إنتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر خليف بن دواس المطيري بمدينة الرياض بعد مرض الزمه الفراش منذ عدة أشهر , ويعتبر الشاعر خليف بن دواس من عمالقة شعر المحاوره لفترة طويله وعاصر عدة أجيال من الشعراء وكان يتميز بإنشادة لمعجزات الكلام والتراكيب المبهره.
وأمتازت قصائده بقوّة المعنى،ودهّاء الفكرة،وقوّة السبك،وندرة المفردة..يتعمق دائماً في أعماق التاريخ والأدب ويخرج منهما باللؤلؤ الثمين.
يعتبر حصناً منيعاً وسداً قوياً لايستطيع الشاعر المقابل أختراقه،أو الوصول إلى نقاط ضعفه..
وهو من الشعراء الذين يملكون الدراية الواسعة بفنون الأدب والشعر والتاريخ بمجمله. وهو من عشّاق الإطلاع والمعرفة،وممن يعتدّ بهم في إستخراج مكنونات الشعر الدقيقة. ويعتبر شاعراً شرساً للغاية أمام كل شاعر يجهل ماهية الشعر،أو يتخذ من الشعر حرفة لقلب الحقائق وتزوير التاريخ القبلي..
وبما أنه هكذا فإن لحكّامنا نظرة ثاقبة حتى في تذوق الشعر والتمتع بمعانيه.
فما كان من جلالة الملك خالد رحمه الله إلا أن جعله شاعراً مقرباً منه
ودعى جميع شعراء المحاورة في إحدى الليالي أن يقوموا باللعب معه إيماناً منه رحمه الله بقوة شاعرية خليف بن دواس رحمه الله..فأطلق عليه فيما بعد ( شاعر الملك خالد)
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته , وأن يلهم أهله الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون