[الرومي]

اخي متعب المجيولي .
موضوع مهم جدا لمن في قلبة احساس اما منزوع الاحساس فلا حياة لمن تنادي
قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله:
" الخادمات خطرهن عظيم ، والبلية بهن كبيرة ، فلا يجوز للمسلم أن يخلو بالأجنبية سواء كانت خادمة ، أو غيرها ، كزوجة أخيه ، وزوجة عمه ، وأخت زوجته ، وزوجة خاله ، وغير ذلك , ولا يخلو بامرأة من جيرانه ، ولا غيرهن من الأجنبيات .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يخلون رجل بامرأة ؛ فإن الشيطان ثالثهما ) ، فليس له أن يخلو بامرأة أجنبية ، لا خادمة ، ولا غيرها ، وليس له أن يستقدم خدماً كفاراً ، ولا عمالاً كفاراً ، ولا خادمات كافرات في هذه الجزيرة " . انتهى " فتاوى الشيخ ابن باز "

كذلك
أن استغناء الإنسان بنفسه واعتماده على الله وألا يسأل الناس شيئاً لهو الأفضل والأحسن، يقول أحد الصحابة رضي الله عنهم : ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألاّ نسأل الناس شيئاً حتى إن أحدنا ليسقط سوطه على الأرض ما يقول لأحد ناولنيه ))

ناهيك عن الاخطار والاضرار التي تلحق بالاطفال فعلى سبيل المثال:

* قد تنقل الخادمة للطفل معتقدات كفرية إذا كانت كافرة أو معتقدات بدعية إذا كانت مسلمة
* حرمان الطفل من حنان أمه
* تشويه لغة الطفل، فينشأ ثقيل اللسان وكأنه أعجمي.

* بعض الخادمات ربما تصرخ في وجه الطفل أو تضربه في غياب والديه مما يؤثر عليه نفسياً.

* أيضا هناك تأثيرات نفسيه على الطفل من ناحية أنه، ربما يتعلق بهذه الخادمة ويحبها ولا يستطيع مفارقتها ثم يفاجأ بأنها تسافر وتتركه إلى الأبد، لتأتي أخرى فما إن يتأقلم معها ويحبها حتى تسافر هي الأخرى وهكذا ، ولا شك أن لهذا أثراً سيئاً على الطفل.

* وجود الخادمة في البيت يعود المرأة على الكسل ويجعلها تتخلى عن مسئوليتها المنزلية ، مما يتعبها كثيراً سفر الخادمة .

* وجود الخادمة في البيت يحرم الفتيات المقبلات على الزواج من التعود على أعمال البيت المختلفة من طهي أو كنس أو غسيل أو نحو ذلك، مما يجعل هناك فرصة كبيرة للخلاف بينها وبين زوجها إذا تزوجت، إذ قد لا يسمح زوجها بالإتيان بخادمة.

* الإرهاق المالي الذي يحصل لبعض أرباب الأسر برواتب ونفقات السائق والخادمة.

وربما حصل نزاع وشقاق بين الزوج والزوجة بسبب من يدفع نفقات الخادمة أو السائق إذا كانت هذه الزوجة موظفة .

الإضرار بأهل البيت ويتمثل هذا بأمور منها :

- السحر والشعوذة التي تفرق بين المرء وزوجه.

- الإضرار بممتلكات أهل البيت إما بسرقتها أو تكسيرها أو إتلافها سواء كانت متعمدة أو مخطئة .

- تشويه سمعة أهل البيت بما تنقله من أسرار إلى خادمة أخرى فتنقله تلك إلى أصحابها وهكذا.

- الإضرار بهم بنقل الأمراض المعدية، إذ قد تكون مريضة أو مرضت عندهم.

- ما يحصل من خلوة المرأة بالسائق الأجنبي ، وكثرة المحادثات والمشاوير تسقط الحواجز النفسية فيقع المحظور.

- وفرة الوقت للمرأة المخدومة وتضييعه هدراً : فليتها حين كفيت عمل البيت تفرغت لعبادة الله وطلب العلم والدعوة وخدمة زوجها وتربية أبنائها، إننا لا نرى ذلك بل نرى التعود على الترف والكسل وانتشار السمنة، والانكباب على الأفلام الهابطة ونحوها.

- وجود الخادمة في البيت يقيد حرية الرجل لصالح داخل البيت فهو لا يدخل بيته ما لم تكن زوجته موجودة حتى تنتفي الخلوة ، فلو كانت مثلاً مدرسة وذهبت إلى مدرستها، وكان عنده مثلاً إجازة من عمله أو أنه ستأذن من عمله لظرف طارئ مثلاً كمرضه المفاجئ فإنه في هذه الحالة أين سيذهب، هل يدخل إلى البيت فيخلو بالخادمة أو ينتظر زوجته حتى ترجع.

كذلك لو أنه في بيته ثم أرادت زوجته زيارة جارتها القريبة ولمدة ليست طويلة هل يخرج إذا خرجت زوجته أو يجلس في البيت ويخلو بالخادمة.

ثم لو أنه في البيت والخادمة مثلاً في المطبخ هل يستطيع دخول المطبخ بحرية أو أن يتنقل داخل بيته بحرية.

ثم الرجل سواء كان صالحاً أولا هل يستطيع أن يلاعب زوجته في بيته بحرية مع وجود الخادمة، هل تستطيع المرأة أن تلبس ما شاءت لزوجها مع وجود الخادمة والتي هي امرأة مثلها تفهم هذا العمل والغرض منه. إذن وجود الخادمة فيه تقييد لحرية أهل البيت جميعاً رجلاً كان أو امرأة.

على كل حال لو تحدثنا في هذا المجال فلن نجد لة نهاية ولا حدود واتمنى من نساء المسلمين ان يكون ادراكهن ووعيهن اكبر مما هن فية .

التوقيع

migeed33@hotmail.com