-------------------------------------------------------------
وبالنسبه لدور قبيلة حرب اثناء الحملة التركيه الاولى يجب ان نذكر
مسعود ابن مضيان.
الذي اصبح اميرا على المدينة بعد وفاة بداي واستمرت امارته الى نهاية الدولة السعوديه الاولى
حوالي سبع سنوات واشهر وكان اسهم في بناء القصر في العوالي وسمي باسمه
وذكر البرادعي
:ان الامير ابن مضيان سكن بالساحة وعرف سكنه بسقيفة الامير نسبة اليه كما ان من آثاره القلعة
التي عرفت باسم قلعة ابن مضيان,وحج سنة-1221هـ-مع الامام سعود ومعه اتباعه من حرب
واهل المدينة ونواحيها
واشترك في مهاجمة قوات طوسون باشا في رمضان-1226هـ-وهو اول هجوم من القوات السعودية
على القوات المصريةوالتقاء بينهما.
وشارك في وقعة السويقة وبدرفي ذي القعدة-1226هـ-
حيث انه لما وصل طوسون باشا بقواته ارض ينبع البحر وبدأ يقيم معسكراته خارجها
استعدادا للزحف صوب المدينه حدث ان فرقه سعوديه مكونه من قبائل حرب وجهينه
الموالين للسعوديين بقيادة كل من الامير مسعود بن مضيان والشيخ جابر بن جباره
شيخ قبيلة جهينة اغارت على العساكر واشتبكت معها في وقعة جزئيه وذلك يوم
رمضان سنة 1226 لكن هذه الفرقه لم تصمد امام قوات طوسون باشا على حد
قول مصادر محمد علي مما اضطر هذين القائدين الى التراجع والانضمام الى القوات
السعوديه المحتشده في بدر لملاقاة الحملة المصريه.حيث تقول احدى هذه الوثايق المرفوعه من محمد علي الى الباب العالي في اسطنبول
(....اقامو ( أي العساكر) خارج ينبع البحر وبينما هم يرسلون لرسائل التاليف
والاستماله الى صنوف العربان اذ هاجم الملعونان ؟ المدعوان مسعود بن مضيان
وجابر بن جباره اخص اصدقاء السعود واهم رؤساء انصاره مع ماستصحباه من حشرات
لاتعد ركبانا على الخيول الهجين وحملو على العساكر المنصوره.....)
وعندما كان الجيش النجدي قاب قوسين او ادنى من الهزيمة في وقعة
الخيف-1226هـ-اتى مسعود ابن مضيان ومن معه من حرب فقلبوا الهزيمة الى نصر وانهزمت
قوات طوسون باشا وولوا مدبرين وتركوا سبعة مدافع والخيام والثقل والرحايل وكثير من السلاح
وما في محلتهم من جميع آلات الحرب والذخاير
حيث يقول ابن بشر (وصار عدة وقائع ومقاتلات في هذا المنزل وابتلي المسلمون بلاءا شديدا
واقامو على ذلك نحو ثلاثة ايام فارسل عبدالله الى مسعود بن مضيان ومن معه من حرب
واهل الوشم وامرهم ان يحملو على الترك فاقبلو وصار اول حملة عليهم مع جملة جنود
المسلمين فانهزمت العساكر المصريه لايلوي احد على احد وانكشفو عن مخيمهم ومحطتهم
وولو مدبرين وتركو المدافع وهي سبعة والخيام والثقل والرحايل وكثير من السلاح وما في محلتهم
من جميع الات الحرب والذخاير)
قال صاحب الدرر المفاخر مانصه:
{ا نفذت ذخايرالوهابي-حسب تعبيرالمولف ويقصد فيه الامام عبدالله آل سعود-واوزاعه واحتاج الى
رجوع النفس بعث على ابن مضيان من مكان مبعده عنه فيه فجاء معه الف راية فلما رأوه عسكرالوزير
بهذا العدد قالوا هذا الوهابي الكبير يعنون سعود والذي في نجد ولده عبدالله فادبر عسكر الوزير
::وقال في موضع اخر عن الشيخ مسعود ابن مضيان مانصه
:{والمذكور اعظم اقرانه فيالشجاعه وهو الذي هزم عسكر الوزير المغفورله احمد بن طوسون باشا ابن الوزير محمد علي باشا:
