[ابو ضيف الله]

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الرائع يا ابو عمر وكثر من امثالك


واسمح لي بان اضيف ان تلك الفترة وحرب بابك الخرمي والمامون والمعتصم والروم والافشين لها تعقيدات كثيرة وهناك بحث مطبوع لم اطلع عليه عن فتنة بابك الخرمي التي كادت ان تسقطت الخلافة العباسية وجرأت الروم على غزو المسلمين وسبي نسائهم وذراريهم.

واساس البلاء بابك الخرمي الذي يقال انه من احفاد ابو مسلم الخرساني وهو زنديق صاحب مذهب مجوسي اباحي وقد استدرج اتباعه من الفرس وكان موقعه في اذربيجان وكان يظهر التشيع لآل البيت وانه شيعي اسماعيلية وهم من اشد الشيعة ضلالاً وانحراف ويفسرون القران بانه رموز واشارات ولا يزال الشيعة الباطنيه موجودين إلى عصرنا هذا افناهم الله. وقد اضعف بابك الدولة الاسلامية وكادت تعجز عنه لمكره ودهائه واستعماله للحيل والكمائن في الحرب كما لقوة تنظيمه والتنظيم والادارة المحكمة معروفه عن الباطنية وهو احد اهم اسباب قوتهم وانتشار دعوتهم فليتنا نتعلم من التاريخ

وللعلم فان فضل القبض على بابك الخرمي ينسب إلى الافشين وهذا غير صحيح بل ان القائد العربي الشهير محمد بن حميد الطوسي الطائي وهو من اجهد البابكية بالحرب والجهاد حتى قتل رحمه الله بعد ان وقع في احد كمائنهم وقد رثاه ابو تمام الطائي بقصيدة المشهورة التي يقول فيها:

فَـتىً مـاتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً =تَـقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ
وَمـا مـاتَ حَتّى ماتَ مَضرِبُ سَيفِهِ =مِنَ الضَربِ وَاِعتَلَّت عَلَيهِ القَنا السُمرُ
وَقَـد كـانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ =إِلَـيهِ الـحِفاظُ الـمُرُّ وَالـخُلُقُ الوَعرُ
وَنَـفسٌ تَـعافُ الـعارَ حَـتّى كَأَنَّهُ =هُـوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين