عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 28-Jul-2009, 02:50 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سعودي بفخر
عضو
إحصائية العضو






سعودي بفخر غير متواجد حالياً

افتراضي رداً على مغالطات د.إبراهيم العتيبي / مؤلف كتاب وزارة الداخلية هو الدكتور زيد الحسين

رداً على مغالطات الدكتور إبراهيم العتيبي:


مؤلف كتاب وزارة الداخلية هو الدكتور زيد الحسين


جريدة الجزيرة
25-07-2009



لقد فوجئت بما كتبه اللواء متقاعد د. إبراهيم بن عويض العتيبي في عدد الجزيرة رقم 13437 الصادر يوم الاثنين الموافق 20-7- 1430هـ بعنوان (الدكتور زيد الحسين.. وهذه المغالطات؟) رداً على المقال المنشور في جريدة الجزيرة عدد 13429 بتاريخ 12-7-1430هـ بعنوان (شيء من خصال أمير البندقية والسنّة) بقلم الدكتور زيد الحسين والذي تطرق فيه إلى كتاب سبق أن صدر عن وزارة الداخلية وكان أعده د. زيد الحسين نفسه بمناسبة احتفال المئوية.. ذلك الكتاب الذي يُعرّف بإحدى أهم وزاراتنا الكبرى وهي وزارة الداخلية، ويرصد تطورها التاريخي وإنجازاتها، وما وصلت إليه بفضل من الله ثم بفضل جهود رجالات الوزارة في ظل قيادة أصحاب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية -حفظهم الله-.
والحقيقة أنني لست أدري: ما الذي جعل د. إبراهيم العتيبي يغضب عندما يشير د. زيد الحسين إلى أنه هو من ألف الكتاب!! وأستغرب تهجم العتيبي على د. الحسين دون مبرر في مقالة مملوءة بالمغالطات واللاموضوعية.
على أية حال لن أدافع عن د. الحسين فهو أقدر مني للدفاع عن نفسه. أما ما يتعلق بالكتاب، فهو ما أريد أيضاحه للقارئ العزيز، حيث إن ما ذكره د. العتيبي غير صحيح؛ فقد تشكلت لجنة بأمر سمو سيدي وزير الداخلية من بعض قيادات وزارة الداخلية وباشرت مهمتها في 18-8- 1417هـ وهي مؤلفة من: معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام آنذاك معالي الشيخ محمد المهوس، ومعالي الفريق أول عبدالرحمن الربيعان، ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية د. ساعد الحارثي، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق د. سليمان المزروع، والفريق محمد السحيلي، ومدير العلاقات العامة بالوزارة. وسكرتارية مؤلفة من أربعة أشخاص هم: اللواء متقاعد إبراهيم العتيبي ود. عبدالمحسن الرشود ود. عبدالرحمن الزهيان والشيخ سليمان الصبيحي. وبالنسبة لي فقد تم انتقالي إلى سكرتارية اللجنة العليا للمؤتمر الوطني الأول للسلامة المرورية في نفس العام بالوزارة.
ولا شك أن مادة الكتاب وتحديداً (الوثائق) ليست من تأليف أحد؛ فهي مواد قامت إمارات المناطق، وقطاعات وزارة الداخلية، وديوان الوزارة بجمعها لتجسد تاريخ الوزارة ونشأتها وتطورها وما وصلت إليه.. ولم يبق إلا التأكد من حقائق هذه الوثائق ومناسبة ما ينشر منها من قبل اللجنة وصياغتها في كتاب بمناسبة المئوية، ومن المؤكد أن أعضاء فريق العمل جميعهم يتولون وقتها مسؤوليات جسيمة لا تمكن أياً منهم من صياغة أو تأليف أو إعداد كتاب عن الداخلية، فشكلت السكرتارية لإعداد الكتاب وعرضه على اللجنة لموافقتها على صدوره.