وفي سنة-1227هـ-جاءت قوات تركية من الباب العالي مساندة لطوسون باشا وهو في ينبع مجهز تجهيز كامل بالمدافع والعساكر فتوجهوا الى المدينة وحاصروها اشد الحصاروسدوا عنها المياه الداخلة وهدموا ناحية قلعة البلد وحفروا عليها السراديب وثورا فيها فيها بالبارود فانهدم السور فقاتلهم من فيها من المرابطة مع اميرهم مسعود ابن مضيان قتالا شديدا وخانهم بعض اهل المدينة ففتحوا للترك الابواب وانحاز المرابطة مع ابن مضيان الى القلعة وتحصنوا فيها وكانت ضيقة عليهم من كثرتهم ونصب الترك عليهم المدافع واحتصر ابن مضيان في قصره ورفض ان يسلم نفسه واعطاه الوزير الامان فنزل ولكنه خدعه فربطوه وشدوا وثاقه وعذبوه وقبضوا معه من افراد اسرته اربعين قتلوهم كلهم الا مسعود ارسلوه الى ينبع ثم الى القاهره عند محمد علي باشا وارسله محمد علي باشا مع ابنه كامل باشا الى الدار العلية في القسطنطينية حيث قطع راسه هناك رحمه الله رحمة واسعة فقد كان مجاهدا شجاعا وبطلا وقائدا محنكا حتى اخر لحظه.
كما ذكر صاحب كتاب الدرر المفاخر .
و يقول بوركهارت :
( مسعود بن مضيان الذي جعله سعود شيخا لكل قبيلة حرب ووضع تحته عددا من القبائل )
15-غانم ابن مضيان.
ذكرت الوثائق التاريخية ان الشيخ غانم اشترك مع بني عمرو وعوف وعلي ضد محمد علي باشا
ولجأ الى بني عمرو وتحالف مع الشيخ مبارك العبيدي شيخ اهل ابو ضباع وشنوا الغارات على
العساكر والمخافر وسلبوها ونهبوها واستولوا على الأحمال الأميرية والباشوية حتى بعث محمد
علي باشا رسالة الى غانم يساله الصلح فصالحه سنة-1238_1239هـ- ثم عاد
الخلاف فرجع الى الاحلاف الخارجة على محمد علي باشا,
وفي حملة طوسون باشا الذي اغرى الكثير من القبائل واتبعته
يقول فايز موسى في كتابه نقلا عن بوركهارت
(لكن القسم الاكبر من تلك القبيله أي جهينة وكل قبيلة حرب المجاوره لها
بقوا غير مبالين باغراءاته )
ويضيف بروكهارت ان طوسون استولى على وادي الصفراء بعد قتال
مع رجال قبيلة حرب وواصل تقدمه الى مضيق الجديده فيقول
(وفي ذلك الممر الضيق الذي يمتد طوله ساعه ونصف فوجئ الجيش
التركي بهجوم قوه موحده من قبيلة حرب)
هذا بالنسبه لحملة طوسون باشا
---------------------------------------------------
اما بالنسبه لحملة ابراهيم باشا الثانيه
فيقول ابن بشر ( وفي هذه السنة جهز محمد على باشا العساكر
الكثيفه من مصر والترك والمغرب والشام والعراق الى نجد
مع ابراهيم باشا فسار الى المدينه وضبطها فنزلها واقام فيها
واكثر الغارات على من حولها من العربان واخذ اموالا وقتل
فاجتمع عليه بوادي كثيره من تلك الناحيه من حرب ومطير
وغيرهم م عتيبه ومن عنزه الدهامشه )
وقد اشتكى ابراهيم باشا مرارا من عدم تعاون شيوخ حرب معه
ومايجده منهم من عداوة وعصيان حيث يقول ابراهيم باشا
في احدى رسائله :
( مولاي ولي النعم : ان عربان حرب في جهة الجديده يظهر منهم منذ
القديم عدم الطاعه وايصال الاذى وانواع النهب والسلب نحو حجاج
المسلمين ومنذ اتيت المدينه المنوره لم يقابلني شيخهم الشقي المدعو
زيد بن محمود ولااحد من سائر مشايخهم لامن صغارهم ولامن كبارهم)
وهذا لايمنع ان غانم بن مضيان تعاون مع حملة ابراهيم باشا
ويكمل الباحث فائز وسى حيث يقول:
ومن الواضح ان غانم بن مضيان لم ينظم له فور وصوله للحناكيه
ولم يتم ذلك الابعد جهود مضنيه استخدم فيها الاخير كل مالديه
من اساليب التحاليل والدهاء ومن ذلك مثلا ضرب القبائل بعضها
ببعض عن طريق الرشاوي والدسائس كما يقول امين الريحاني.
