عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 18-May-2009, 08:37 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو سعد الدلبحي

سلطان الرياض


الصورة الرمزية ابو سعد الدلبحي

التميز 
إحصائية العضو







ابو سعد الدلبحي غير متواجد حالياً

افتراضي تأويل الآحاديث على اهوائهم ، أحداث العيص مثال

إدعى الجهال أن احداث العيص بسبب في خراب المدينة لا قدر الله ويأولون الأحاديث على أهوائهم مستغلين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم



عن مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ثُمَّ ضَرَبَ بيده على فَخِذِ الذي حدث أو مَنْكِبِهِ ثُمَّ قال إِنَّ هذا لَحَقٌّ كما أَنَّكَ ها هنا أو كما أَنَّكَ قَاعِدٌ يَعْنِي مُعَاذَ بن جَبَلٍ [ سنن أبي داود 4/110 ، مسند أحمد بن حنبل 5/232 ]

الشرح : قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ في شرح هذا الحديث :
( عُمْرَان بَيْت الْمَقْدِس ): بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد وَعُمْرَانه بِضَمِّ الْعَيْن وَسُكُون الْمِيم أَيْ عِمَارَته بِكَثْرَةِ الرِّجَال وَالْعَقَار وَالْمَال . ( خَرَاب يَثْرِب ) : بِفَتْحِ تَحْتِيَّة وَسُكُون مُثَلَّثَة وَكَسْر رَاء اِسْم الْمَدِينَة الْمُشَرَّفَة أَيْ سَبَب خَرَاب الْمَدِينَة .وَقَالَ الْقَارِي : أَيْ وَقْت خَرَاب الْمَدِينَة . قِيلَ لِأَنَّ عُمْرَانه بِاسْتِيلَاءِ الْكُفَّار .وَقَالَ الْأَرْدَبِيلِيّ فِي الْأَزْهَار : قَالَ بَعْض الشَّارِحِينَ الْمُرَاد بِعُمْرَانِ بَيْت الْمَقْدِس عُمْرَانه بَعْد خَرَابه فَإِنَّهُ يُخَرَّب فِي آخِر الزَّمَان ثُمَّ يُعَمِّرهُ الْكُفَّار ، وَالْأَصَحّ أَنَّ الْمُرَاد بِالْعُمْرَانِ الْكَمَال فِي الْعِمَارَة أَيْ عُمْرَان بَيْت الْمَقْدِس كَامِلًا مُجَاوِزًا عَنْ الْحَدّ وَقْت خَرَاب يَثْرِب ، فَإِنَّ بَيْت الْمَقْدِس لَا يُخَرَّب .

( وَخَرَاب يَثْرِب خُرُوج الْمَلْحَمَة ): أَيْ ظُهُور الْحَرْب الْعَظِيم .قَالَ اِبْن الْمَلَك : بَيْن أَهْل الشَّام وَالرُّوم ، وَالظَّاهِر أَنَّهُ يَكُون بَيْن تَاتَار وَالشَّام . قَالَ الْقَارِي : الْأَظْهَر هُوَ الْأَوَّل ، ( وَخُرُوج الْمَلْحَمَة إِلَخْ ): قَالَ الْقَارِي نَقْلًا عَنْ الْأَشْرَف : لَمَّا كَانَ بَيْت الْمَقْدِس بِاسْتِيلَاءِ الْكُفَّار عَلَيْهِ وَكَثْرَة عِمَارَتهمْ فِيهَا أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخَرَابِ يَثْرِب وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخُرُوجِ الْمَلْحَمَة وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِفَتْحِ قُسْطَنْطِينِيَّة ، وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخُرُوجِ الدَّجَّال ، جَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّ وَاحِد عَيْن مَا بَعْده وَعَبَّرَ بِهِ عَنْهُ .قَالَ : وَخُلَاصَته أَنَّ كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الْأُمُور أَمَارَة لِوُقُوعِ مَا بَعْده وَإِنْ وَقَعَ هُنَاكَ مُهْمَلَة اِنْتَهَى ، ( ثُمَّ ضَرَبَ ): أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ( عَلَى فَخِذ الَّذِي حَدَّثَهُ ): هُوَ مُعَاذ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( أَوْ مَنْكِبه ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي ، ( ثُمَّ قَالَ ): صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ( إِنَّ هَذَا ): أَيْ مَا ذُكِرَ فِي الْحَدِيث مِنْ أَخْبَار عُمَر أَنَّ بَيْت الْمَقْدِس سَبَب خَرَاب الْمَدِينَة إِلَخْ ، ( لَحَقّ )أَيْ يَقِينِيّ لَا شَكّ فِي وُقُوعه وَتَحَقُّقه ، ( كَمَا أَنَّك ): يَا مُعَاذ ، ( هَا هُنَا أَوْ كَمَا أَنَّك قَاعِد )

: شَكّ مِنْ الرَّاوِي ، وَالْمَعْنَى تَحَقُّق الْإِخْبَار الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث قَطْعِيّ يَقِينِيّ كَمَا أَنَّ جُلُوسك هَا هُنَا قَطْعِيّ وَيَقِينِيّ ، ( يَعْنِي مُعَاذ بْن جَبَل ): يَعْنِي الْخِطَاب لِمُعَاذِ بْن جَبَل . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَابِت بْن ثَوْبَانَ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَثَّقَهُ بَعْضهمْ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد [ 9/ 330 حديث 4742 ] .

هذه أزواج من الأشياء فكل واحد مرتبط بالثاني، لكن يحتمل أن يكون بين كل زوج والزوج الذي بعده فترة زمنية طويلة. فإذا عُمِّر بيت المقدس بالمال والرجال والعقار واتسع بناؤه وزاد عن الحد المعروف، فإن ذلك سيكون سبباً في خراب يثرب ، ومعنى ذلك أن الكفار سيستولون على يثرب ويكون لهم صولة بحيث يحدث خراب فيها. وإذا حدث عمران بيت المقدس وخراب يثرب ؛ فإنه سيكون بعد ذلك خروج الملحمة، وهي الحرب العظيمة التي ستكون بين المسلمين والنصارى، وهي الموقعة التي ستكون بين أهل الشام والروم، كما ذكر شراح الحديث. وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وسيعقب ذلك فتح القسطنطينية التي هي من مدن الكفار، وسيعقب ذلك خروج الدجال، وكل واحد من هذه الأمور أمارة لما يقع بعده....... [ قاله الشيخ محمد المنجد في دروسه عن أشراط الساعة ]















رد مع اقتباس