إذا كان علي رضي الله عنه موصىً له بالإمامة، ومعصوما وبيده الولاية التكوينية، فلماذا لم يُعلِن أنه وصي؟، ولماذا تنازل عن الإمامة وبايع ثلاثة كفار وصلى خلفهم؟، ولماذا زوج أم كلثوم من كافـر؟، ولماذا يرفض الإمامة ويقول: "دعوني والتمسـوا غيري"؟، ولماذا لم يستخدم ولايته التكوينية ضد أعدائه ويحقن الدماء؟ فإنْ كان عاجزا فقد بطلت دعاوى الشيعة، وإن كان مستطيعا فعدم فعله خيانة وجرم، وكلا الخيارين مسقط للإمامة والعصمة والولاية التكوينية، وفي كل الحالات: إقرار من علي للخلفاء بصحة بيعتهم.