ويبدو ان دهاء ابراهيم باشا قد تفوق في النهايه فانخدع الشيخ
الجديد غانم كغيره من شيوخ القبائل لكنه سرعان ماتخلى عن
ابراهيم باشا بعدما ادرك حقيقة نواياه السيئه يقول احمد عبد الغفور
عطار عن ابراهيم باشا( وخدع غانما بن مضيان احد رؤساء قبيلة
حرب فانظم تحت لواء ابراهيم باشا بالف رجل من رجاله الشجعان
كاملي بزه)ولم تشر المصادر بعد هذه الحادثه الى ان غانم بن مضيان سار
مع القوات المصري هاو اشترك معها في فتوحاتها للحواضرالنجديه
كما انه لم يذكر عن ان مضيان ولا عن مشايخ حرب عموما
انهم ارتكبوا عمالا شائنه في حق النجديين او تولو مناصب قياديه
من قبل ابراهيم و********ه ومما يدل على تدهور علاقات ابراهيم
وقبائل حرب انه اغار على بعض بوادي حرب في سنة 1232
في القصيم حيث يقول ابن بشر ( ثم دخلت السنة 1232 والعساكر
المصريون في الحناكيه مع ابراهيم ومعه بوادي نجد فاغار على الرحله
من حرب عند ابانات الجبلان المعروفان فاخذهم وقتلهم)
ويبدو ان هذه الحادثه كانت بداية انفصال ابن مضيان واتباعه عن ابراهيم
باشا ولعل هذا مايفسر عدم اشتراك حرب في الاحداث التاليه فلم يذكر
ان حربا وخاصة ابن مضيان شاركو في الاحداث التاليه كحصار الرس
ومن اراد مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع فليرجع الى ماذكره
المؤرخون وبالذات كل من فؤاد حمزه والدكتور منير العجلاني والدكتور
عبدالرحيم.
ولاتكتفي المصادر بعدم ذكر اشتراك حرب في حصار الرس بل انها
تذكر ان بعض مشاهير حرب اشتركو في الدفاع عن الرس وقتلو في تلك
المعارك ومن اولئك الشيخ العالم صالح بن راشد الحربي شهيدا كما ذكر
عبدالله بن بسام في علماء نجد وذكر انه قتل شهيدا في حرب الرس ضد
ابراهيم باشا 1232.
