عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 27-May-2009, 04:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الجـــذع
مشرف منتدى قصه وقصيده

الصورة الرمزية عبدالله الجـــذع

إحصائية العضو







عبدالله الجـــذع غير متواجد حالياً

افتراضي

انظروا مايقول هذا النكره في مقال كتبه في عدد الثلاثاء الماضي غره جمادى الآخر ..

معاصي اهل العيص


لا شيء يثير السخرية هذه الأيام أكثر من قول فقيه أو نحوه في هزات غرب البلاد من كون مصدرها معاصي وذنوب السكان.

وليس في ذلك مبالغة، فهناك من خطب في المساجد، ومن كتب في الصحف، سعيا" لتكريس الفكرة.

ومن باب إحسان الظن بمن يشيع مثل هذه الأفكار، أنه أساء الأداء الدعوي في استثمار المصائب. فمن يبيع بضاعة بهذا السياق، كمن يبتز الجمهور في أسوأ ظروفه. إنها عملية تسويقية غير موفقة للالتزام بتعاليم الدين.
هذا السياق التسويقي للدين يتكرر في غير حالة. الناس مازالت تذكر قول أحد الدعاة المفتين في زلزال تسونامي، الذي أصاب مسلمي الشرق الآسيوي، الداعية / المفتي اختزل أسباب الحادثة علميا" في سبب واحد؛ أن ناس أندونيسيا كثرت معاصيهم!

ذاك القول كان "محرجا" للغاية، ولا يلتقي وإنسانية العالم المسلم في التخاطب مع شعب حلت به أبشع الكوارث. وكان قولاً في وقت لم يستوعب فيه الدعاة والفقهاء الانعكاس السلبي، الذي تحدثه فتوى أو رأي فقهي في غير مكانه ولا زمانه. حينها كانت الأقوال الغريبة مفتاحاً ذهبياً لمن يريد السخرية بالدين الإسلامي ودعاته. ولم يبخل بعض الدعاة والفقهاء في تزويد الآخرين بكثير من المفاتيح الذهبية.

أهل العيص، والحرات كلها، في منطقة المدينة المنورة هم أقرب إلى الله بعفويتهم وتلقائيتهم الدينية. ولا أظن عيصياً واحداً كان ينتظر مثل هذا التفسير لأزمة طرأت على حياته وأمنه وسلامته.

ورغم معايشة الدعاة والفقهاء لتبعات غرائب أقوالهم، إلا أن الحذر والتمعن في ما يطلقه بعضهم لم يشهد أي تطور. فما زال الاستعجال قائما عند كل مناسبة. بعضهم مستعد للتفسير السريع، وبعضهم لا يبالي بردود الفعل السلبية.

هنا، يتجلى دور وزارة الشؤون الإسلامية في فحص الدعاة، الذين قد يأخذون طريقهم إلى العيص وما جاورها.

أهل العيص هم سكان قرى، كان وجود عدسات الكاميرا وسط خيامهم مثار دهشة. ولابد أن الدهشة مازالت تسيطر عليهم وهم يطالعون بعض التفسيرات غير الموفقة لما جرى في قراهم.

أحياناً، يفكر المرء بجدوى وجود جامعات علمية، ومراكز بحثية تدرس المكونات الجغرافية للبلاد، وتفحص نبضات الأرض وعطساتها. فرغم وجود الكم المعقول من المؤسسات العلمية المختصة بما جرى للعيص، غير أن بعض المنتسبين للمؤسسات الشرعية والدعوية لا يفوت فرصة للمشاركة بأقوال تسرق الأضواء، وتمنح الخصوم فرصة للترفيه.

قاتلك الله


الرابط


http://www.alriyadh.com/2009/05/26/article432404.html















التوقيع
قال الرسول صلى الله عليه وسلم [مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ ]( سنن الترمذي ) .


.
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قال : وعزتك يارب ! لا أبرح اغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم !
فقال الرب تبارك وتعالى : ( وعزتي وجلالي , لا أزال اغفر لهم ما استغفروني ) ... ( السلسله الصحيحه )

.

موقع يضم جميع القراء


هنا