[ابن جبر النفيعي]

في البداية اشكر أخي اللاصوم على طرح الموضوع واشكر أيضا جميع الأعضاء المشاركين فيه
وأريد أن أشارك في ذكر احد الشيوخ الذين كانت له علاقة وطيدة بملك الأردن الشريف /عبد الله الأول بن حسين بن على الهاشمي القرشي المولود بمكة المكرمة عام1299هـ الموافق 1882م واستشهد بالقدس الشريف في عام 1370هـ الموافق 1951م.
وذلك الشيخ هو إبراهيم بن صالح بن منصور النفيعي احد شيوخ قبيلة النفيعات بالشرقية من الديار المصرية وتعود بداية المعرفة بين الملك والشيخ بناء على ما كان يقوم به الملك عبد الله الأول من زيارة مصر وكان يملك أراضي ومزارع بالشرقية بالقرب من ديار قبيلة النفيعات وكان المتعهد عليها عبد الحميد أباظة وكان الملك حين قدومه مصر يجلس في ضيافة الحكومة مدة قصيرة واغلب الوقت يقضيه بالشرقية مع عبد الحميد أباظة وكان للقبائل العربية وقتها ظهور واضح بالشرقية وقد رغب الملك في مقابلة شيوخ القبائل عن طريق عبد الحميد أباظة وقد حضر الشيخ إبراهيم النفيعي وكان رجلاً قوياً شديد الهيبة مما أثار نظر الملك إليه وسأل عبد الحميد عنه فقال له هذا الشيخ إبراهيم بن صالح النفيعي شيخ النفيعات فدعاه الملك إلى جواره ورحب به وقال له تعرف يا شيخ إن إخوانك العتبان في الأردن يستند العرش الهاشمي عليهم وأصر الملك على دعوته هو وبقية الشيوخ إلى زيارته بالأردن , وفي اليوم المحدد قام الشيوخ بزيارة الملك في الأردن وقد كان من التقليد أن يجلس الملك على عرشه ويحضر إليه المشايخ ويسلمون عليه وهو جالس على الكرسي وقد حضر الشيخ إبراهيم النفيعي متأخراً وسلم على شيوخ العرب الذين هبوا واقفين لتحيته فسلم عليهم وجلس بجوارهم دون أن يسلم على الملك فاستغرب الملك من هذا الموقف وسأله عن سبب عدم السلام عليه وتحيته فقال له الشيخ /إبراهيم ( يا جلالة الملك حضرت لزيارتك كشيخ عرب والواجب أن يقابل صاحب البيت ضيوفه ويسلم عليهم ويجلسهم لا أن يذهبوا ويسلموا هم عليه وهو جالس ) فأعجب الملك من هذا الموقف من الشيخ إبراهيم واستسمح شيوخ العرب بالخروج خارج الديوان وأعاد استقبالهم وأجلسهم وأحسن وفادتهم وأطلق على الشيخ إبراهيم النفيعي (وجيه العرب) وكان يستعان به لحل المنازعات التي تقوم بين قبائل العرب في الأردن وقد توفي الشيخ إبراهيم رحمه الله في 1/12/1377هـ الموافق 19/6/1958م ودفن بمقابر عرب النفيعات بالشرقية في مصر .


صورة الشيخ / ابراهيم بن صالح النفيعي نسأل الله له الرحمة.