وكان المنتظر أن يقوم الدكتور العتيبي بمساعدة زملائه المشار إليهم أعلاه بإعداد هذا الكتاب، ولكن هذا لم يحدث وعندما تأخر إصدار الكتاب قام معالي وكيل الوزارة المكلف بطلب مساعدة د. زيد الحسين لصياغة الكتاب في صورته النهائية، ومن حسن الحظ أن بيدي تقريراً كتبه ووقعه عضو اللجنة لواء د. إبراهيم العتيبي يوضح فيه بما لا يدع مجالا للشك أن المسودتين الأولى والثانية من الكتاب، الأولى من إعداده، والثانية من إعداد زميليه الرائد عبدالرحمن الزهيان والشيخ سليمان الصبيحي، وبطبيعة الحال فإن المسودة الأخيرة (الثالثة) أو الكتاب المطبوع هو من إنتاج د. زيد الحسين.
يقول الدكتور العتيبي في تقريره للسادة أعضاء اللجنة:
أولاً: (تجدون بطيه تقريراً عن كتاب وزارة الداخلية - المطبوع- يتضمن التقرير مدخلاً يحتوي على إجمالي الملاحظات، ويليه تفصيل لهذه الملاحظات مرتبة حسب الصفحات) ويلاحظ أن مجمل هذه الملاحظات لم ترد في المسودة التي سلمت للدكتور زيد الحسين ليعيد صياغتها. كما يقول د. العتيبي ما يؤكد أن الكتاب المطبوع ليس من جهد أي أحد وإنما هو من جهد د. الحسين ما يلي: (وحيث إن كثرة الأخطاء خاصة في التاريخ والمنهج أمر لا يمكن تقبله أو تجاوزه.. خاصة أن الكتاب يعتبر وثيقة رسمية لأنه صدر باسم وزارة الداخلية، والتغاضي عما ورد فيه يجعل كامل الأعضاء في دائرة الانتقاد رغم ما بذلوا من جهود وتحفظهم على النسخة الأولى طلباً للأفضل) إذن النسخة الأولى من إعداد د. العتيبي وتحفظت عليها اللجنة.. وهو ما دعاهم للاعتماد على نسخة د. زيد الحسين!!.
ثانياً : يقول الدكتور العتيبي في تقريره المنشور ما يلي: (ورغم النص في محضر الاجتماع على عدم تجاوز ترتيب المادة والتشكيلات، والتقسيم العام الوارد في هذه المسودة، إلا أنه وبكل أسف أدخل عليها من التعديل ما بدل هيأتها وأخل بها في صورة أجبرتني على عدم التغاضي عنها). انتهى.
والسؤال: كيف ينتقد د. العتيبي كتابا قام بتأليفه أو المشاركة في صياغته!!
ثالثاً : ورد في تقرير د. العتيبي (ولهذا السبب تردد الأعضاء خلال الفترة الماضية في إجازة أي عمل ليس نقصاً بقدر ما هو البحث عن الأفضل، وهو مطلب شريف، والنسخة التي أعاد صياغتها سعادة الدكتور زيد وطبعت في كتاب، أتت دون ما كان مأمولا مع طول انتظار وتأخر إصدار الكتاب). وهذا دليل واضح على أن ما قام به العتيبي من عمل في النسخة الأولى لم يرضِ اللجنة، ولهذا، قام د. زيد بإنقاذ الموقف وأعاد صياغة الكتاب.. وإني أستغرب كيف يدَّعي الدكتور العتيبي مشاركته في كتاب يقول عنه (أتى دون ما كان مأمولاً)!!
رابعاً: الدكتور إبراهيم في مقاله المنشور لم يذكر أسماء زملائه، وهم: كاتب هذه السطور، ومن قام بتعديل النسخة الثانية من الزملاء، وهما زميلاه: الرائد عبدالرحمن الزهيان والشيخ سليمان الصبيحي.. فما حرَّمته على د. زيد وهو بريء منه وقعت فيه أنت، فلماذا لم تشر إلى أسماء زملائك. أليست الغيرة من زيد الذي طُبع إنتاجه، وأنانية واضحة جعلتك تنسى من أعد النسخة الثانية؟! ألست القائل في تقريرك (بتاريخ 12-11- 1418هـ سُلم إلى عضو اللجنة سعادة الدكتور زيد الحسين عن طريق اللجنة مسودتان).
نعود إلى قولك (مسودتين): الأولى من إعدادي، والثانية معدلة عنها، من إعداد الزميلين: الرائد عبدالرحمن الزهيان والشيخ سليمان الصبيحي من سكرتارية اللجنة إلى قولك، وسلمت معاً إلى الدكتور زيد لإعادة صياغتها إلخ). لماذا لم تشر لهما في مقالك بجريدة الجزيرة المشار إليه أعلاه!
خامساً : ولكي يتأكد القارئ من انفراد د. زيد الحسين بإنتاج الكتاب المطبوع أعود إلى ما كتبته د. إبراهيم: (ولما شعر الأعضاء بتأخر الكتاب وكثر الاستفسار أتت إشارة من معالي الوكيل المكلف أن اللجنة انتهى دورها بعد أن تم التنسيق بينه وبين الدكتور زيد، ويظهر لي أن اللجنة هُمِّشت دون مبرر وكأنها لم تعمل شيئا، ولا يعرف السبب الذي جعل الدكتور زيد يتجاوزها، ولا العذر الذي أقنع به معالي الوكيل، ثم دفع الكتاب إلى المطبعة في آخر يوم من دوام رمضان، وكأن الأمر مخطط له حتى لا يتمكن الأعضاء من المراجعة).
أليس في هذا القول.. قولك يا إبراهيم.. ما يثبت انفراد د. زيد الحسين بتأليف الكتاب!!
سادساً : لقد اتهمت د. زيد بالمغالطات، ووالله إنه لم يرتكب المغالطات غيرك يا إبراهيم: إذ كيف تدعي مشاركة في كتاب تقول عنه ما يلي: (ومع جزيل الشكر لسعادة الدكتور زيد على الرغم من تجاوزه اللجنة وتأخره عن معظم جلساتها وعدم الرد على استفساراتها خطابياً وهاتفياً - يسرني أن أقدم ملاحظاتي على الذي سلم لي في 10-10- 1419هـ من حيث: الشكل العام والإخراج والتاريخ والتوثيق والمنهج العلمي وبناء المادة).
سابعاً : عندما صدر الكتاب كتبت خطاباً (تقريراً) في أكثر من 37 صفحة تبدأ فيه من محتوى الكتاب (أحتفظ بالتقرير وموجود لدي) وتبدأ من صياغته حفاظاً على سمعتك العلمية، فكيف تدعي تأليفه الآن!! وتقريرك لدي جله يبرؤك من الكتاب، ودحضك لما ورد فيه ومثال ذلك ما يلي:
1 - كيف تقبل أن تكون مؤلفاً لكتاب فيه تجن على الملك عبدالعزيز بقولك: (فيها تجني على الملك عبدالعزيز واتهامه بالمحاباة والمراوغة..إلخ في صفحة 31 ومنه قولك: ويظهر لي أن هذا النص وباقي الفقرة نقل من مصدر إعلامي حديث، وهذا واضح من عباراته الفجة، ومع الأسف لم يشار (الصحيح لم يُشَر يا دكتور) إلى هذا المصدر) كيف تدعي تأليف كتاب هذا رأيك فيه!!
2 - تقول: (أشار؛ أي د. زيد إلى أن الملك عبدالعزيز تعامل بواقعية مع القوى الدولية التي كانت تطمع في ولائه) بقولك: (في القول مجافاة للحقيقة) إلى قولك (وهذا قول رخيص المعنى والمبنى، وإن قصد به المدح فقد يجلب ضده) فكيف تدعي تأليف هذا الكتاب، وهو قول كما قلت وزعمت رخيص المعنى والمبنى!!
