[فواز أبوخالد]

صغار السن الذين من الله عليهم بالهدايه .. وليست لهم خبرة بالناس ولا بالحياة ..

يتحمسون لأقوال بعض المشائخ والدعاة خاصة .. لدرجة التقديس .. فإذا إنتقدت

قصة أوردها الداعية .. خاصة بعض الكرامات التي تحدث له أو لأحد معارفه .. أو عارضت

فكرة أو حكم شرعي إختلف فيه علماء المسلمين .. تجده يناصبك العداء .. ويحقد عليك .. وإذا

نظر اليك يتطاير الشرر من عينيه .. ولا تستبعد أنه يكفرك ويستحل دمك ومالك .....!!

لايرضى بفكرة أن شيخه مخطئ .. أو أن شيخه له أهداف سياسيه أو دنيوية كحب الشهرة

عن طريق الخطب الحماسية والقصص الخيالية لجذب أكبر عدد من الأتباع والمؤيدين ..

ومن عاش أكثر يعرف أكثر .. فكم من الدعاة قد غير خط سيرة وأسلوب خطابه .. وعاد لطريق

الحق .... ولكن بقي كثير من أتباعه .. يسيرون بغير هاد .. لأنهم إعتادوا الإنقياد للآخرين

وتصديق كل مايسمعونه ....!!

التعصب الأعمى يمنعهم من الوصول الى الحقيقة .. وفي هذا مخالفة لماء جاء به رسول الإسلام

ومعلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ..

( أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه قائلا له : إذهب بنعلي هاتين

فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنه . فرده سيدنا

عمر رضي الله عنه ومنعه . فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : ياعمر ماحملك على مافعلت ؟

قال عمر : فلا تفعل , فإني أخشى أن يتكل الناس عليها , فخلهم يعملون . قال صلى الله عليه وسلم :

فخلهم . ) ....... رواه مسلم .

فأنظر كيف ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على التفكير و حرية التعبير عن آرائهم ..

المشكلة تكمن فيمن سلم عقله للآخرين ...... كيف نحرره منهم .......؟؟





.......