أَفنَيتُ فيكِ مَعانِيَ الشَكـوى
وَصِفاتِ ما أَلقى مِنَ البَلوى
جَوَّلتُ آفـاقَ الكَـلامِ فَمـا
أَبصَرتُني قَصَّرتُ عَن مَعنى
وَأَعُدُّ ما لا أَشتَكـي غَبَنـاً
فَأَعودُ فيـهِ مَـرَّةً أُخـرى
فَلَوَ أَنَّ ما أَشكو إِلى بَشَـرٍ
لَأَراحَني مِن ذِلَّةِ الشَكـوى
لَكِنَّما أَشكـو إِلـى حَجَـرٍ
تَنبو المَعاوِلُ عَنهُ أَو أَقسى
ظَبـيٌ بِمَبكـاهُ وَمَضحَكِـهِ
فينـا تُنيـرُ وَتُظلِـمُ الدُنيـا
ابو نواس