ثامناً : عندما تبرّأت من النسخة الأخيرة المطبوعة التي حررها د. زيد الحسين، وسجلت له التهم وقدمت نقداً لاذعاً - كما أسلفت في سابعاً- عند ذلك أُرسل الكتاب إلى أحد كبار النقاد الفضلاء الكبار (أحتفظ باسمه وتقريره) دون ذكر اسم المؤلف د. زيد، وذلك لتقييمه بموضوعية وحيادية؛ فقال في تقييمه ما يلي: بالنسبة للقسم الأول عن الدولة، والحكم المحلي قبل تأسيس وزارة الداخلية (فقد استوفى المؤلف الفاضل (د. زيد الحسين) أحوال الجزيرة، لا سيما ما يتعلق بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وما يتعلق بتصميم الملك عبدالعزيز - رحمه الله- على أن تكون دولته سلفية حاكمة بكتاب الله..إلخ) وما ذكره ذلك الناقد الكبير، في تقريره المؤلف في خمس صفحات بخط يده (لديّ).
تاسعاً : هناك غلافان للكتاب: غلاف للنسخة التي أعدتها السكرتارية المشار إليها في المقال، وهذا الكتاب لم يطبع.. والذي شارك فيه كل من: د. إبراهيم العتيبي، د. عبدالمحسن الرشود، د. عبدالرحمن الزهيان، الشيخ إبراهيم الصبيحي، وهو - أي الكتاب تحت إشراف اللجنة أو فريق العمل الذي أشرنا إليه في مطلع المقال.. وله محتويات تختلف عن محتويات النسخة الأخيرة للدكتور زيد الحسين، وهي تتألف من خمسة أبواب وخاتمة وملاحق كالتالي:
- الباب الأول: الأمن في تاريخ المملكة.
- الباب الثاني: ديوان وزارة الداخلية.
- الباب الثالث: إمارات المناطق.
- الباب الرابع : القطاعات العسكرية.
- الباب الخامس: الأمن والتنمية.
كما أن هنالك غلافاً آخر يختلف عن الغلاف الذي تحدثنا عنه ومحتويات أخرى، ذلك الغلاف وتلك المحتويات هي النسخة المطبوعة، كتاب د. زيد الحسين، والذي يتضمن في محتوياته أربعة أقسام وملاحق: ويتضمن القسم الثاني أربعة فصول، وذلك كالتالي:
- القسم الأول: الدولة، والحكم المحلي قبل تأسيس وزارة الداخلية.
- القسم الثاني : وزارة الداخلية وتطورها تنظيمياً ووظيفياً.
ويتضمن أربعة فصول هي:
- الفصل الأول: ديوان وزارة الداخلية.
- الفصل الثاني : الهيئات والمجالس واللجان التي يشرف عليها سمو وزير الداخلية.
- الفصل الثالث : إمارات المناطق.
- الفصل الرابع : القطاعات الأمنية.
- القسم الثالث: وزارة الداخلية ومسؤوليات التنمية.
- القسم الرابع : وزارة الداخلية والرؤية المستقبلية.
ملاحق :
وتتألف من480 صفحة.. أما الكتاب الأول أو -بالأحرى- النسخة الأولى تتألف من 597 صفحة.
ومما تقدم؛ نكتشف أن من قام بتأليف كتاب وزارة الداخلية هو د. زيد الحسين، والمادة الوثائقية مقدَّمة من إمارات المناطق وقطاعات الوزارة وديوان الوزارة، وأن هناك ثلاث نسخ: الأولى من إعداد د. إبراهيم العتيبي، ولم تر النور للطباعة، أما النسخة الثانية فكانت من إعداد د. الزهيان والشيخ إبراهيم الصبيحي، وهي كذلك لم تر النور، أما النسخة الثالثة التي ألفها د. زيد الحسين وأُمر بطباعتها ورأت النور ونُسِخ منها آلاف النسخ مع أن د. زيد الحسين لم يكتب اسمه على الكتاب وهو من حقه، لكنه آثر أن يخرج باسم الوزارة منكراً ذاته، ولولا افتئات د. إبراهيم العتيبي على هذا الرجل النبيل لما قمت بالرد على العتيبي.
وصدق أبو تمام عندما قال:
وإذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسود
فلولا مقالك يا إبراهيم لنسينا فضل د. زيد الحسين.. والله المستعان.

د. عبدالمحسن ابن محمد الرشود
وزارة الداخلية















رد مع اقتباس