عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 20-Aug-2009, 06:38 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو







د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي

صـــــلاة التراويح والقيـام في رمضــــــــان




12- عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ ) متفق عليه.


فوائد هذا الحديث : يدل هذا الحديث على مشروعية صلاة القيام في رمضان وهي صلاة التراويح فقد أجمع أهل العلم أنها سنة ، بل قال البخاري في صحيحه بَاب تَطَوُّعُ قِيَامِ رَمَضَانَ من الْإِيمَانِ وبوب الإمام مسلم في صحيحه ، وقال بَاب التَّرْغِيبِ في قِيَامِ رَمَضَانَ وهو التَّرَاوِيحُ ، وساقا هذا الحديث وهو جزء من الحديث المذكور في أول هذه السلسلة ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يصليها فلما كثر الناس عليه في المسجد صلاها في بيته ولم يخرج لهم خشية أن تفرض عليهم
وهذا ثابت في الصحيحين عن عَائِشَةَ رضي الله عنها (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلى في الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ – وفي رواية لمسلم ، في جوف الليل - فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ ثُمَّ صلى من الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ الناس ثُمَّ اجْتَمَعُوا من اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أو الرَّابِعَةِ فلم يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلما أَصْبَحَ قال قد رأيت الذي صَنَعْتُمْ فلم يَمْنَعْنِي من الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ قال وَذَلِكَ في رَمَضَانَ
) ،

وقد جمعَ عمرُ الناسَ عليها وقال نعم أونعمت البدعة هذه وهذا ثابت عنه في صحيح البخاري والموطأ وسنن البيهقي وغيرها ومقصده من قوله البدعة المعنى اللغوي لا الشرعي كما قال ذلك ابن كثير وابن رجب رحمهما الله ، وثبت في صحيح مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ قال: ( كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ من غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بِعَزِيمَةٍ فيقول من قام رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ فَتُوُفِّيَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْأَمْرُ على ذلك ثُمَّ كان الْأَمْرُ على ذلك في خِلَافَةِ أبي بَكْرٍ وَصَدْرًا من خِلَافَةِ عُمَرَ على ذلك )، ومن فوائد هذا الحديث الحث على الاجتهاد والإكثار من النوافل لاسيما صلاة الليل فإن تعذر على المرء أن يصليها مع الناس فيصليها بمفرده في جوف الليل ، وإن تعذر عليه القيام فليصلي جالسا أو بحسب حاله المهم أن لايفوت على نفسه الفضل والأجر ، وهكذا المرأة ، ولا بأس وإن أمسك بالمصحف وقرأ منه ، لأنها نافلة وله أن يؤم أهل بيته ، وصلاة التراويح تكون مثنى مثنى ويوتر بواحدة فإما أن تكون ثلاثة عشر ركعة أو إحدى عشرة ركعة وقد تصلى ثلاث وعشرين ركعة كل ذلك جائز ومحمود ، وسميت التراويح بهذا الاسم لأن المصلين يطيلون الصلاة ويجلسون للراحة بين ركعاتها بعد التسليم من كل ركعتين .
اللهم وفقنا للقيام وأعنا عليه واجعلنا من المقبولين يارب العالمين .















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس