بشارة تقول :إن الخوئي أسقط مسألتين مهمتين من عقائد الشيعة وهما.
وجوب العودة إلى الإمام الغائب.
ووجود القرآن الصحيح في السرداب مع الغائب.وإليكم أقواله في ذلك.
((ومن الضروري أن التمسك بالعترة إنما يكون بموالاتهم ، واتباع أوامرهم ونواهيهم والسير على هداهم ، وهذا شئ لا يتوقف على الاتصال بالامام ، والمخاطبة معه شفها ، فإن الوصول إلى الامام والمخاطبة معه لا يتيسر لجميع المكلفين في زمان.
الحضور ، فضلا عن أزمنة الغيبة ، واشتراط إمكان الوصول إلى الامام عليه السلام لبعض الناس دعوى بلا برهان ولا سبب يوجب ذلك ، فالشيعة في أيام الغيبة متمسكون بإمامهم يوالونه ويتبعون أوامره، ومن هذه الاوامر الرجوع إلى رواة أحاديثهم
في الحوادث الواقعة ، أما التمسك بالقرآن فهو أمر لا يمكن إلا بالوصول إليه ، فلا بد من كونه موجودا بين الامة ، ليمكنها أن تتمسك به ، لئلا تقع في الضلال ،( وهذا البيان يرشدنا إلى فساد المناقشة بأن القرآن محفوظ وموجود عند الامام الغائب )، فإن وجوده الواقعي لا يكفى لتمسك الامة به )).ص- 212-من البيان.
سؤالي هو:هل يعقل أن كل هذه التناقضات موجودة في عقيدة مصدرها الله تعالى؟؟؟!!!
يقول تعالى( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)سورة النساء-82-
إن إعراض الخوئي عن مناقشة قول القائل إن القرآن الصحيح مع المسردب في سردابه يعفينا من نقل أقوال من قال بذلك .
لأنه لولا وجود هذا الاعتقاد عند القوم لماذكره الخوئي.
وإذا كانت طاعة صاحب السرداب تستوجب العودة إلى رواة الحديث والعلماء فإن هذا ما عليه أهل السنة من لحظة رحيل النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا يدل على أننا على مذهب آل البيت الذين لم يأمروا أحدا بأنتظار صاحب السرداب.
ولا أدري هل الخوئي مل الانتظار, أم أنه أدرك فساد هذه العقيدة.ألله أعلم!!!
وهكذا يظهر لنا التناقض الواضح البين.
ومرة أخرى نسأل: هل القرآن الصحيح في السرداب أم أنه خرج إلينا؟؟!!!
هل آل البيت قالوا بتحريف القرآن أم لا؟؟؟
وإذا كانوا قد قالوا فأين أقوالهم بسند صحيح؟؟؟
وإذا كانت أوامر صاحب السرداب تقول بالعودة إلى علماء الحديث والفقه فالحمد لله وهذا ما قلنا به وما دعونا إليه.
ولا أدري ما هو رد من يعتقدون بأن القرآن الصحيح في السرداب؟؟؟!!!
وإذا كان القرآن الصحيح هو الذي بين أيدينا اليوم فهذا يعني عدالة الصحابة لأن القرآن زكاهم.
وهذا يعني أيضا أنه لا يوجد ركنا ضائعا من أركان الإيمان,لأن الركن المزعوم لم ينص عليه القرآن.
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق يا رب العالمين.



منقول















رد مع اقتباس