والشئ نفسه يمكن ان يقال عن حرب الدرعيه حيث تجلى عداء
ابراهيم باشا لقبيلة حرب وحقده عليها بقتله بعض رجالها صبرا
عن طريق تفجيرهم بالمدافع والقنابل يقول ابن بشر:
( ومنهم من جعل في ملفظ القبس والقنبر فممن جعل في ملفظ القبس
علي بن حمد العريني قاضي ناحية الخرج وصالح بن رشيد الحربي
من هال الرس وعبدالله بن صقر الحربي من اهل الدرعيه)
اضافه الى كل ماسبق فان غانم بن مضيان لم يكتف بعدم مشاركه
ابراهيم باشا بل انه تمرد عليه وذلك ان ابراهيم باشا عندما كان
يستميل القبائل في بداية وصوله كان يوزع عليهم المال وفي نيته
ان يسترده منهم بالقوه متى مانتهت الحاجه اليهم لكن ابن مضيان فقط هو
الي استعصى عليه في حين لم يكن يجرؤ احد على ذلك وقد اعترف
ابراهيم باشا نفسه بذلك حيث يقول ضاري الرشيد:
( وجعل كلما مر على رئيس من رؤساء الباديه استرجع منه المال
والذي مايجد عنده المال بعينه ياخذ من مواشيه ابل وغنم الا ابن مضيان
فانه قد لاحظ ولم يتلقاه بل جعل بينه وبينه مسافه قليله المياه فلما
ايس منه قال ان مثل ابن مضيان كمثل الجربوع)
وفي اثناء ذلك كان عبدالله بن رشيد قد اتفق مع الباشا في المدينه
المنوره وامره ذلك الباشا ان يسير منها مع خمسين ومئه خيال
ليحصلو على مايمكن الحصول عليه من الابل لنقل الجيش الى نجد
فاغارو على فريق من عنزه وغنمو منه اربع مئة بعير.وهذا الخبر في كتاب
نشأة ال رشيد للدكتور العثيمين نقلا عن الوثايق المصريه
تفيد الوثايق التركيه ان محمد علي كون فرقه قوامها
عشرة الاف عسكري للمرابطه في مضيق الجديده
في ودادي الصفراء لاخماد عصيان قبائل حرب المتزايد
هناك.
وقامت تلك القوات بقيادة سليم باشاقائد المدفعيه
بهجوم كبير على بعض القرى القريبه من بدر فتقاتلت
مع قبيلة صبح قتالا عظيما وذلك في شعبان 1255هـ
عشرة الاف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
--------------------------------
ويفيد احد التقارير التركيه انه بعد ان علم القائد العسكري
حسين افندي المتواجد في منطقة المدينه بنبا استيلاء
ابن ربيق على الفريش جمع عساكره وقواته واتجه الى
المضيق واراد النزول هاجمه اتباع ابن ربيق وبدا القتال
بين الفريقين وحمي الوطيس فانهزم عساكر المغاربه
فانكسر العسكر وتراجعو منهزمين واسرعو بالرجوع
الى المدينه خوفا من استيلاء العرب عليها على مامعهم
من الخيل والذخائر بعد ان قتل من العساكر حوالي عشره
واستولى ابن ربيق على عدد من خيول العساكر وقتل
ثلاثون من العرب حسب رواية قائد عساكر محمد علي.
طبعا هذا فخذ واحد فقط وناتصر على قوات محمد علي
دار الوثايق المصريه.
---------------------------------
قال ابن بشر ( وفي اخر صفر 1254 اقبل خورشيد باشا
من الحناكيه بعساكره ومعه جلوي بن تركي ونزل بلد عنيزه
فتابعوه ووفد عليه كثير من رؤرساء العربان وامراء القصيم)
الى ان يقول ( فلبث خورشيد باشا في عنيزه وفي ذلك وفد
عليه عبدالله بن رشيد رئيس جبل شمر فاعطاه وكساه
ووفد عليه محمد الدويش رئيس مطير وفهييد الصييفي
رئيس سبيع واستدعى احمد السديري فاكرمه وكساه
وبنى له خيمة عنده)
وقد ذكر خورشيد باشا في تقرير مرفوع منه الى محمد علي
في 1253 ان عبدالله بن رشيد قد وفد عليه في المدينه
وبايعه على السمع والطاعه والتزم له بتزويده باعداد كبيره
من الجمال من قبائل شمر وعنزه التابعين له .
يعني الكل كان تابع للحملة التركيه وتعاون معها
يعني الخلاصه حرب تعاونت مع الحملة التركيه مثلها مثل باقي القبائل
والحكام وعلى راسهم ال سعود وابن رشيد وحكام القصيم لكن حرب تميزت
بأنها حاربت الحملة التركيه في كثير من الاحيان